اعلان

من "الخيل" إلى "مشفى متنقل".. رحلة تطور سيارة الإسعاف في 10 قرون

"يتوقف على سرعتها وتواجدها حياة الإنسان".. تلك الجملة تلخص أهمية سيارة الإسعاف، والتي جعلت الدول تهتم بها بأن جعلت لها لونًا موحدًا، ودربت العاملين عليها وسائقيها، كما خصصت لها رقمًا يسهل حفظه للمواطنين.

وترصد "أهل مصر"، في التقرير التالي، مراحل تطور سيارة الإسعاف..

- أول سيارة إسعاف:

يرجع تاريخ أول عربة إسعاف إلى عام 900م، حين قام "الأنجلوسكسونيون" في بريطانيا باستخدام عربات على شكل أرجوحة لنقل المرضى والمصابين إلى أقرب وحدة طبية، وارتبطت فكرة الإسعافات الأولية عامةً بالحروب على مدى التاريخ؛ فأول من بدأ العمل في هذا المجال هم "فرسان القديس يوحنا" أثناء الحملات الصليبية على الشرق في القرن الحادي عشر، حيث كانوا يقومون بنقل مصابي الخصمين في الحروب إلى أقرب خيمة لساحة القتال لمعالجتهم بأقصى سرعة ممكنة إلا أن وسيلة النقل التي استخدموها لم تعرف بعد.

وظهرت عربة الإسعاف في عام 1487 من قبل الإسبان، مع استخدام عربات الخيل لنقل المرضى، وكان أول استخدام لسيارات الأسعاف للأسبان لنقل حالات الطوارئ وتطورت سيارة الاسعاف لتكون حاجة ضرورية لنقل المصابين في جميع أنحاء العالم، وتم تزويدها بأحدث التكنولوجيا مع كل مرحلة من التطورات البشرية.

وفي عام 1902 عندما تم استخدام نقالة تنقل المصابين كمحاولة منهم التغلب على صعوبة نقل المصابين بعد ذلك تلقت الجمعية تبرعات بأول عربة نقل في تاريخها من المهندس "أنجيلو ننشيني" عام 1904، وأسهم توفير المال من خلال الاكتتاب في شراء عربة نقل نقالة من شركة فاليني الإيطالية بروما.

- سيارة الإسعاف في عهد الخديوي:

أهدى الخديو عباس الثاني عام 1908 عربة نقالة تجرها الخيول، وبدأت الجمعية عقب ذلك في استخدام عربة مزودة بدراجة بخارية، ثم اشترت 4 سيارات نقل استخدمت اثنتان منها لنقل المرضى، والأخريان لخدمة الإسعاف السريع عام 1924، وزادت الجمعية عام 1931 في عدد السيارات حتى بلغت 10 سيارات و4 دراجات بخارية بصندوق جانبي، وعربة للمتوفين.

- الهلال الأحمر:

وتولى الهلال الأحمر الإشراف على إدارة الجمعية عام 1961، ودعمها بـ8 سيارات، وانتقلت تبعية مرفق الإسعاف لوزارة الصحة عام 1966، ما أسهم بشكل كبير في زيادة عدد السيارات بالمركز الرئيسي والفروع على مستوى مصر، وتبنى المرفق تنفيذ أعمال التجديد والصيانة للسيارات، والاستعانة بسيارات الشركات بعد إخضاعها للفحص الفني والطبي، للتأكد من صلاحيتها للاستخدام في حالات الكوارث والطوارئ.

- حرب أكتوبر 1973:

بدأ ظهور سيارات الإسعاف بالشكل الحديث تبعا لنقل ملكيتها لوزارة الصحة، فأصبحت سيارة الإسعاف مشفى متنقل، وتعرضت سيارات الإسعاف إلى العديد من التحديثات مثل رفع سقف السيارة إلى أعلى وتكبير حجمها لكي تسع عدة أشخاص بداخلها إلى أن وصلت لشكلها الحالي والمعروف.

من ناحية أخرى، أصبحت سيارة الإسعاف تعمل كعناية مركزة متكاملة ومتحركة تشمل أجهزة تنفس صناعي أكسجين وصيدلية متنقلة وغيرها من المعدات، بالإضافة إلى بعض الأجهزه الحديثة مثل جهاز "جي بي إس" لتحديد أقرب مستشفى لنقل المريض وأجهزة طبيعة تعمل الطاقة الطبية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً