اعلان

فاطمة تريد خلعا: "تحرش بشقيقتي وحاول بيع كلية ابنته لشراء المخدرات".. وعرض عليا 5 آلاف جنيه من ثمن كلية طفلتنا فتركته وهربت

بعيون شاردة وجسد هزيل وقفت فاطمة على أبواب محكمة الأسرة بزنانيرى، تستوقف كل موظف تلاقيه لتسأله عن إجراءات الخلع لتتخلص من جحيم زوج أذاقها كأس العذاب ألوانا، فمن وثقت فيه وتزوجته ليكون سند لها فى الحياة حول حياتها إلى جحيم لايطاق وحاول بيع كلية ابنته للانفاق على شراء المخدرات ومصاحبة رفقاء السوء.

بأنفاس متقطعة وبصوت خافت قالت فاطمة: "كنت مثل أى بنت فى سنى أتمنى أن أعيش حياة هادئة، لكن قدرى كان مختلفا، فمنذ نعومة أظافرى واجهت صعوبة الحياة، وقسوة اليتم، حتى كبرت وكان جمالى يلفت كل شباب المنطقة ولكن كان على العمل للانفاق على والدتى المريضة فانا أكبر اخوتى".

تقاطع الدموع فاطمة قبل أن تتماسك وتكمل "عندما بلغت العشرين من عمرى طرق بابناعرسان كثر ولكنى كنت أرفض بسبب ظروف والدتى المريضة وحاجة اخوتى للمال للانفاق على دراستهم ولكن السنوات مرت سريعا ووجدت نفسى بلغت الـ25 من العمر وكان عليا الزواج خشية أن انضم لجيش العوانس".

تتابع الزوجة التي حفر الحزن ملامح وجهها الهاديء "لكن فى تلك السنة حدث أسوء شىء فى حياتى عندما توفيت والدتى وتركتنى فى الحياة مع شقيقتى نواجه مرارة الأيام، ونقاوم نظرات الناس التى لا ترحم وطمع أبناء الجيران فى جسدينا، فقررت الزواج من أول شخص يطرق بابى وبالفعل تقدم لى أحد أبناء المنطقة، وكان موظف بإحدى الشركات".

وتضيف فاطمة باكيا "زواجنا تم بطريقة تقليدية فلم أكن أعرف زوجي قبل خطبتنا فهو أحد شباب المنطقة وبالفعل مرت سنة ، وانتقلت إلى عش الزوجية، كنت أظن أن الدنيا فتحت لي أبوابها فزوجي كان موظفا بإحدى شركات البترول ووافق على انتقال شقيقتى للعيش معنا وعدم تركها تعيش بمفردها ،كما أنه كان مشهودًا له أمام أهالي المنطقة بالخلق الحسن".

يسقط تماسك فاطمة أمام موجة أخرى من الدموع المحبوسة في عينيها، وتضيف "دائما الحلو لا يكتمل فقد تحول الزوج الملاك الى شيطان رجيم بعد زوجنا بـ5 سنوات فقط ، عرف رفقاء السوء واخذوه معهم فى طريق المخدرات والشيطان".

وتستطرد الزوجة قائلة "تحول زوجى إلى شخص اخر لا أعرفه، فقد كان دائم العصبية والنرفزة يفتعل المشكلات ويعتدي عليّ بالضرب لاتفه الأسباب، حاولت معه مرارا وتكرارا أن يحسن معاملتي ويتقي الله في دون جدوى".

وأضافت والدموع تسبق كلماتها "رزقت منه بطفلتين وحاولت إقناع نفسي بأنه سوف يكف عن إيذائي اليومي بعد إنجاب طفلتينا ولكنني كنت مخطئة فقد ازداد عدوانه يومًا بعد يوم وكان يعتدى على طفلتينا".

تصمت فاطمة لتعيد خصلة شعر غافلت حجابها قبل أن تضيف "تحولت حياتي لعذاب لا ينتهي وزاد مع قيام زوجي بالتحرش بشقيقتى الصغرى فاضطررت لارسالها للعيش مع خالتى، وبعدها تم فصله من الشركة بعد سرقته مبالغ مالية منها لشراء المخدرات لتزداد حياتنا سوادا، وأمام اعتداءته المستمرة تركت المنزل وتوجهت إلى خالتى ولكنه حضر إلى منزل خالتى وطلب منها أن أعود إليه مرة أخرى".

تلتقط الزوجة الباحثة عن الخلع انفاسها قبل أن تستكمل حديثها "بدهاء الثعلب وأمام توسلاته ودموعه قررت العودة له لأحافظ على ما تبقى بيننا وعلى طفلتينا التي لا ذنب لها في الحياة، وعدت الى منزلى فاكتشفت قيامه ببيع أغلب أثاث المنزل، وبعد مرور عام اكتشفت قيامه بالاتفاق مع أحد الأطباء على بيع كلية ابنتى مقابل 70 ألف جنيه، وعندما واجهته بالأمرلم ينكربل عرض عليا الحصول على 5 آلاف جنيه من ثمن بيع كلية ابنتنا، فلم أجد أمامي سوى التوجه لمحكمة الأسرة ورفعت ضده دعوى خلع لأتخلص من ذلك الشيطان الذي حاول ذبح ابنته وبيعها بالقطاعي لتجار الأعضاء البشرية.

نقلا عن العدد الورقي

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً