اعلان

الهجوم الكيماوي على خان شيخون.. الحكومة السورية تنفي وإيران تتهم المعارضة

موقع إدلب السورية

استهدفت غارة جوية أمس الثلاثاء، حوالى الساعة 7:00 صباحًا بالتوقيت المحلي مدينة خان شيخون في محافظة إدلب الواقعة بالكامل تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية.

وأظهرت الصور جثثًا هامدة على الأرض، في حين تعرض آخرون لحالات من التشنج والاختناق، وقال أطباء في الموقع إن المرضى يعانون أعراضًا مماثلة لتلك التي تظهر على ضحايا هجوم كيماوي، خصوصًا مع اتساع حدقة العين والتشنجات وخروج رغوة من الفم، ولم يتم حتى الآن تحديد طبيعة الغازات السامة.

واستمر عدد القتلى في الارتفاع حيث بلغ اليوم الأربعاء اكثر من 100 قتيل، بينهم 20 طفلًا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

مصر تدينأدانت مصر بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، القصف العشوائي الذي تعرضت له بلدة "خان شيخون" في مدينة إدلب.

وأكد البيان، على أن المشاهد المؤلمة إنسانيًا، وغير المقبولة، التي تناقلتها وسائل الإعلام جراء هذا القصف، تؤكد مرة أخرى أهمية دعم التسوية السياسية للأزمة السورية في أسرع وقت على أساس قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2254، ومخرجات اجتماع جنيف1، وضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية من أجل اجتثاث جذور الإرهاب والقضاء على كافة أشكاله في سوريا.

الأمم المتحدة تحققأعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا، الثلاثاء، أنها "تحقق حاليًا" في الهجوم، وقال المحققون في بيان إن "التقارير التي تشير إلى أنه هجوم نفذ بأسلحة كيماوية تثير قلقًا بالغًا".

وأضافوا أن "اللجنة تحقق حاليًا حول الظروف المحيطة بهذا الهجوم بما فيها المزاعم عن استخدام أسلحة كيماوية".

ومن جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، إن الهجوم الكيماوي "المروع"، جاء من الجو، مضيفًا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيجتمع للمطالبة بمحاسبة المسؤول عنه.

وأضاف في مؤتمر دولي في بروكسل، يستهدف دعم محادثات السلام السورية الهشة، "كان هذا (هجومًا) مروعًا، ونطالب بتحديد واضح للمسؤولية وبالمحاسبة، وأنا على ثقة بأنه سيكون هناك اجتماع لمجلس الأمن بشأن هذا".

تنديد أوروبيحمل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الحكومة السورية "مسؤولية" الهجوم الكيميائي.وقال هولاند في بيان للرئاسة، "كما حصل في الغوطة (الشرقية لدمشق) في 21 أغسطس 2013، فإن بشار الأسد يهاجم مدنيين مستخدمًا وسائل يحظرها المجتمع الدولي، مرة جديدة، سينكر النظام السوري بالتأكيد مسؤوليته عن المجزرة".

واعتبر رئيس المفوضية الأوروبية دونالد توسك أن النظام السوري هو "المسؤول الرئيسي" عن هجوم خان شيخون.وأعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن "كل الأدلة التي اطلعت عليها توحي بأن ذلك كان نظام الأسد، يستخدم أسلحة غير مشروعة ضد شعبه"، وأضاف "إنه نظام همجي يجعل من المستحيل بنظرنا تصور أن يكون له أي سلطة في سوريا بعد انتهاء النزاع".

ودان البيت الأبيض "عملًا مشينًا ارتكبه نظام بشار الأسد".من جهته، ندد الائتلاف الوطني المعارض بـ"نظام بشار الإجرامي"، لكن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش بدا أكثر حذرًا لدى إدانته "جرائم حرب لا تزال" ترتكب في سوريا.

نفي حكومينفى الجيش السوري "بشكل قاطع" استخدام أي مواد كيماوية أو سامة في خان شيخون، أما روسيا، فقالت إن سلاح الجو السوري قصف قرب البلدة "مستودعًا إرهابيًا كبيرًا" يحتوي على "مواد سامة" كانت موجهة إلى مقاتلين في العراق.

يذكر أنه في أغسطس 2013، اتهم النظام باستخدام غاز السارين في هجوم في الغوطة الشرقية ومعضمية الشام قرب دمشق، على مناطق في أيدي المعارضة المسلحة، ما أدى الى مقتل نحو 1400 شخص، وفقًا لواشنطن.

ونفت الحكومة السورية هذه الاتهامات وصادقت عام 2013 على اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، ويعتقد أن سوريا دمرت ترسانتها بموجب اتفاق أمريكي روسي، لكن يشتبه بأن النظام قام مرارًا بعد ذلك باستخدام أسلحة كيماوية وشن هجمات بالكلور.

إيران تتهم المعارضةأدانت إيران "بشدة" استعمال السلاح الكيماوي في سوريا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية تسنيم عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، وبغض النظر عن المسؤول عن الهجوم. 

وهاجم قاسمي بالمناسبة "التعامل مع تلك الحادثة وفق المعايير المزدوجة، والدعايات الموجهة، والقائمة على الأحكام المتسرعة، واستخدامها آداةً للاتهام وتعزيز المواقف، والأهداف السياسية لبعض اللاعبيين" في الأزمة السورية.

واتهم قاسمي ما أسماه "المجموعات الإرهابية في سوريا" التي تملك تاريخًا في نقل، وتخزين، واستخدام السلاح الكيماوي من قبل".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن من أهداف استعمال الكيماوي في سوريا "الإخلال بالعملية السياسية، ونسف الهدنة القائمة، من خلال مسار أستانة" داعيًا إلى فصل "المجموعات الإرهابية عن المعارضة السياسية".

وأكد قاسمي من جهة أخرى استعداد بلاده "بوصفها أكبر ضحايا السلاح الكيماوي"، لاستقبال و"علاج المصابين في خان شيخون بمدينة إدلب".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً