اعلان

مريم لمحكمة الأسرة: "زوجي باعني للي يدفع أكثر"

بكلمات مؤثرة ودموع متحجرة، بدأت الزوجة بعد إلحاح تحكي قصتها وهي تشرد بخيالها بعيدًا، تحديدًا إلى ذلك اليوم الذي زفت فيه بفستانها الأبيض، وأحلامها التي بُنيت على سراب، قائلة: “أحيانا أظن أنني في حلم، ولكن عندما أتذكر القضية تعيدني إلى الواقع المر، وتذكرني بتفاصيل حياتي الزوجية المؤلمة مع رجل بلا نخوة، لا يعرف معنى الغيرة على عرضه وشرفه، "رجل اشتراني ليبيعني لمن يدفع أكثر".

تابعت مريم، "ليس هذا هو الشخص الذي خدعنا بقناع التقوى الزائف، والذي ارتداه ليخفي به وجهه الأخر، وأشهد أمام الله أنه نجح في إتقان دوره بطريقة يحسد عليها، فدائمًا لا يخلو كلامه من ذكر الله، ويعطينا دروسًا في العادات والتقاليد، لكن الواقع غير ذلك تماما".

وتتابع مريم:"بعد زواجنا بفترة قصيرة، وفي أحد الليالي، وجدته يخرج ليعود معه زجاجات كثيرة، عرفت فيما بعد أنها خمور، جهزها لصديقه، الذي أتى لزيارتنا، جلسا يشربان زجاجة تلو الأخري، ويأمرني بخدمتهما، ثم وجدته يأمرني بأن أرتدي قميص نوم مثير، نظرت له والحيرة تتملكني، وابتسامة تعلو شفتي، معتقدة أن ما شربه جعله لا يدرك ما يقول، أو هكذا قلت لنفسي، لكنه عاد يكرر الأمر بصوت عالي هذه المرة، ارتجفت أطرافي كلها، وسالت الدموع من عيني، وأنا لا أدري كيف أوقفها، فإذا به يهز جسدي بعنف، هيا، الرجل لن ينتظرك طوال الليل، ثم غادر الغرفة وإذا بصديقه يدخلها، وهو ينظر لي نظرات جعلتني أبكى كالطفلة من شدة الخوف، وهجم على كأنه ذئب يفترس ضحيته".

وأضافت الزوجة "بعدما أنهى رغبته وتركني أقرب للجثة، استجمعت قوتي وصرخت في زوجي، لماذا؟، فرد علي بكل وقاحة، تزوجتك من أجل هذا، وعليك طاعتي، ولا تفكري في الهروب من هنا إلا إذا ألقيت أنا بك في الشارع لتعودي إلى الفقر الذي كنت تعيشين فيه مع زوج أمك، وإخوتك، في تلك الحجرة التي تشبه المقبرة".

"قضيت هذه الليلة بجسد منهك، وجراح على حلم بحياة طيبة بعد كل العذاب الذي عشته في بيت زوج أمي، الذي كان يجعلني أخدم في البيوت، والمحلات، ويأخذ أجري، يصرفه على ملذاته، وكنت أظن أن الله عوضني بهذا الرجل".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً