اعلان

"داعش" يٌصارع "النزع الأخير" في الرقة.. "سوريا الديمقراطية" تسيطر على 90% من المدينة.. و1200 إرهابي قتلوا في المعارك

أصبح 90% مدينة الرقة، باتت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، هذا ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرًا له اليوم الأربعاء 20 سبتمبر.

وقال المرصد إن "الديمقراطية" التي يشكل الأكراد معظم مقاتليها، تمكنت من السيطرة مؤخرًا على أجزاء واسعة من المدينة، إذ فرضت سيطرتها على مطاحن الحبوب وأحياء الرميلة والروضة وتشرين والتوسعية والحرية، كما سيطرت على حيي البريد والنهضة، في شمال وشمال شرق وغرب المدينة، وسط تراجع تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى مركز مدينة الرقة.

مصادر في داخل مدينة الرقة أفادت بتمركز العناصر المتبقية لـ "داعش" في مربع صغير وسط المدينة في حي الأمين ومركز المدينة والمجمع الحكومي وبعض المباني في وسط المدينة.

كما أفادت المصادر بقرب نفاذ الذخيرة والمواد الغذائية لدى التنظيم وسط استمرار القصف المركز على مقراته في المدينة، وتشير المصادر أيضًا بشح كبير في المياه والأدوية ما اضطر بعضًا من عناصره لمحاولة التسلل إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديقراطية للحصول على المياه.

- مراحلها الأخيرة:

أصدرت قوات سوريا الديمقراطية اليوم الأربعاء بيانًا على الإنترنت أعلنت فيه عن تقدم جديد في المدينة على حساب تنظيم "داعش".

وجاء في البيان أن القوات الديمقراطية تمكنت في الـ5 أيام الأخيرة تحقيق تقدم هام تمثل بالسيطرة على أجزاء مهمة في القسم الشمالي من المدينة الذي يعتبر حصنًا منيعًا يتمركز فيه التنظيم.

تحرير محيط الفرقة 17 وتأمين جغرافيتها، إضافة إلى تحرير الصوامع المدينة وأحياء تشرين، الرميلة، الروضة، بالإضافة إلى المطحنة، عدا عن قتل العشرات من عناصر "داعش" وتفكيك عشرات الألغام الأرضية في المنطقة هو ما تم إنجازه في الأيام الخمسة الماضية بحسب البيان ذاته، الذي أشار إلى أن نسبو سيطرة "الديقراطية" في المدينة بلغت 80%.

البيان لم يفوت فرصة القول أن معركة "غضب الفرات" شارفت على النهاية وأنها باتت في مراحلها الأخيرة، مؤكدًا استمراره بقتال "المتطرفين" تحت أي مسمى كان وفي أي مكان، وجاء في نص البيان: "إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، نعتبر إشعال جبهة شمال الرقة بعد طول مدة هدوئها، هي جزء من ملامح الخطة العسكرية العامة لتحرير الرقة بأقل الخسائر ونعتبرها من تفاصيل المراحل النهائية لحملة غضب الفرات والتي شارفت على النهاية وآذنت بأفول نجم أحد أبرز التنظيمات الإرهابية في سوريا، ونؤكد أننا مستمرون بملاحقة فلول الإرهاب بكل مسمياته".

- "غضب الفرات":

بدعم من التحالف الدولي تحت قيادة الولايات المتحدة أعلنت قوات سوريا الديمقراطية في الـ5 من يونيو2017 عن بدء معركة سمتها "غضب الفرات" للسيطرة على مدينة الرقة من أيدي تنظيم "داعش".

واستطاعت هذه القوات في خلال مدة زمنية قصيرة من تحرير معظم أحياء المدينة وعزل التنظيم عن العالم الخارجي وحصاره في مربع ضيق وسط المدينة وإلحاق الخسائر الكبيرة في صفوفه.

ووصل عدد القتلى الذين سقطوا جراء قصف قوات التحالف الدولي أحياء المدينة منذ بدء المعركة قبل ثلاثة أسهر إلى 1064 بينهم 248 طفلًا و177 امرأة بالإضافة إلى إصابة مئات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لبتر أطراف ولإعاقات دائمة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في حين قتل 1206 عنصرًا من تنظيم "داعش" بينهم قياديين محليين وقادة مجموعات، عدا عن إصابة المئات بجروح بعضها خطرة منذ انطلاق "غضب الفرات".

وسقط 563 مقاتلًا من قوات عملية "غضب الفرات" من ضمنهم 5 مقاتلين من الجنسيات الأمريكية والجورجية والبريطانية والتركية، فيما البقية من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها، وذلك بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً