اعلان

التفاصيل الكاملة لأول مدينة صناعية روسية في مصر

مدينة صناعية روسية في مصر

في محاولة لتقوية العلاقات الاقتصادية مع الجانب الروسي خاصة بعد أزمة الطائرة الروسية والتي شهدت تدهور كبير في العلاقات المصرية الروسية والتي على أثرها أوقفت موسكو السياحة الروسية إلى مصر، تسعى حكومتا البلدين إلى عودة العلاقات كما كانت، عن طريق الشراكة الاقتصادية بين البلدين، حيث زار وفد روسي القاهرة، وأبدوا استعدادهم لإنشاء أول مدينة صناعية روسية في مصر والتي تعد بمثابة ضربة موجعة لراغبي قطع العلاقات الاقتصادية مع روسيا.

تقام المدينة الصناعية شرق بورسعيد والسخنة علي مساحة 800 ألف متر ومن المتوقع زيادة المساحة لتصل إلى مليون متر مربع في ظل المطالبات التي يعلنها الجانب الروسي، وتبلغ استثمارات المدينة الصناعية الروسية 5 مليار دولار توفر أكثر من 21 ألف فرصة عمل.

وعقد طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة، اجتماع نائب وزير الصناعة الوزير القاهرة اتفاقا علي مع الجانب الروسى على كافة التفاصيل الخاصة بإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر والتى تأتى على رأس أولويات الحكومتين حيث تمثل نقطة انطلاق جديدة للعلاقات الاستراتيجية التى تربط مصر وروسيا.

وكشفت الوزارة عن موعد توقيع العقد النهائي للمدينة الصناعية الروسية في مصر الخاص بإنشاء المنطقة خلال اجتماعات اللجنة المصرية الروسية المشتركة المقرر انعقادها بموسكو خلال شهر مايو المقبل حيث يعيد هذا المشروع الصناعة الروسية للسوق المصرى والذى يمثل بوابة رئيسية لأسواق القارة الإفريقية.

اصطحب نائب وزير الصناعة الروسي إلى زيارته إلى مصر نحو 35 رجل أعمال من كبري الشركات الروسية من المتوقع مساهمتم بالمدينة الجديدة فقد أعلنت وزارة الصناعة والتجارة عن الدعم الكامل من خلال تقديم إعفاءات ضريبية من جانب مصر مع ترفيق الأرض من خلال هيئة التنمية الصناعية التابعة للوزارة وأيضا توفير قروض سلعية لشراء المواد الخام من روسيا من صندوق الاستثمار المباشر الروسى وذلك للمشاركة فى تمويل المشاريع لمساعدة المصدرين.

وقال ياسر جابر مستشار وزير الصناعة والتجارة لأهل مصر أن بناء المدينة الصناعية يعد من أهم المشروعات الهامة لمصر ولعودة العلاقات الاستيراتيجة الاقتصادية المبينة علي المصلحة المتبادلة بين البلدين وأنه يتم العمل بالمدينة فور توقيع العقد مباشرة مع الجانب الروسي في مايو المقبل.

وأوضح أنها ستمتد على مساحة مليونى متر مربع شرق بورسعيد، حيث يطلق عليها اسم "صن سيتى" أى مدينة الشمس ويتم إنشاء البنية التحتية الصناعية والاجتماعية بما فى ذلك رياض الأطفال والمدارس والمستشفيات وأماكن الترفيه والاستجمام بالاضافة الي للبنية التحتية ومنطقة المصانع في المنطقتين الشرقي والغربي والتي تعمل في مجال الصناعات النسيجية والمواد الغذائية والهندسية ومجال الادوية وانه عقب التوقيع يتم الاعلان عن عدد المصانع في تلك المجالات مع أن التصور يكشف الانتهاء من المدينة الصناعية كاملة خلال 30 عامًا.

وأضاف مستشار الوزير أن المدينة ستأخذ شكل نصف دائرة حيث ستتكون من ثلاثة مناطق شرقى وسيطلق عليه "موسكو" وغربى سيطلق عليه "سانت بطرسبورج"، والوسط وهي الأراضي الواقعة بين المنطقتين "الأورال"، لأنها تقع فى منطقة وسط روسيا، وستكون هناك منطقة ترفيهية وحديقة مثلثة الشكل ليتمكن سكان هذه المدينة من قضاء وقت فراغهم.

يذكر أن وزير التجارة والصناعة المصرى طارق قابيل ونظيره الروسى دينيس مانتوروف وقّعا فى بداية شهر فبراير 2016، مذكرة إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى مصر بعدما تم الاتفاق بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي بتوقيع مذكرة تفاهم حول إنشاء المدينة الصناعية منذ أغسطس عام 2014.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً