اعلان

وليم سامي: طرق الإخصاء التقليدية تعرض الحيوانات للخطر والعمليات الجراحية هي الأفضل

طرق الإخصاء التقليدية

انتشرت في الاونة الاخيرة ظاهرة تتلخص في اخصاء الحيونات في المنازل اوالشوارع بغرض عدم التكاثر، وذلك يتم عن طريق أطباء بيطرين أو متخصصين بمعرفة الشخص الذي يربي الحيوان أو السلطات المعنية، وبرغم تجريم الأأمر دينيا، ورفضه مجتمعيا من قبل حقوق الحيوان، إلا أنه يتم باستمرار وداخل عيادات أطباء بيطريين معروفين في مناطق عديدة.

ما هو الإخصاء

والإخصاء هو عملية جراحية يتم من خلالها ازالة الخصية للذكر، واجراء الاخصاء يتم بغرض ازالة القابلية التكاثرية، أو اختزال الفعالية الجنسية، أو تقليل الميل للعراك، أو اختزال المستوى العام للعدوانية.

لماذا الإخصاء

ويقول الدكتور سمير وليم سامي أن أفضل عمر لإخصاء الكلاب مثلا ما بين الشهر السادس والثاني عشر، لأن في هذا العمر اجراء عملية الاخصاء تكون مخاطره قليلة جدا و تكون سهلة الاجراء، كما نادرا ما يصادف امراض الخصية و البروستات في هذا العمر، الذي لم تظهر بعد فيه التصرفات السيئة.

والسبب وراء الإخصاء يكون عدم الرغبة في الزواج أو الرغبة به من الأساس، لضمان عدم حدوث حمل غير مرغوب به، مما يزيد عدد الحيوانات الأليفة في المنزل مثلا، فإن لم ترغب في استخدام حيوانك الأليف مثل الكلب أو القط أو غيره للتناسل فعليك باخصائه، حيث من الممكن حماية كلبك مدى الحياة من سرطانات الخصية و تجعله مرغوبا به اكثر في المنزل.

ويتابع الدكتور سمير قائلا أن الإخصاء لا يشمل الحيوانات الأليفة فقط، بل يشمل الأغنام والخراف والماعز، ويكون في الغالب بغرض زيادة وزن الذبائح، أو الحد من رائحة لحم الغنم، أو منع التزاوج بين الحيوانات ذوات الصلة وتكاثرها، أو تسهيل إدارة الحيوانات والتعامل معها، من حيث النقل، والرعي، أو منع حمل الإناث الصغيرة، وكلها متطلبات المربي، لأنه يعلم ما يريد من تربية هذه الحيوانات سابقا.

طرق الإخصاء

ويؤكد أن هناك طريقة تقليدية للإخصاء يستخدمها المزارعين والبدو، وهي تحتاج إلى شخصين أقوياء البنية للإمساك جيدًا بالحيوان المراد خصيه، وغالبا ما يكون من الغنم، وتستخدم شفرة حادة جدًا ومعقمة من أجل إحداث ثقب في كيس الصفن، ثم الضغط من أعلى لأسفل على الخصية الأولى، لتخرج من كيس الصفن، ويخرج معها الحبل المنوي، وتتكرر هذه الخطوات مع الخصية الثانية، ثم وضع مطهر أو رماد فحم على الثقبين.

هذه الطريقة تتسم بالمخاطرة، وتحتاج إلى متخصصين، حيث من الممكن أن تؤدي إلى حدوث جرح خطير، أو مضاعفات، أو التهابات قد تضر بصحة الحيوان، أو تؤدي إلى وفاته، وينبغي أن يكون الشخص الذي يقوم بذلك مؤهلاً ولديه من الخبرة والمعرفة ما يمكنه من إجراء عملية خصي الحيوانات بحرفية دون إلحاق الضرر بها، واتخاذ جميع التدابير الوقائية الممكنة للحد من شعور الحيوانات التي يتم خصاؤها بالألم، أو إصابتها بالعدوى، أو حدوث التهابات أو جروح ثانوية في جسم الحيوانات، فهذه الحيوانات مخلوقات لها مشاعر، وتتألم مثل البشر، ولكنها لا تستطيع التعبير لغيرها عما تشعر به من آلام، لذا، ينبغي التعامل معها بكل رفق ورحمة، وعدم تجاوز الحدد اللازم لإجراء عملية الخصي.

وهناك طريقة أخرى هي البورديزو أو الهرس، وهي عبارة عن أداة تستخدم للضغط على الأوعية الدموية والأحبال المنوية المتصلة بالخصيتين وسحقها، وبذلك يتم منع تدفق الدماء والحيوانات المنوية إليهما، ثم تنكمش الخصيتان وتضمران بعد فترة من الوقت، وذلك بسبب تلف الإمداد العصبي والدموي الواصل إليهما، ونسبة نجاح هذه الطريقة عالية ويلجأ لها الكثيرين عند القيام بخصاء الحملان الصغيرة، نظرًا لأنها لا تنطوي على قطع للجلد، والذي من شأنه أن يشكل خطرًا على صحة الحمل الصغير أو حياته، بسبب صغر سنه وضعف مناعته.

العمليات الجراحية للإخصاء هي الأكثر أمنا لأي حيوان، لأنها تعتمد علي عناصر وأدوات تخص الأمر وخبيرة به، كما أن فرصة التعرض للخطر تحت الصفر، ولم يصادف في كل حياته حالة تعرضت للخطر أثناء هذه العملية، إلا بعض الحالات التي تم اكتشاف اصابتها بالسرطانات الخاصة بهذه المناطق.

وعن القانون الذي يجرم هذه العمليات، قال أنه لا يوجد قانون يستطيع منع إخصاء حيوان بغرض حمايته من أمراض عضال، أو لتحسن حالته الصحية، او حتى لا يتم الاستغناء عنه، وهو ما تعاني منه كثير من الحيوانات الأليفة التي نجدها ملقاة بالشوارع بلا عائل لها بسبب استغناء أصحابها عنها بلا رحمة، بعدما تعودت على العناية والمعيشة في ظل انسان يعتني بها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً