اعلان

تصميم الفانوس المصري يتسبب في ركود مبيعاته

صورة أرشيفية

يشهد سوق بيع الفوانيس هذا العام ركودا غير مسبوقا بسبب غياب المنتج المستورد من الاسواق وايضا يعاني التجار والبائعون من التصميمات السيئة غير المبتكرة للفانوس المصري، حيث لا يحب الاطفال اقتناء الاشكال القديمة او التقليدية.

ويفضل المحلات الكبرى الفوانيس الضخمة وكذلك الفنادق، ولكن يعاني التجار ايضا هذا العام من استخدام هذه الاماكن لفوانيس قديمة بعد تصليحها وتنظيفها، مما أدى لعدم شراء كثير من الفنادق والقرى السياحية هذا العام لفوانيس، حيث كانوا يبتاعون اكثر من فانوس لمداخل التاماكن ولكن لم يعد هذا الامر واردا هذا العام في ظل ركود الأعمال وارتفاع الاسعار وتخفيض المصروفات في كل الميزانيات الخاصة بالشراء في معظم المؤسسات الكبرى.

مراحل صناعة فانوس رمضان

يمرُّ الفانوس بثلاث مراحل أساسيَّة عند صناعته:

المرحلة الأولي هي مرحلة (القصْ) أو قص هيكل الفانوس على النموذج المعَد سلفًا للتنفيذ وتسمى مرحلة (تفصيل العفشة)، حيث يُقَص المعدن وفقًا لشكل قطع أجزاء الفانوس المختلفة بطريقة منظمة ومرتبة،بحيث يكون الناتج كله نفس الشكل والقياس.

أما أجزاء الفانوس فهى من أسفل لأعلى: كعب الفانوس، القبّة، الشُرْفة، الدّلاية، البُلبُلة، والجوانب تسمى الجِدار. ثم تدخل أجزاء الفانوس إلى (المَكبس) لتشكيل وتخريم قطع المعدن المقصوص، ثم تحدد قطع المعدن فيما يسمى عملية الكُردون، و هى عملية ضروريةلتسهيل عملية اللِّحام فيما بعد.

والمرحلة الثانية (السَّندقة) وهى عملية ثني الحواف المدببة لقطع المعدن، والمرحلة الثالثة يقوم الحرفي فيها بضبط حواف الزجاج. أما المرحلة الأخيرة وهى مرحلة تحتاج لحرفي ماهر، وهى عملية تحديد فتحات الفانوس وعمل المفصَّلات المطلوبة فيه ويستخدم فيها الحرفي أدوات المطرقة، والسنبك، والمطرقة، والدقماق، وكلها أدوات للطرق، يتبع ذلك ثني المعدن بواسطة ماكينة تسمى «ثنَّاية» تقوم بعمل برواز للمعدن ذو مجرى يدخل قطع زجاج الفانوس بداخلها.

المنافسة

تراجع الفانوس التُّراثي ذو الشَّمعة فى سبعينيات القرن الماضي ليُفسح المجال لزائرٍ جديد وهو الفانوس البلاستيك المضاء بالبطَّاريات الجافة، و سرعان ما حاز على إعجاب الأطفال لألوانه الجذابة و لخفة وزنه و سهولة إضاءته، و تراجعت سطْوة ومكانة الفانوس التقليدي ولكن على الرغم من كل هذه المميزات السابقة إلاَّ أنَّ هذا الفانوس البلاستيك الَّذى صُنع في مصر وبعض دول شرق آسيا، لم يصْمد طويلا أمام تاريخ، وفن، و جمال صنعة الفانوس التقليدى المُضاء بالشُّموع فعاد مرةً أخرى لأيدي الأطفال واستطاع استعادة مكانته، و بقوة عند مطلع الألفية الجديدة وأصبح يُصنع منه أنواعًا جديدة فى عِدَّة بلاد أخرى غير مصر.

ونافست الفوانيس القادمة من الصين الفانوس المصري على أرضه، منافسة ضارية، فقدمت الفانوس الخفيف على شكل ألعاب محببة للأطفال ومصنوعة من البلاستك الملون الجذاب وتضاء بالبطاريات الجافة، أو الفانوس التراثي الثقيل ذو الزخارف من المعدن المطروق المحلَّى بالأحجار الصناعية الملونة، أو المصنوعة من المعدن المشكَّل بزخارف مفرَّغة ذات الزُّجاج المرسوم برسوم الزُّهور وغيرها من الزخارف، هذا غير الأنواع المتناهية الصغر التى تَصلُح كميدالية للجيب وكلها تعمل بالبطاريات الكهربية الجافة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً