اعلان

"كحك العيد" وزيارة المقابر في هذا اليوم.. عادات لها أصل وأكلات ذات تاريخ

كتب : أهل مصر

كحك العيد، واحدة من أهم الأكلات وأبرزها وأكثرها اتصالاً فرحة المصريون بالأعياد، ومن الطقوس الأساسية عندهم، ومن أقدم العادات والتقاليد التي ظهرت مع الاحتفال بالأعياد عند المصري الفرعوني القديم كانت صناعة الكعك والفطائر، والتي استمرت حتى الآن من سمات عيد الفطر المبارك، وترجع هذه العادة المصرية التي صنعها المصرين قديما منذ العصور الفرعونية القديمة، وسميت بـ"القرص" لأنها مرتبطة في عقيدتهم بقرص الشمس، حيث نجد الكعك يأخذ الشكل المستدير الكامل ويزين بخطوط مستقيمة مثل أشعه الشمس الذهبية، ومن هنا كانت فلسفة القرص المستدير وكانت النسوة في مصر القديمة يصنعون الكعك ويقومون بأهدائه إلى المعابد للآلهة والكهنة وسجلت هذه النقوش على مقبرة الوزير "رخميرع" في الأقصر، خلال الأسرة الثامنة عشر، والتي تشرح نموذجاً جميلا لصناعة الكعك، حيث إن النساء يقومون بإحضار عسل النحل الصافي، ويضاف مع السمن ويضعونه على النار ثم يضاف إلية بعض الدقيق ويقلب على النار حتى يتحول إلى عجينة يمكن تشكيلها بأي شكل ثم بعد ذلك يحشونه بالعجوة، وبعد الانتهاء يتم تزينه ببعض الفواكه، ويتم أيضا توزيع القرص والكعك على روح المتوفي، وسجلت على مقبرة رمسيس الثالث بمدينة هابو نقوش توضح هذه الاحتفالات بما يسمى بكعك العيد حالياً.

ومع تقدم الوقت فى العصور الإسلامية، وخاصة أيام الدولة الفاطمية كان عيد الفطر يسمى عيد الحلل، وكان الخليفة يعطى الهدايا والكسوة للناس وكان اللبس يطرز، وكان هناك أشخاص مسئولين عنه وكان يكتب باسم الخليفة، وظهرت بعد ذلك فى عصر المماليك "الجمكيه" وهى العيديه.

وبالرجوع للتاريخ نجد أن العادات والتقاليد عند المصرى القديم والمتوارث منها تختلف عن العادات والتقاليد بين الشعوب، ولكن المصريون من أكثر شعوب العالم تمسكا بالعادات والتقاليد المتوارثة من أجدادههم الفراعنة منذ ألاف السنين، هذه العادات مستمرة فى حياة المصريين حتى اليوم، رغم التطور التكنولوجي، وهذا واضحا من خلال طقوس حياتهم اليومية بالإضافة إلى مظاهر الاحتفال بالأعياد والمناسبات المختلفة وهذه العادات لا حصر لها، والموجود فى حياتنا اليومية منها العادات الدينية، فنجد الآن طقوس المصريين في الجنازة، الندب، طريقه الدفن، زيارة المقابر، ذكرى الأربعين وتلاوة الآناشيد للمتوفي، وهناك أيضا عادة الاحتفال بعيد شم النسيم كل عام، وهي عادة فرعونية قديمة، فكان قديما في هذا اليوم تخرج الآسرة على ضفاف النيل للتنزه ويحملون معهم الأسماك والبيض الملون رمز إله الشمس، وغيرها، وكان فى الأعياد يقوم رب العائلة بتجميع العائلات والخروج معهم للتنزه، وزيارة مقابر المتوفين وأيضاً كان هناك التصدق على الفقراء من أولويات المصريين لاعتقادهم بأى مبلغ يقومون بإعطائه للفقراء مهما كان بسيطا من شأنه أن ينقذ حياة إنسان وهذه العادة استمرت لدى المصريين من الآف السنين، حيث اعتقد الفراعنة أن الإلهه "ماعت" إلاهة الحق والعدل عند المصري القديم تعطي مكافاة كبيرة لمن يساعد الفقراء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً