اعلان

بعد سقوطه في يد الجيش المصري.. "أقباط" سيناء كبش فدا أسطورة سيناء "جبل الحلال"

كتب : أحمد سعد

"استهداف أقباط سينا ناتج عن عمليات الجيش المصري في جبل الحلال".. مفاجئة فجرها النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب أثناء اجتماع اللجنة اليوم الأحد لمناقشة الأوضاع في سيناء، مشيرا إلى أن استهداف الأقباط يأتي ردا على عمليات الهجوم الكبرى التي تمت على جبل الحلال وقتل عدد كبير من الإرهابيين والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وتابع عابد، أنه بعد قيام قوات الجيش بإحدى العمليات الكبرى في جبل الحلال في سيناء، تم فحص الجثث والمتعلقات الشخصية للقتلى وتم اكتشاف أن بعضهم ينتمي إلى مخابرات دول مجاورة دون الإفصاح عن ماهية هذه الدول، وكان بحوزتهم ملايين الدولارات وأجهزة اتصال حديثة.

وأشار عابد، إلى أن استهداف الأقباط يهدف إلى زعزعة الأمن الداخلي، إلى جانب إحداث فتنة طائفية في البلاد إلا أن وعي الشعب فوت عليهم هذه الفرصة.

وعلى صعيد آخر، أعلنت قوات إنقاذ القانون، اليوم الأحد، تمكنها من ضبط ما يقرب من 9 أفدنة مزروعة بالنبات المخدر فى منطقة جبل الحلال، زرعتها الجماعات الإرهابية التى كانت تتمرس فى المنطقة، بعد أن وجه الأمن ضربات موجعة للعناصر الإجرامية.

كما كشفت القوات عن أن جزءًا كبيرًا من معدات العناصر الإرهابية يتم إخفاؤها فى منطقة جبل الحلال، إضافة إلى أن العناصر الإجرامية اتخذت هذا الجبل موقعًا لتدريب عناصرها، في هذا السياق يرصد «الدستور» 20 معلومة عن جبل الحلال.. أسطورة الحكايات والأساطير في سيناء.

وكانت قد أكدت قوات الجيش المصري، على سقوط جبل الحلال في حوذتها، كما أكد محللون عسكريون، على أنه يمثل اصطياد عشرات العصافير بحجر واحد، أبرزها السيطرة على الجبل الذى لم تطأه قدم عسكرى من الجيش المصرى منذ اتفاقية كامب ديفيد، والقضاء على أسطورة الجبل، وما كان يحاك عنه من روايات أغرب من الخيال، والقبض على عشرات الإرهابيين، والعثور على وثائق ومستندات تُعد كنزا معلوماتيا يفوق أهميته وثمنه كنوز مغارة على بابا، بجانب مخازن الأسلحة وسيارات الدفع الرباعى، وأثار مهربة ومخدرات.

وجبل الحلال عبارة عن سلسلة طويلة و ضخمة من الجبال و المغارات و المدقات الوعرة بطول 60 كيلومتراً و كهوف يصل عمقها إلى 300 متر على إرتفاعات شاهقة في بطن الجبل ويشتهر بوعورة تضاريسه و قسوة طبيعته الصخرية، كما أنه يبعد نحو 60 كم إلى جنوب العريش، وسمي بـ"جبل الحلال"، نظرا لأن كلمة "الحلال" تعنى "الغنم" لدى بدو سيناء، فقد كان أحد أشهر مراعيهم، وهي في الواقع سلسلة من الهضاب.

ويشكل الجبل امتدادًا لكهوف ومدقات أخرى فوق قمم جبل الحسنة وجبل القسيمة وصدر الحيطان والجفجافة وجبل الجدي، بمغارات وكهوف وشقوق يصل عمقها أحيانا إلى 300 متر، كما أن شهرة الجبل بدأت في أكتوبر 2004، بعد تفجيرات طابا والتي استهدفت فندق هيلتون طابا، ووقعت هناك اشتباكات بين الشرطة وجماعات متورطة في التفجيرات، وظلّ الجبل محاصرًا عدّة أشهر من قِبل قوات الشرطة في عملية تطهير ومسح شامل للعناصر الإرهابية.

وتكررت أحداث جبل الحلال عام 2005 بعد تفجيرات شرم الشيخ التي استهدفت منتجع سياحي بجنوب شبه جزيرة سيناء؛ واتُهمت نفس العناصر والجماعات في تلك العملية، وقيل أنهم لجأوا إلى جبل الحلال للفرار من الشرطة، وبعد الهجوم على الجنود المصريين في رفح في رمضان 2012، والذي راح ضحيته 16 ضابطا ومجندا مصريًا، تضاربت الأقوال عن هوية منفذي تلك العملية، إلا أنّها سببت رد فعل قوي من الجانب المصري تمثل في عملية عسكرية هي الأكبر منذ استرجاع سيناء، وهي العملية نسر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أمير القلوب.. لماذا تم رفع اسم أبو تريكة من قوائم الإرهاب؟