اعلان

مواقف من التاريخ أيدت أحقية دراسة الطلاب المسيحيين بالأزهر.. 2002 تعيين أول مسيحية معيدة بتربية ببورسعيد.. والقضاء الإداري يحسم الأمر في 2009

جامعة الازهر

إذا اردت أن تحسم الجدل حول قضية ما فعلبك الذهاب الى الماضى فالماضي حسم بعض الشيء حالة الجدل التى أثيرت حول دخول المسيحيين جامعة الأزهر، للدراسة والتعليم فيها، إلا أن الكثير لا يعرف إذا كان هذا الأمر جائزًا أم لا، أو أن هناك شروطًا لذلك، كون هذا جديدًا على المصريين، لم يعتادوا عليه على مر تاريخ الجامعة العريق.

"كريستينا" أول معيدة مسيحية في "الدراسات الإسلامية"

في 2002 حصلت كريستين زاهر حنا على لقب أول فتاة مسيحية تُعين معيدة بقسم مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية ببورسعيد.

وبدأت قصتها حينما كتبت في استمارة الرغبات بعد انتهاء مرحلة الثانوية العامة، الالتحاق بقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وعندما ذهبت الاستمارة إلى رئيس القسم قال لها: "ممنوع مسيحية تدخل القسم"، فتوجهت لعميد الكلية وقتها الذي رحب بها وأكد لها أن القانون لا يمنع دخولها، وبالفعل درست في الكلية، وحصلت على ليسانس آداب وتربية بتقدير عام جيد جدًّا مع مرتبة الشرف، حيث درست الفقه والشريعة والبلاغة والنقد والنحو والصرف والدراسات الإسلامية.

موقف الأزهر سابقا:

بعد أن تم رفض الفتاة المسيحية ذهبت الفتاة لمقابلة الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر وقتها، وقال لها وقتها في حوار صحفي: "مرحبًا بك يا ابنتي، فنحن نرحب بالمسيحيين واليهود وبكل من يريد أن يدرس الإسلام" وأرسل بخطاب إلى الدكتور مفيد شهاب وكان وقتها وزير التعليم العالي، وقال فيه "اتخذ ما تراه حقًّا وعدلًا"، وبالفعل صدر قرار تعيينها في الكلية بالقرار رقم 531 بتاريخ 28ـ 5 ـ 2002.

"القضاء الإداري يمسك العصا من النصف:

بالعودة للوراء قليلًا نجد أن ممدوح نخلة، المحامي ومدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان، سبق وأن تقدم بدعوة قضائية في 2008، تطالب بالسماح للمسيحيين بالالتحاق بجامعة الأزهر ودراسة العلوم المدنية التي ليست حكرًا على أحد، على أساس تفعيل القانون بخصوص مادة المواطنة، موضحًا أن المواطنة لا تفرق بين أي إنسان بسبب عقيدته أو دينه.

وأكد أيضًا أنه يوافق على دخول المسلمين لكليات مسيحية، موضحًا أن هناك أشخاصًا مسلمين كانوا يدرسون معه بمعهد قبطي تشرف عليه الكنيسة، وأشار إلى أن هناك جامعة كاثوليكية بأمريكا تضم عدد كبير من المسلمين.

إلَّا أنه في 2009 جاء حكم محكمة القضاء الإداري بمنع قبول الطلاب المسيحيين بقسم الدراسات العليا بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، مبررة ذلك بأنه يشترط لقيد الطالب للحصول علي درجة التخصص "الماجستير" بقسم الدراسات العليا بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر أن يكون حاصلًا على درجة الإجازة العالية من الكلية أو ما يعادلها بتقدير جيد على الأقل، وأن يتقدم بطلب للقيد قبل افتتاح الدراسة في كل عام.

وأضافت المحكمة أن نخلة غير حاصل على درجة الإجازة العليا من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر أو ما يعادلها، وأنه لم يتقدم بطلب للقيد للكلية للحصول علي درجة التخصص "الماجستير" قبل افتتاح الدراسة، مضيفة أنه لا يتوافر في حقه شروط القيد للحصول على هذه الدرجة وأن طلبه بوقف تنفيذ القرار السلبي بالامتناع عن قبوله والطلاب المسيحيين للحصول علي هذه الدرجة غير قائم علي سند صحيح من أحكام القانون وجدير بالرفض.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً