اعلان

ضابط سابق بالمخابرات القطرية يكشف فضائح: حمد هو الحاكم الفعلي والموساد يمول الجزيرة والإخوان سربوا معلومات سرية عن مصر

كتب : سها صلاح

كشف علي الدهنيم ظابط المخابرات القطرية السابق واللاجئ السياسى فى بريطانيا، فى تصريحات خاصة لصحيفة الميرور البريطانية حجم الدور المشبوه لـ"الدوحة" فى تدمير الدول العربية، بورقة الإخوان تارة، وبورقة الإعلام تارة أخرى، وبورقة التنظيمات الإرهابية، وبورقة الحاجة والمال.

وقال إن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني غدر بوالده، لأن والده كان لا يتعامل معه باحترام، كان يعتبره شخصًا تافهًا، فالابن أراد أن يثبت لأبيه أنه ليس تافهًا فغدر به واستولى على السلطة.

ووأوضح الدهنيم أن الانتقال فى السلطة الذى حدث من "حمد" لـ"تميم" انتقال صورى شكلى فقط، "حمد" لا يزال الحاكم الفعلى لقطر، يحكم من خلف الستار، الشكل الإدارى اليومى الروتينى من يقوم به "تميم"، لكن التوجيهات والتعليمات والتخطيط والسياسة الاستراتيجية يقررها الأب، والدليل أن موكب "حمد" ومكتبه لم يتغير حتى الآن.

وأضاف أن تميم إنسان تنفيذى فقط، وليس عنده صلاحيات، ولم يصل لمستوى التخطيط، أى مستوى والده، هناك من يرسم الخطة والاستراتيجية و«تميم» ينفذ، كل فريق عمل «حمد» لا يزال موجودًا، فقط تحدث عملية تدوير، فحتى الآن حمد بن جاسم لا يزال هو وزير الخارجية الفعلى، ووزير الخارجية الحالى محمد بن عبدالرحمن مجرد منفذ لأجندة، وحمد بن جاسم لا يزال لديه صلاحياته وسلطاته، بن جاسم مثلًا لديه اتصال مباشر بالأمير، بن عبدالرحمن ليس لديه الاتصال المباشر بالأمير.

أسباب كره قطر لمصر

وأشار إلي أنه إذا ظهر العيب من أهل العيب فهو ليس عيبًا، لما يأتى شخص مثل حمد بن خليفة (أمير قطر السابق) أو ابنه تميم يهاجمان دولة بحجم مصر، إذا ظهر من هذين العيب فهذا ليس عيبًا، لأنهما العيب ذاته، ومن هما حتى يهاجما مصر؟ مثلًا لو أنا مختلف مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، أختلف مع رؤيته الاقتصادية، رؤيته السياسية، لكن هذا لا يقلل من أن الرئيس السيسى رجل عسكرى محترم يتحرك لأجل الإصلاح، وربما لو حدث خطأ فهو إنسان.

وأوضح أن "الجزيرة" يديرها جهاز أمن الدولة القطري، وتقدم حقدًا دفينًا ضد الدولة المصرية بأسلوب ركيك، ومحرم على القطريين الظهور بها.

وبالنسبة لمصر، المشكلة كانت فى الأساس مع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، "مبارك" أعطى الضوء الأخضر لوسائل الإعلام للإساءة إلى قطر، النقطة الثانية: أن "مبارك" نفسه مع كل الرؤساء الذين كان يلتقى بهم إذا فتح أى موضوع عن قطر كان "مبارك" يستهزئ بالأمير حمد، ويستهزئ بقطر، هذه الأمور شكلت عداوة شخصية بين "حمد" و"مبارك"، النظرة الآن فى قطر كانت للمصريين أنهم كانوا مجرد عمال وليسوا إخوة، والمشكلة الحقيقية فى الخليج أن حكوماتنا متعالية رغم صغر حجمنا، مثلًا التفكير كان مفاده: من هو حسنى مبارك حتى يسىء إلى قطر؟ نحن لدينا المال والرفاهية، من أنت وشعبك، أنتم لا شىء، هكذا كان التفكير تجاه مصر.

وأوضح أنه لأن الإخوان كانوا عملاء لقطر، وهى كانت تتحرك لحماية عملائها بقوة، كان هناك مخطط كبير لدولة إسرائيل عن طريق قطر، والسيسى بالنسبة لهم وضع حدًا لهؤلاء العملاء وحرمها منهم.

تخابر الإخوان مع قطر

وقال الدهنيم إن قطر اشترت من الإخوان القيد الأمنى لدولة قطر فى جهاز المخابرات المصرية، بمعنى أن الملف الخاص بدولة قطر فى جهاز المخابرات المصرية «الدوحة» اشترته من الإخوان، أخذت منهم النسخة الأصلية، ولما اشترت هذا الملف، وجدت الباب مفتوحًا لأى شىء تريد الحصول عليه، حصلت على معلومات كثيرة مصنفة بالدرجة الأولى أنها "سرى للغاية"، هذه الملفات بيعت لقطر.

وأكد أن الإخوان حصلوا على كثير من الامتيازات، ومنها مثلًا تقديم الحماية والدعم لهم واستضافتهم فى قطر بعد الإطاحة بهم من مصر، الإخوان لديهم أموال وحماية وسكن وقناة تعمل لهم وهى "الجزيرة"، وحتى معيشتهم فى تركيا، "الدوحة" هى التى تدفع الفاتورة لهم هناك، قطر تصرف حتى على الإخوان الموجودين فى تركيا، أما "أنقرة" فتستضيفهم ولا تنفق عليهم، لأنها دولة بها مؤسسات وليست فوضوية مثل قطر، هذه الامتيازات والحماية مقابل المعلومات التى حصلت عليها "الدوحة" من الإخوان عندما كانوا فى السلطة.

الإخوان سربوا معلومات "سرية" عن مصر

وكشف الدهنيم أن قطر فى البداية حصلت على النسخة الأصلية من القيد الأمنى الخاص بها فى المخابرات المصرية، كل جهاز مخابرات يكون لديه قيد أمنى للدول، لأنه مثلًا لو رئيس أراد عقد اتفاقية مع دولة ما يكون بحاجة إلى كل المعلومات الممكنة عن هذه الدولة أو عن موضوع الاتفاقية بخصوص هذه الدولة، سياسات وسلوكيات تلك الدولة، وبالتالى حين الحاجة تتم العودة إلى هذا الملف، وبالتأكيد هذا ملف كبير وثقيل، ملف لقطر التى ظهرت رسميًا منذ سنة 1972 وكانت وقتها مجرد دولة لا تملك أى طموح توسعى وليس لديها بعد استراتيجى غير المنطقة التى فيها، حتى 1995 فالأمور اختلفت، باتت قطر دولة غير ذى قبل.

فى البداية قطر اشترت من الإخوان القيد الأمنى الخاص بها، ثم وجدت الطريق مفتوحًا كما قلت، فحصلت على معلومات أخرى تتعلق بعدد أفراد القوات المسلحة المصرية ومعلومات عن الأجهزة الأمنية فى مصر وعن الشرطة وبعض الموظفين فى تلك الأجهزة، ثم بدأت تحصل على معلومات حساسة أخرى، مثلًا معرفة مصادر مصر الاستخباراتية فى دولة مثل إسرائيل وبعض الدول الأوروبية، معرفة مصادر المعلومات بالنسبة لمصر فى تلك الدول بكل تأكيد معلومات مهمة تحصل عليها قطر.

تمويل الجزيرة

تمويل الجزيرة من الموساد ومقدمي البرامج يأخذون أموال لوصف أشياء معينة عن دول بعينها مثلًا فيصل القاسم السورى مقدم برنامج «الاتجاه المعاكس» راتبه وصل 100 ألف دولار وزيادة، ويصرف منها أقل من ألف دولار، مرة راجع بنك قطر الوطنى وقام بمشكلة كبيرة من أجل 800 ريال قطرى، عنده برنامج واحد "الاتجاه المعاكس"، سكن وسيارة وسفر "كله ببلاش"، فيصل القاسم أبخل شخص فى القناة.

وأضاف أن مثلًا خالد جاسم معد ومذيع برنامج "الكاس" راتبه 35 ألف دولار.

