اعلان

مصر تشعل "قلب" إسرائيل.. "الصهاينة" يستنجدون بواشنطن لمعرفة خطوات مصر في المصالحة الفلسطينية

كتب : سها صلاح

أشعل حديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن أن المصالحة بين فتح وحماس من شأنها أن تمهد الطريق أمام السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وأن جهود مصر في المصالحة الفلسطينية هي مجرد بداية الطريق للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، قلوب الصهاينة خاصة و انه الرئيس لم يتحدث عن تفاصيل.

وقال موقع ديبكا الإسرائيلي أن إسرائيل عقدت جلسة سرية أمس مع عدة مسؤولين في امريكا لتشتكي مصر، بعد أن تأكدوا في إسرائيل فجأة أن السيسي لا يشرك إسرائيل بتفاصيل الخطوات التي يقوم بها، وأن رجال المخابرات المصرية المركزية لا يبلغون إسرائيل بخطواتهم ونواياهم.

وبالفعل نتيجة لذلك وصل جيسون غرينبلات، المبعوث الخاص للرئيس ترامب لقضايا المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية، حيث سيحاول الاستيضاح "إلى أين يقود الرئيس المصري المحادثات؟ وما هي أهدافه؟"، ووفقاً للصحيفة فإن جهوده ستفشل لأن مصر تبنت المصالحة ولن تتنازل عن استكمالها للنهاية.

وكشفت الصحيفة أن واشنطن ان خطوات الرئيس المصري ترتبط أكثر برغبته بدفع أقدام قطر وتركيا من قطاع غزة ومن المنطقة، ولكننا الآن لسنا واثقين من ان ذلك كان هدفه.

وعلى أية حال فعندما تنطلق المحادثات ثانية اليوم الثلاثاء فإن حماس ستفاجئ الجميع مرة أخرى. أفادت مصادرنا بشكل خاص ان حماس ستطرح فور بدء المحادثات مقترحيْن تعتبرهما قيميْن، وعلى ما يبدو فإن مصر تعتبرهما كذلك من أجل تمهيد الطريق أمام مواصلة المفاوضات:

1.حماس مستعدة لأن تتعهد أمام مصر وأبي مازن بأنها لن تطالب بالتمثيل في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المقبلة، بمعنى لن يكون هناك وزراء فلسطينيون من أعضاء حماس؛ الخطوة التي لا يمكن ان تعارضها إسرائيل.

2. حماس مستعدة لأن تقدم التزامات انه في حال جرت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في السلطة الفلسطينية فإنها لن تنافس أبا مازن كحركة، وكذلك لن تنافس فتح. حماس مستعدة لأن يُشكل حزب باسم جديد مثلًا "جبهة العدالة الفلسطينية"، وسيصوت لصالحه أنصار حماس، بمعنى ان انتصار عباس في الانتخابات الرئاسية بات أكيدًا وانتصار فتح في الانتخابات البرلمانية بات أكيدا هو الآخر.

هذا ما يقصده قادة حماس عندما يقولون بأنه "لا عودة للانقسام مهما كان الثمن"،واضح ان ما يقف وراء كل هذه الخطوات هو خطوتا حماس الأساسيتين، التوصل إلى وضع فيه يمول أبو مازن والسلطة الفلسطينية الأعمال السلطوية في القطاع، الذي تريد حماس ان تتخلص منه بأسرع ما يمكن، والحفاظ على سلامة واستقلال ذراعها العسكرية التشغيلية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً