اعلان

مظاليم على سلالم النيابة الإدارية.. 70 ألف خريج طالتهم لعنة الواسطة والمحسوبية..المتقدمون: أثبتنا التلاعب بالمستندات.. والمتحدث الإعلامي يطمأنهم

كتب : عبده عطا

تحملوا مرارة السفر، قطعوا الأميال، جاءوا من كل حدب وصوب.. قصة 70 ألف طالب أدمتهم أقدامهم ذهابا وإيابا لمدينة السادس من أكتوبر علهم يسمعون خبرًا يثلج قلوبهم ويعوضهم على مرارة الانتظار وسنوات التعليم الضائعة، بقبول اسمائهم في مسابقة أعلنتها هيئة النيابة الإدارية عام 2016. أنتظروا بصيص أمل وتطلعوا لاستقرار وبناء أسرة ووظيفة يستحقونها لكن كما قال أحدهم "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن".

أعمارهم تتراوح بين العشرين والثلاثين عاما، لم يجدو حلا إلا تدشين صفحة لهم على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" تحت عنوان "ضحايا النيابة الإدارية" لعامي 2015،2016، لعلهم يوصلون رأيهم للمسؤولين.

"المحسوبية والوساطة"

يقول يحي حمدي يحي البالغ من العمر 26 عاما إن بداية المشكلة بدأت سنة 2015، بعدما أعلنت الهيئة عن احتياجها لمعاونين نيابة وباحثين قانونيين وكاتب رابع وتم الاختبارت وإعلان الناجحين؛ لكن أحد المتقدمين حصل علي حكم بالغاء المسابقة وهو "عاطف فاروق"، وتم الحكم ببطلان المسابقة بند كاتب رابع دون المؤهلات العليا.

وأضاف "يحي" أن "كرم سيف النصر" أحد المتقدمين للمسابقة قام برفع قضية هو الآخر وذلك لوجود أبناء العاملين وعشرات من الأقارب في كشوف الناجحين، وتم الحكم له بالغاء المسابقة كلها كاتب رابع وموهلات عليا وعمال ولكن الهيئة لم تنفذ إلا حكم كاتب رابع.

ويتابع يحي: "تم عمل مسابقة جديدة فى 2016 وأشرفت عليها وزارة التعليم في امتحان التحريري"، ووصف الاسئلة التي أشتملت عليها المسابقة بالتعجيزية وبعد انتهاء الامتحانات ظهرت النتيجة وكانت عكس التوقعات وهي رسوب بعض حاملين الإمتيازات ونجاح أبناء العاملين، مشيرًا إلى أن عائلات كاملة كانت مسجلة في كشوف الناجحين".

وبدورة يقول أحمد محمود المقيم بمحافظة البحر الأحمر، الذي قطع مئات الكيلوا مترات من أجل الحصول على وظيفة: "بعد ضغوطنا على الهيئة وكشفنا فساد المسابقة بالمستندات أصدر رئيس الهيئة على رزق قرار باستبعاد الأخوة من التعيين واعترف بأن هناك تلاعب بالنتيجة من قبل اتنين من المستشارين" على حد قوله.

ويضيف محمود لـ"أهل مصر"، أن فترة المستشار على رزق الذي كان يشرف على المسابقة انتهت، وتسلمت المستشارة رشيدة فتح الله، موضحا أن أول قرار قامت باتخاذه عند توليها سحب النتيجة الفاسدة لما شابها من فساد، وتشكيل لجنة لفحص الأسماء ووضع معايير جديدة، بالإضافة إلى قيامها بتكلييف خمسة من مستشارين الهيئة بفحص النتيجة الفاسدة وكتابة تقرير أثبت بالفعل وجود فساد ومحسوبية.

ويؤكد محمود بأن الأشخاص الذين تم استبعادهم فى 2015 بسبب الوساطة والمحسوبية تمت إعادتهم مرة أخري بعد إنتهاء مدة رئاسة المستشارة رشيده فتح الله. ويشير "محمود" إلى أنه في انتظار نتيجة مسابقة 2016 التي حصل عليها موظفين 2015 الذين تم تعينهم من قبل المستشارة فريال قطب والذي يبلغ عددهم 1600 شاب من الأماكن المخصصة من وزارة المالية وجهاز التنظيم والإدارة.

"تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن".. هكذا يقول محمود ويضيف: "ظللنا نحن المتقدمين لمسابقة 2016 لا يوجد درجات مالية لنا رغم احتياج الهيئة لموظفين نظرا للعجز الشديد لديهم حيث لديهم عجز أكثر من الفي موظف لكن الهيئة أرسلت لوزارة المالية تطلب موافقتها علي الف درجة مالية وإلى الآن لم يتم الموافقة علي الطلب الذي أرسلته الهيئة".

وفي السياق ذاته تقول جاسمين إحدى المتقدمات إلى وظيفة كاتب رابع بالنيابة الإدارية أنها عملت سنة خدمة داخل النيابة الإدارية بعد تخرجها من كلية الحقوق جامعة القاهرة، إلا أنها تعاني هي الأخرى مثلما يعاني الباقي من زملائها مطالبة بعدم عودة نتيجة 2015 التي تم سحبها لما بها من محسوبية وفساد، وتوفير درجات مالية لهم لكي يلتحق كلا منهم بالمكان الذي يستحقه.

وعند عرض هذه المشاكل على المستشار محمد سمير المتحدث الإعلامي للنيابة الإدارية قال إن الهيئة تبذل قصارى جهدها من أجل حصول كل شخص على حقه، موضحا أن النتيجة سيتم إعلانها فى القريب العاجل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً