اعلان

مفاجأة.. الإخوان وحماس يد واحدة في الوثيقة الجديدة.. الحركة أعلنت فك الارتباط.. والجماعة الصمت شعارها

الإخوان وحماس

في إحدي الفنادق بالدوحة القطرية، وبعد غروب شمس الأثنين الماضي، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، خالد مشعل، عن وثيقة الحركة الجديدة والتي تضمنت "عودة الحركة التمسك بحدود 1967م، وفك ارتباطها أي تنظيم خارجي أو داخلي علي رأسهم التنظيم الدولي للإخوان".

كما حذفت الحركة الشعار الخاص بجماعة الإخوان والذى يعد أحد أركان بيعتها "شعار الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا"، واستكملت حالات انفصالها الحركة المادة السابعة من وثيقة 87 التي كانت تنص على "حركة المقاومة الإسلامية هي حلقة من حلقات الجهاد في مواجهة الغزوة الصهيونية وتتصل وترتبط بإطلاقة الشهيد عز الدين القسام وإخوان المجاهدين من الإخوان المسلمين عام 1936، وتمضى ولتتصل وترتبط بحلقة أخرى تضم جهاد الفلسطينيين وجهود وجهاد الإخوان المسلمين في حرب 1948، والعمليات الجهادية للإخوان المسلمين عام 1968وما بعده".

وبينما حذف كل ما أشرنا إليه سابقًا، إذ يلقي مشعل جملة لم يلقي لها أحد بال: إننا "جزء من المدرسة الإخوانية فكريا وليس تنظيما، لسنا تابعين لأى تنظيم هنا أو هناك".

بعد مرور ما يقرب من 48 ساعة، لم يلاحظ أي رد ن قبل قادة جماعة الاخوان الإرهابية في مصر أو غيرها، علي غير المعتاد، بل احتفلت القنوات الخاصة للجماعة بهذه الوثيقة والتي اعتبرتها نجاح جديد يضاف للحركة، متجاهلين فكرة الانفصال عن التنظيم الدولي.

ومن هنا كشفت مصادر خاصة لـ"أهل مصر"، أن فك حماس ارتباطها بجماعة الاخوان الإرهابية مسلسل وهم ولم يحدث، ووصفها بـ"اللعبة الخبيثة"، مضيفًا أن فك الارتباط جاء بعد الاجتماع التي عقده التنظيم الدولي بالدوحة منتصف الشهر الماضي، وحضر خلاله إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولي، ومحمود حسين نائب المرشد، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وراشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية أحد أفرع التنظيم الدولي، بالإضافة إلي مجموعة من قادة اخوان قطر.

وأضافت المصادر، أن الاجتماع الذي عقد في احدي الفنادق القطرية والذي حضرته المخابرات القطرية، استقرت الاقتراحات علي فصل حركة حماس نفسها عن التنظيم الدولي، وذلك لهدفين الأولي أن يتم الاختفاء عن العيون الدولية وتبرأت الجماعة من العنف بالإضافة إلي فتح قنوات جديدة للحركة من الدعم وعلي راسهم الدول الرافضة لتنظيم الاخوان، والثاني تغيير الاستراتيجيات الجديدة لتصبح بعيدة عن الاخوان حتي لا يتهمها أحد أنها خارج فكر الجماعة.

وأكد إسلام الكتاتني، القيادي الإخواني المنشق: علي أن إعلان حركة حماس الانشقاق عن جماعة الإخوان سيكون انفصالًا شكليًا، مشددًا على أنه جاء لمعايير سياسية تفرضها ظروف المنطقة على الحركة وليس انفصالًا بناء على قناعات.

وأضاف الكتاتني في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن حماس ستبقى على أفكار حسن البنا، وإن غيرت فيها سيكون لعوامل سياسية، معتبرًا أن ما حدث هو نتيجة للعداء العام لمشروع الإسلاميين، ومن ثم فإن حماس تسعى للتخلي عن صبغتها الإسلامية.

واتفق معه طارق البشبيشي القيادي الإخواني المنشق، بقوله: إن وثيقة حماس مليئة بالعبارات المراوغة والملغومة، وليس بها أي جديد على مستوى الأفكار الرئيسية للحركة والتي قامت على أساسها، مضيفًا: أن مجرد خروج هذه الوثيقة من قطر يثير الريبة فى صدق حماس بأنها فكت ارتباطها عن تنظيم الإخوان، كما أن هناك متناقضات أصيلة في الوثيقة، على رأسها اعترف حماس بحدود 4 يونيو 1967 وفى نفس الوقت ترى أن أرض فلسطين هي حدود 1948.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً