اعلان

من داخل الدوحة: الوضع الاقتصادي كارثي.. ومخاوف من ارتفاع التضخم خلال 6 أشهر.. والمواطنون يخزنون الـ"مؤن" غذائية خوفاً من المجاعة

كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، صورة ميدانية عن حالة التوتر والاستنفار في مختلف مرافق الحياة داخل قطر، تختلف تماماً عن الصورة التي تتحدث بها البيانات الرسمية.

وفي تقرير عن الإجراءات الطوارئ التي اتخذتها الحكومة بشأن الطيران القطري، ومطار الدوحة، ومسارات نقل الغاز، ومعروض السلع التموينية، وترتيبات قاعدة العديد العسكرية، سجلت الصحيفة المرجعية في القضايا الاقتصادية، ردوداً وانطباعات وقناعات تتحسب “للأسوأ القادم”.

الغاز القطري

وكشفت أن ناقلات الغاز القطرية قامت بتغيير مساراتها لتفادي المرور في قناة السويس، علما أن مصر لم تغلق القناة في وجه الملاحة القطرية. وقال التقرير إن ناقلات النفط والغاز القطري لجأت الآن إلى موانئ سلطنة عمان وهي تتفادى العبور في المياه المحظورة عليها، الأمر الذي سيرفع تكاليف الشحن ويهدد تنافسية الغاز القطري في الأسواق العالمية.

وينطبق الأمر نفسه على الخطوط الجوية القطرية التي كما قال مديرها العام أكبر الباكر أن تغيير مساراتها الجوية وضعها أمام تحديات كبيرة تتمثل في ان بعضاً من الـ150مدينة العالمية التي كانت تصلها، ستصبح خطوطها غير تنافسية، فضلاً عن أن بعضها توقف منذ اليوم الأول للمقاطعة.

ووصفت الشابة البحرينية منال عبدالله (29 سنة) والمقيمة في الدوحة منذ عامين الوضع في الدوحة "لدينا في الدوحة حالة خوف عام تراها اينما ذهبت”، وقالت لمراسل الصحيفة الأمريكية: "أنا شخصياً اشتريت مؤونة ما يزيد عن الشهر الكامل، مثل جيمع الناس هنا، ممن ارعبتهم الحالة بعد فرض المقاطعة على قطر".

وتنقل الصحيفة عن متخصصين قولهم إن استمرار الوضع الحالي لستة أشهر اخرى سيرفع التضخم (غلاء الأسعار) إلى الضعف. كما تنقل وول ستريت جورنال عن معهد التمويل الدولي (التابع لصندق النقد الدولي) تقديراته بأن الناتج المحلي الإجمالي لقطر سينخفض هذا العام إلى حدود 1.1%، أي نصف ما كان عليه في نهاية 2016.

خسائر بورصة الدوحة

أما سوق الدوحة للأوراق المالية، فقد وصلت خسائره منذ 4 يونيو الحالي إلى 8%، تقابلها تصنيفات ائتمانية للدولة متزايدة الهبوط، بحسب تقرير ستاندرد آند بورز، وذلك تحت ضغط حالة عدم اليقين وارتفاع تكاليف الاقتراض.

مصير قاعدة العديد

وتنسب الصحيفة لمسؤولين عسكريين أمريكان بأن قاعدة العديد العسكرية لم تتأثر ترتيباتها حتى الآن، لكن استمرار خضوع قطر للمقاطعة من الدول العربية المجاورة سيعيق بالتأكيد الخطط العسكرية الأمريكية من تلك القاعدة.

كانت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قطعت العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر قبل أسبوع متهمة إياها بزعزعة استقرار المنطقة ودعم الإرهاب والتقارب مع إيران وهو ما تنفيه الدوحة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً