اعلان

مؤرخ القصير يروي حقيقة احتفال الأجداد بليلة النصف من شعبان ( صور وفيديو )

روى "وصفى تمير" مؤرخ مدينة القصير لـ " أهل مصر " من البندر السامى للقصير الاسم القديم، حقيقة احتفال الأجداد بليلة النصف من شعبان بمدينة القصير، وقال " تمير " المتأصل فينا كان فرحة الأجداد بمرور كسوة الكعبة مع موكب الحجيج الذى يضم قرابة الثلاثين ألف حاج متوجهين إلى الحجاز عبر ميناء القصير.

وتابع " تمير " منذ دخول الإسلام إلى مصر والمصريون يعظمون آل البيت عبر كل العصور، وكان لهم شرف استقبال بعضهم فى القاهرة، ويتبركون بمراقدهم المتواجدة حتى الآن، كما لم يفوت المصريون الفرصة فى خدمة بيت الله الحرام وظلوا يرسلون كسوة الكعبة حتى وقت قريب.

واستطرد مؤرخ القصير قائلًا: للمصريين عادات وتقاليع خاصة بهم فكان يوجد ما يسمى قديما بالمحمل المصرى وهو كان عبارة عن هودج توضع فيه كسوة الكعبة،وكان سلاطين مصر المملوكية يلقبون بـخدام الحرمين الشريفين والمحمل نفسه هو عبارة عن هودج فارغ يقال إنه كان هودج شجرة الدر أما الكسوة فكانت توضع فى صناديق مغلقة وتحملها الجمال.

وتعتبر شجرة الدر سلطانة مصر هى أول من أرسلت كسوة الكعبة من مصر عندما ذهبت للحج فصنع لها هودج مربع عليه قبة جلست بها ومعها الكسوة، وخلفها تسير قافلة الحجاج ومنها أطلق عليها مسمى المحمل.

وتابع، يتجه نحو أرض الحجاز، وانتقلت العادة لحكام مصر على مر العصور حتى العصر الحديث، وقاتل الله الاستثمار فقد فتح علينا شتى أنواع الملابس فالملبس المعتاد للعيد قديما لدينا هو البيجامة الكستور وليس غيرها للجميع الغنى والفقير ومن بالغ وافتخر خيطت له برقبة.

وذكر " تمير " أن أول بدلة تدريب (ترنج سوت) دخلت القصير كانت لموظف فى الجمرك أو اللاسلكى على ما أذكر ويأتى يوم العيد بلا صلاة للعيد ولكنها صلة الرحم فتبدأ الزيارات والأطفال على الموعد مع النقدية ولكنها لحظة الفرح الكبير والانتظار مع الاستعداد لشد المحمل والمكان تلك المرة عند ا أبوعلى (الشيخ عبدالغفار اليمنى )، فهو الرئيس هذه المرة وكلمة الأستاذ وردت فى وثائق القصير القديمة أولياء الله الصالحين.

وعن تجمع الجمال في تلك الاحتفالات قال مؤرخ القصير، تبدأ تجمعات الجمال وكل جمل يحمل تابوتًا مكسوًا بقماش من الحرير أو قماش ( الستان ) الزاهى وعلى فرقة المزمار استقدامه من أمام مقره حتى منطقة الشيخ عبدالغفار، ومع اكتمال الموكب تبدأ المسيرة الأولى الصباحية وتشاهد الأكثرية من الأطفال وقد اصطحبهم آباؤهم فرحين مبتهجين.

ثم التوجه إلى جنينة أبوسعيد بالعوينة ويمكثون بها حتى صلاة العصر وفى تلك الفترة لاستراحتهم يكون أهل القصير قد انفضوا من زياراتهم واستعدوا للمهرجان الكبير حيث العودة ولكن هذه المرة تنافس احتفالات أهل السامبا فى البرازيل فالجمال تتمايل على صوت المزمار بألوان شتى زاهية جميلة للتوابيت المحمولة على الجمال ولكل شيخ لونه واسمه معروف وأهازيج المصاحبين له والتحطيب على أشده من مشاهير اعتادوها فى كل موكب.

وحيث يضاف للركب المئات من رجال ونساء وأطفال العبابدة حتى أن البعض كان يسمى الاحتفال بعيد العبابدة وقاتل الله التلوث السمعى هذه الأيام فمازلت أقول كنت فى دارنا بحارة تحت ويأتى لمسامعنا صوت المزمار وهو فى وسط العوينة حتى يسلمه أهل العوينة عرفيًا عند زاوية قرنى لأهل القصير ويواصلون معهم المسير ويستمر الموكب حتى يعود الركب إلى حيث بدأ عند الأستاذ أوالشيخ عبدالغفار.

ويوجد بمدينة القصير العديد من الأضرحة التى تنسب إلى أولياء الله الصالحين رضى الله تعالى عنهم وبعضها يضم رفات لهم وبعضها الآخر تذكارى ولا توجد معلومات كثيرة عنهم والأخبار تتناقلها الناس بالتواتر ولقد ورد فى خريطة الدكتور كارل بنيامين كلوسنجر (ألمانى، كان طبيبًا بالحجر الصحى فى عهد الخديو إسماعيل ) أسماء ثمانية أضرحة بعضها اندثر تمامًا والبعض قائم حتى الآن ومنها " ضريحا الشيخين عبد القادر الجيلانى وأبو الحسن الشاذلى" بحارة تحت بموازاة ساحل البحر والشيخ عبدالغفار اليمنى وساحته تضم عدة قبور وضريح الشيخ عبدالله الهندى والشيخ أحمد السيسى والشيخ سليم.

وقد أزيل لبناء مسجد الريان والشيخ الفاسى وليس الفارسى كما ينطقه معظم أهل القصير فى حارة فوق والشيخ أبو ريالات فى مواجهة شارع أحمد عرابى والشيخ فراج بجوار مخبز سعد جيلانى وضريح الشيخ التكرورى وهو من بلاد التكرور من تمبكتو فى مالى -غرب أفريقيا وينطق خطأ بالتكرونى وأزيل تمامًا وضريح الشيخ سلمان خلف الشيخ عبدالغفار.

مؤرخ القصير من بندر القصير السامى يوضح حقيقة إح...

​ولم يبق منه سوى مصطبة ومن الأضرحة التى أزيلت ولم يبق لها أثر الشيخ الزيلعى بن أحمد من بربرة فى الصومال وكان غرب السوق مباشرة والذى يعد من أقدم الأضرحة بالقصير وكذلك الشيخ الطرمبى وكان شمال قسم الشرطة القديم بينه وبين مسجد إبراهيم الفران ولا يفصله عن مبنى الديوان إلا مسافة مرور جمل وقد اعتاد الناس أن يقرأوا فيه دلائل الخيرات، وهكذا اعتادت القصير القديمة أن تتحفنا بالعجيب والغريب مما كان فى بندر القصير السامى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«عليها أسئلة الامتحانات».. سرقة أجهزة الكمبيوتر بمدرسة بالفيوم قبل ساعات من الامتحانات