وعن توسط قطر لدى «القاعدة» و«داعش» لبعض الدول ونجاح تلك الوساطات قال الدهنيم هذا أمر غريب، لماذا قطر بالذات هى التى تنجح فى تلك الوساطات دون غيرها؟ الإجابة لعلاقتها وتمويلها ودعمها لتلك المجموعات، وأنها نجحت فى اختراق تلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية، فمن ناحية تحصل «الدوحة» على معلومات من قبل تلك التنظيمات وتقدمها لأمريكا وإسرائيل، ومن ناحية ثانية احتوت تلك التنظيمات، بحيث لا تقوم بأى عمليات إرهابية فى قطر، وهى حتى الآن ناجحة فى ذلك المنظور.

وأوضح أن الإرهاب منتشر فى كل دول العالم، كل الدول ضربها الإرهاب، إلا قطر التى عالجت الموضوع بطريقة مختلفة، لماذا أحارب تلك الجماعات؟ أتحالف معها، خاصة أن تلك التنظيمات مستعدة للتحالف حتى مع الشيطان، تحصل منهم على المعلومات وتحتويهم بتقديم الدعم بالمال والسلاح. أيضًا قطر هى التى اقترحت على الولايات المتحدة دعم تلك التنظيمات، ادعموا الإرهاب ليحارب بالنيابة عنكم.

وعن وضع قطر الآن بعد فشل مسألة سقوط الرئيس السورى بشار الأسد قال الدهنيم هذا أكبر خطأ، أن قطر أو أمريكا أو إسرائيل يريدون إسقاط بشار، هم لا يريدون إسقاط بشار، وإنما تدمير سوريا، إسقاط بشار أسهل منه لا يوجد، هم يريدون تدمير سوريا فى وجود بشار «عشان يلبسوا التهمة لبشار ونظامه»، كذلك تدمير العراق، لأسباب أمنية واقتصادية وسياسية، الهدف تدمير سوريا وإضعافها، لكن سوريا فى النهاية ستنتصر.

وعن إحصائيات المصروفات على كأس العالم قال الدهنيم لا أعرف على ماذا ينفق كل هذا؟ ولا نتائج.. كان يمكن استثمارها فى مصر أو السودان، أو دول أخرى، كانت ستعود بعائد أكبر، الحكومة تتعامل مع الشعب القطرى بطريقة النقوط التى تلقى على الراقصات فى الأفراح، هذا هو ما تقوم به دولة قطر، الاستثمار الخارجى خارج الميزانية، الغاز خارج الميزانية، الامتيازات وأمور أخرى خارج الميزانية، نحن لدينا سلطة مركزية، لا أحد يقترح ومن يعارض مصيره مجهول، مثلًا السيدة القطرية منى سيف السليطى تبرأ منها شقيقها وهو وزير الاتصالات القطرى، والأخير وصل للوزارة لأنه كان مصدرًا للمخابرات والاستخبارات، باع ضميره وأصحابه كى يصل لمنصبه.

نجيب النعيمي وزير العدل القطري

قال "الدهنيم" للصحيفة البريطانية إن "النعيمى" انقلب عليهم، هم وضعوه فى منصب أكبر من حجمه، ثم أخذوا يوجهونه بطريقتهم، لكنه فشل فى أهم قضية وهى قضية الحدود مع البحرين، قال لهم أنتم قدمتم وثائق غير قانونية، هم أفشلوه، وهو أراد أن ينتقم بطريقته، يطالب بالحرية وهذه الأمور، كان وزيرًا وله صولات وجولات واتصال بالأمير إلى إنسان عادى ومحام عادى، لا يقبلها.

وأضاف: نحن عندنا أقل عقوبة سحب الجنسية، أضعف الإيمان سحب الجنسية ومنع من السفر، لا تتكلم، لا تعبر، مع أن دولة قطر أكثر دولة عربية وإسلامية تدعى أنها ديمقراطية، ليس فيها برلمان، ودستورها معطل ولا قنوات لدينا، وفئات مثل الشيعة، هم أكبر رجال أعمال فى قطر، لا مناصب لهم، ولا الدولة تعطيهم حق بناء المساجد، وهم مهمشون وخائفون، دولة قطر تحولت إلى دولة بوليسية.

"قاعدة تركيا"

قال الدهنيم إن العمل الاستخباراتى يبدأ مع أى دولة خلف ستارة الأعمال التجارية، ثم يتطور فنرى مثلًا حالة مثل تركيا وقطر، وإنشاء تركيا قاعدة عسكرية فى قطر وهى قاعدة أمنية لجمع معلومات، خاصة عن الشيعة فى المنطقة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً