اعلان

"عواجيز" ضربوا مثلًا للشباب في العزيمة والكفاح (فيديو وصور)

أثبتوا للجميع أن العجز لم يكن فى كبر السن، وأن الشيخوخة الحقيقة هى الاستغناء عن الهدف المراد لهم، لم يتوسلوا لأحد بل صمموا أن يكملوا مسيرتهم فى الحياة، إذا كان بالعمل أو بالعلم بالرغم من كبر سنهم.

عواجيز فى الدقهلية ضربوا مثلا للإرادة والعزيمة، كانت أولهم السيدة محفوظة أبوزيد من أبناء مدينة المنصورة، التابعة لمحافظة الدقهلية، والتى تبلغ من العمر 66 عامًا، تعمل السيدة بمهنة بيع الثلج التى تحملة على كتفها، ووضعه على عربة حديدة من أجل توزيعه على التجار.

يبدأ يوم المرأة الشجاعة من الساعة الخامسة فجرًا، تقوم بتجهز الأداوت التى تساعدها فى عملها التى لجأت له منذ 20 عامًا بعد انفصالها عن زوجها وأصحبت مطلقة.

وترصد "أهل مصر" من خلال التقرير التالي نماذج ضربت مثلا في العزيمة والكفاح.. 

 "محفوظة" ست بيمت راجللم تستلم محفوظة لحديث من حولها ولجأت إلى العمل من أجل الإنفاق على نفسها بعد عدم قدرتها على الإنجاب، وظلت فى حياة تعيش فيها بمفردها وأصبح عملها هو مصدر رزقها وسعادتها فى نفس الوقت.

تروي "محفوظة " قصتها لـ "أهل مصر" وتقول:" إن ما يؤلمني فى الحياة هو أني أعيش بمفردي منذ 20 عامًا، لم أتزوج بعد أن ُطلقت من زوجى بسبب المشاكل التى كانت تحدث دائمًا ولم أنجب منه، وفجأة شعرت بأنى أصبحت امرأة عجوز، حسيت أن الزمن مر بى بسرعة الصاروخ، لم أتمكن من معرفة سني الذى وصل إلى 66 عامًا واقتربت من سن الشيخوخة، لم أرى ذلك إلا بعد شعوري بالمرض".

وأضافت:" بعد الكشف علمت أننى أصبت بمرض هشاشة العظام ولكنى لم أقرر أن أجلس فى المنزل، أعلم أن المرض سيزيد ولم أتمكن من السير على قدمي مرة أخرى وأقوم بمحاربة المرض بالعمل".

◄اقرأ ايضًا: خبير سياسي يصرح أسرة «آل ثاني» ابتلاء على الدولة القطرية 

وعن طبيعة عملها تقول:"أنا أستيقظ من النوم من الساعة الخامسة صباحًا وأقوم ببيع الثلج لبائعي الأسماك والخضروات، أحمله على كتفي إلى عربة أجرها بيدي، وتعاطف مع الناس كثيرًا ولكنني اشعر بالوحدة، حاسة أني لو موت مش هلاقي اللى يسأل عني أو يفتكرني، عارفة أني لو تعبت مش هلاقي اللى يساعدنى، وكل دا عشان مخلفتش".

وتابعت: "بتعامل مع الجميع على أنى والدتهم ولكنى كنت أتمنى أن يكون لى أولاد يساعدوني في الكبر، واختتمت كلامها قائلة، كل ما أتمناه فى الدنيا هو أن ربنا يشفينى من مرض العظام الذى أصابنى".

عجوز العربة

أما عم زكريا، الذى يعرف

بـ"عجوز العربة " رجل يبلغ من العمر 78عامًا، لم يفارقه الشقى والعمل طيلة

فترة حياته، يكافح مرضه بالعمل، يخرج كل يوم من الساعة السابعة صباحًا، يجر وراءه سيارة

حديد صغيرة من أجل جمع الكراتين والأوراق.

 

هو زكريا أحمد الذى يعمل

بشارع النخلة بمدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية، وهو العائل الوحيد لأسرته

المكونة من زوجته ونجلته، والذى رفض مساعدة الآخرين له، وقرر أن يعتمد على نفسه، وبالرغم

من إصابته بمرض فى عظمه إلا أنه يكافحه بالعمل والإصرار.

◄ اقرأ ايضًا: تصريحات الأمير القطري بين الحقيقة والسراب

 

يقول عم زكريا:" أنا

اعمل كل يوم من الساعة السابعة صباحًا، حتى السادسة عصرًا وأسكن في شقة بالإيجار فى

منطقة الجلاء، وأصبت بمرض فى عظمى بسبب كبر سنى، ولكنى أصر على العمل ولم أعتمد على

مساعدة الآخرين، وعملي شاق بجمع الكراتين والأوراق القديمة، ثم أقوم ببيعهامثل الخردة ".

 

وأضاف:" كل ما أتمناه

هو منزل أعيش به يكون ملك لابنتي وزوجتي بعد وفاتى، وأتمنى أن أزور بيت الله الحرام،

الذى لم أزره من قبل

"أكبر تلميذ فى العالم

أما الحاج محمد بدران،

الذى يبلغ من العمر 73 عامًا وابن قرية كفر الصلاحات التابعة لمدينة بنى عبيد، والذى

قرر أن يكمل مسيرته فى التعليم بحصوله على الشهادة الإعدادية بعد أن حصل على شهادة

الإبتدائية فى عام 1956 وأصبح العجوز زميلا لحفيده ابن نجله.

 

لم يتوقع بدران فى يوم

ما أن يكون زميلا لحفيده محمد الذى يبلغ من العمر 13 عامًَا فى الدراسة ويذاكران سويًا

لحين الانتهاء من الامتحانات.

◄ اقرأ ايضًا: قطر خالفت الاجماع الاسلامي، وهي الدولة العربية التي احتضنت الارهاب.. ابرز الاتهامات التي واجهت قطر 

يقول الحاج محمد بدران:

" توجهت لتقديم أوراق ترشحي فى الانتخابات البرلمانية الماضية لأكون صوتًا للفلاحين

ولكن فوجئت بأنهم قالوا لي أن ورقي سيتم رفضه بسبب عدم إتمامي شهادة الإعدادية، فتوجهت

إلى الإدارة التعليمية ببنى عبيد وقمت بتقديم الشهادة الإبتدائية التي حصلت عليها فى

عام 1956، وبدأت فى الدراسة وكان وقتها حفيدي فى المرحلة الإبتدائية وبدأنا نقوم بالمذاكرة

سويًا حتى وصلنا إلى الصف الثالث الإعدادي ".

 

وأضاف:"العلم نور

وأنا قررت أن أقوم بتكملة تعليمي فى الثانوية العامة، وبعد ذلك إذا أصبح فى عمري بقية

أقوم بالدراسة فى كلية الحقوق، ولم ألتفت إلى كلمات المنتقدين لي".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً