اعلان

آخرها "تبديل العمامة".. كيف يحارب رجال الدين "الفتنة الطائفية"؟

الفتنة الطائفية
كتب : أحمد سعد

لا صوت يعلو فوق صوت "الفتنة الطائفية" في مصر.. خصوصا بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها الأقباط، بدءا من حرق الكنائس في محافظات الصعيد، بدءاً بالقضية المعروفة إعلاميا بـ"سيدة المنيا" بعد أن تم سحلها، على إثر اشتباكات بين عائلتين، بسبب علاقه عاطفية بين مسيحي، وسيده مسلمة، أسفرت عن احتراق 5 منازل ملكاً للطرفين، كما أصيب شخصان، مرورا بتفجير الكنيسة البطرسية في العباسية، عن طريق تفجير إرهابي، وحتى هجوم الجماعات الإرهابية على الأقباط في العريش، مما دفعهم للهجرة من منازلهم بالعريش إلى المحافظات الأخرى خاصة الإسماعيلية.

ونظم  الأزهر الشريف، مؤتمرات عدة للنظر في قضايا الأقباط، وترسيخ مبدأ الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة الطائفية، إلى جانب التأكيد على ضرورة التوحد تحت راية واحدة للتصدي للعمليات الإرهابية، والخطر الذي يواجه البلاد في الفترة الحالية.

ويرصد "أهل مصر" أبرز النصائح المقدمة لنفذ الفتنة الطائفية، ومنها..

_تبديل العمم

خلال جلسة تعزيز قيم الوحدة الوطنية في مؤتمر "معا من أجل جمهورية مصر" بحضور وزراء ومحافظ الجيزة وأعضاء مجلس نواب والإعلامي الدكتور معتز بالله عبد الفتاح وطلاب المرحلة الثانوية بالجيزة، دعا الإعلامي طارق علام إلى تعلم معني الوحدة الوطنية، المتمثلة في علم جمهورية مصر. بشكل مختلف.

وحينها أعطى الدكتور علوي أمين، أستاذ بكلية الشريعة بجامعة الأزهر، عمامته للقمص بولس عويضة، أستاذ القانون الكنسي، الذي وضعها فوق عمته، وقام مرددا: "تحيا جمهورية مصر."

_ المناهج التعليمية

دعا بعض الخبراء الدينين إلى ضرورة تغيير مناهج اللغة العربية والتربية الدينية التي تذكى روح الفتنة الطائفية، وتلافى هذا التجاهل الواضح للأديان الأخرى، مما يرسخ مبادئ الاستعلاء داخل عقول الطلاب المسلمين ضد الأديان الأخرى، مؤكدين أن المدرسين هم أفضل نموذج يجب أن يمثل التعايش والتصالح، لأن علاقاتهم الجيدة معا تعد رسالة لهؤلاء الأطفال الذين يدرسونهم، ودورهم هام جدا في تنبيه الأسرة في حالة وجود سلوك لأحد الأطفال ينم عن تعصب ضد الآخر.

_ الإعلام

طالب العديد من القائمين على الملف الديني في مصر، إلى ضرورة التناول الموضوعي لجميع القضايا في وسائل الإعلام المختلفة، خاصة بعض القضايا التي تتعلق بالعقيدة المسيحية والأزمات بين المسلمين والمسيحيين، إلى جانب تخصيص مساحة على الخريطة الإعلامية للمواطنين الأقباط وللثقافة القبطية، فمن حقهم أن يشاهدوا برامج قبطية وللتعريف بالثقافة القبطية والامتزاج بينها وبين الإسلامية.

_ المساجد والكنائس

تعد دور العبادة من أهم العناصر في نبذ وتجنب الفتنة الطائفية، وذلك عن طريق التأكيد على تطبيق مبدأ المواطنة الحقيقية الذى جاء به الإسلام قبل أربعة عشر قرنا، والذى أخذت منه كل الشرائع والقوانين فيما بعد، إلى جانب عدم انجراف القساوسة والرهبان خلف الشائعات أو السماح للآخرين باستفزاز، خاصة ما يتعلق بشائعات حول خطف فتيات مسيحيات، بما في ذلك من نبذ التشدد في التعاليم والتوجيه، والأخذ بجوهر الدين أيا كان والوسطية والاعتدال.

كما أن دعوات المسؤولين انصبت في الآونة الأخيرة حول ضرورة تجديد الخطاب الديني، والتخلص من المواد المدسوسة على حد وصفهم، بالكتب الدينية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً