اعلان

في اليوم العالمي لهن.. حكاية 245 مليون أرملة يعيشن تحت خط الفقر حول العالم

"شيدي حيلك جوزك مات".. بهذه الجملة الصغيرة تدخل المرأة مرحلة أخرى من الحياة، لا ترى فيها ألوانًا زاهية، فالحياة أمامها نقاط سوداء تتحرك بها، من لسان إلى آخر، وما هي إلا أيام تستعيد فيها تركيزها من صدمة وفاة زوجها، حتى تجد من يطمع في أن يتزوجها بحجة الخوف عليها، وآخر يتكلم عليها وعن ضرورة عدم جلوسها بمفردها، وهي مجرد عين ترى وتسمع كل ذلك، دون وعي أو إحساس، فالمصيبة لديها أكبر من ذلك.

ويصعب أن تشعر الأرملة بأمان؛ إذا كان لديها أطفال، فالحياة لديها صعبة؛ لأنها تحتاج إلى أن تعتمد على نفسها في مشوار كفاحها مع أطفالها دون زوجها، فالأرملة تختلف حياتها مع اختلاف بلدها؛ فالأرملة الأجنبية تحصل على حقوق أكثر من المصرية؛ لأن المجتمع المصري يضع قوانين أخري في نظرته للأرملة.

وفي ديسمبر من عام 2010، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ الاحتفال باليوم العالمي للأرامل في مثل هذا اليوم الموافق الثالث والعشرين من شهر يونيو، وجرى أول احتفال في عام 2011.

وأشار بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في أولى رسالته لأول يوم احتفال، إلى أنه لا ينبغي ألا تفقد أي امرأة حقوقها عندما تفقد زوجها، ولكن هناك نحو 115 مليون أرملة يعشن الآن في حالة فقر، وتعرضت 81 مليون أرملة لاعتداء بدني.

وفي يونيو العام الماضي، ظهرت شائعة في مصر على موقع التواصل الاجتماعي؛ وجاءت بالنص: "اللي يعرف أرملة وعندها أطفال ميعديش عمرهم 10 سنوات، ببلغهم يروحوا بنك مصر فورًا عشان هياخدوا راتب شهر يتراوح من 4 إلى 7 الآلاف جنيه، وسيتم فتح حساب لهم وبطاقة فيزا مجانية".

ونفى البنك عبر صفحته الرسمية ما تم تداوله، قائلًا: "تؤكد الصفحة الرسمية لبنك مصر أن الخبر الذي يتم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي بخصوص الأرامل، عار تمامًا من الصحة".

أما عن مسودة مشروع الضمان الاجتماعي الذي صدر في فبراير عام 2014 لضمان حق الأرامل، فقد أكد المشروع أنه سيتم صرف معاش ضمان للأسرة الفقيرة والتى هجرها عائل الأسرة لمدة 6 أشهر ولا يعرفون عنه شيئا، حيث سيتم صرف معاش للأسرة لمساعدة جميع أفرداها فى إيجاد معيشة مناسبة.

وأضافت مسودة مشروع القانون، أنه سيتم صرف مساعدات لأبناء الأسر الضمانية الذين مازالوا فى مراحل التعليم المختلفة، على أن يتم استمرار صرف هذه المساعدات حتى انتهاء مراحل التعليم.

وفي عام 2013، أشارت إحصائيات المنظمات العالمية إلى أنه يوجد ما لا يقل عن 245 مليون أرملة فى أنحاء العالم، يعيش ما يقرب من نصفهن فى فقر مدقع، وتحتل الصين المرتبة الأولى فى عدد الأرامل، بينما فى مصر، وبناء على إحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء الصادرة فى ٢٠١١ عن وضع المرأة والرجل، جاءت نسبة المطلقات والأرامل من المرأة المعيلة 69.4٪ فى الريف و86٪ فى الحضر، مع ملاحظة أن نسبة المرأة المعيلة 16٪.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً