اعلان

مفاجأة.. كوريا الشمالية تطور صاروخ يتحمل حرارة الغلاف الجوي لقذف امريكا نووياً.. والمخابرات الأمريكية الحرب ستبدأ العام المقبل

كتب : سها صلاح

تسابق كوريا الشمالية الزمن للوصول للهدف الذي تسعى وراءه منذ عقود، وهو القدرة على ضرب مدينة أمريكية كبرى بسلاح نووي.

ضرب الولايات المتحدة سيكون انتحارا، لكن حصولها على السلاح النووي يمكن أن يساعد بيونج يانج على ردع أي عملية غزو، ويمكنها توسيع نفوذها عالميًا، وتقدر وكالات الاستخبارات الأمريكية أن كوريا الشمالية يمكن أن تصل لهدفها بحلول العام المقبل، إلا أن بعض الخبراء يعتقدون أنها وصلت بالفعل.

لكن وضع "رأس نووي" في صاروخ وإرساله عبر منتصف العالم أمر صعب للغاية، هناك بعض التحديات، التي ترى صحيفة "نيويورك تايمز" ضرورة حلها حتى تتمكن من تحقيق هدفها.

الوصول للأراضي اﻷمريكية ربما يكون ممكنا بعد التجارب اﻷخيرة التي نفذتها بيونج يانج على صاروخ عابر للقارات، فبعد عدة اختبارات نجحت في يوليو الماضي بإطلاق صاروخ أظهر قدرته على الوصول للساحل الغربي للولايات المتحدة، وربما شيكاغو أيضًا.

برنامج الصواريخ العابرة للقارات كانت بيونج يانج تتقدم فيه ببطء شديد، لكنها حققت تقدما كبيرا خلال العام الحالي، اﻷمر الذي أرجعه محللين لوجود محرك رئيسي جديد وراء هذه الإنجازات.

المشكلة الرئيسية لكوريا الشمالية هي تطوير رأس حربي صاروخي يمكنه الصمود أمام الحرارة الكبير جراء الاحتكاك بالغلاف الجوي، خاصة أن الرؤوس الحربية التي أطلقت للفضاء الخارجي بصاروخ باليستي عابر للقارات تنزل مرة أخرى على الأرض بسرعة تبلغ أربعة أميال تقريبا في الثانية، وهذا الاحتكاك الشديد مع الغلاف الجوي ينتج عنه موجات من الحرارة عالية، مما قد يفجر الرأس الحربي قبل وصولها لهدفها.

ومشكلة أخرى تكمن في قوة الدفع بالصاروخ والتي يجب أن تحرق بالتساوي حتى يصل لهدفه، لكن من أخطاء التصنيع بكوريا الشمالية أنها متفاوتة وهذا يسقط الرأس بعيدا عن مسارها.

وفي الشهر الماضي، التقطت كاميرا في اليابان رأس حربي وهمي يطلق من كوريا الشمالية، ثم عاد للغلاف الجوي، ويرى بعض الخبراء أن هذا الفيديو دليل على نجاح كوريا الشمالية في حل إحدى المشاكل، والبعض الآخر لا يراه دليلا، يقول "جوشوا بولاك" الخبير في الأسلحة النووية: إن جودة الفيديو ضعيفة جدا لتحديد ما حدث".

اللافت أن الشمال يحاول بجد ويحرز تقدما، ويميل الخبراء العسكريين والاستخبارات إلى افتراض أسوأ ما يمكن، ويقول محللون إذا حافظت الشمال على معدل اختبارات الصواريخ، فمن المحتمل أن تصل لحلول بعض مشاكلها العام القادم، إذا لم تكن قد وصلت بالفعل.

الأميركيون ألا يستطيعون عرقلة الصاروخ النووي؟ يمكن، ولكن هذا النوع من الحماية لم يستخدم أبدا، وكثيرا ما فشلت أنظمة اعتراض الصواريخ في اعتراض الأهداف الوهمية السريعة، وإذا أطلقت كوريا ثلاثة رؤوس نووية فإن الولايات المتحدة يمكنها إسقاط اثنين، وبالتالي فإن الثالث سوف يصل لهدفه.

الرؤوس الحربية يمكن أن تتعرج، وهذا يحبط أنظمة الاعتراض، بجانب استخدام الشراك الخداعية، هناك بعض الصواريخ التي تحمل مجموعات كبيرة من الشراك بجانب الرؤوس الحربية الحقيقية، مما يصعب مهمة أنظمة الاعتراض.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً