اعلان

مقالات اليوم.. مطلوب إرادة عربية خالصة.. شروط الإفتاء والرأي

تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الاثنين عدد من القضايا منها قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب للحد من التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، وقرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتوافق مع الأزهر والإفتاء بتحديد قوائم المفتين للظهور في الإعلام.

تحت عنوان "في شروط الإفتاء والرأي"، تطرق الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد بصحيفة "الأهرام" إلى قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتوافق مع الأزهر ودار الإفتاء، بإصدار قوائم المفتين للظهور في الإعلام، انتظارًا لقانون يصدر عن البرلمان بسبب الفوضى التي سادت عمل الإفتاء، وظهور العديد من الفتاوى الشاذة التي تخرج عن صحيح الشرع.

وأوضح الكاتب أن صحة القرار أن تلك القوائم التي بدأت بـ50 عالمًا اختارهم الأزهر ودار الإفتاء لا ينبغي أن تكون مغلقة أو أبدية أو محدودة بعدد معين.

وتساءل عن إمكانية إصدار قائمة أقل عددًا تمنع شخوصًا بعينهم من حق الإفتاء، في ظل عدم وجود قوائم بأشخاص ممنوعين من الإفتاء، مؤكدًا أن الفتاوى الدينية تتعلق بأحكام الشرع وليس السياسة، وموضحًا أن جوهر القضية أن من له حق الإفتاء وتحديد الحلال من الحرام في قضايا الشرع لابد أن يقبل المساءلة إذا أخطأ أمام المرجعية الدينية الكبرى التي اختارته ضمن قوائم المفتين.

وانتهى الكاتب إلى أن الحديث عن الدين - في مجمله - يدخل في نطاق حرية التعبير والرأي، فمن حق الجميع أن يتحدث أو يعظ وقوفًا على المنابر أو ظهورًا على الشاشات أو كتابة في الصحف ما دام عالمًا بشئون دينه، ينبذ الإرهاب والتطرف ويدعو إلى الوسطية والاعتدال، لا يكفر أحدًا، ويعترف بكل الأديان والرسل ويحترم كل العقائد، ويدعو إلى التسامح لأنه لن يشاد الدين أحد إلا غلبه.

أما الكاتب محمد بركات، فتطرق في مقاله بصحيفة "الأخبار" بعنوان "الموقف العربي الموحد بين الأمل.. والسراب"، إلى توصل وزراء الخارجية العرب إلي صيغة توافقية لموقف موحد تجاه كل القضايا والأزمات الملتهبة بل المشتعلة والمتفجرة بالمنطقة العربية.

واعتبر الكاتب أن قرارات اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب عبر عن توحد كلمة العرب وتوافق مواقفهم، تجاه القضايا والأزمات الحالة والمتفجرة بطول وعرض العالم العربي حاليا، بما يعد ارتقاء لمستوى آمال وطموحات الشعوب العربية.

وأكد أن التدخل الإيراني المتزايد والمتوغل في الشأن العربي الداخلي، وما أدي إليه ذلك من تردي الأوضاع في اليمن ولبنان، في ظل الدعم الإيراني غير المحدود للحوثيين باليمن، ومدهم بالصواريخ لتهديد أمن الخليج بصفة عامة والأمن السعودي بصفة خاصة، وكذلك التدخل الإيراني الفج في الشأن اللبناني ودعمهم المستمر لحزب الله، الذي بات مهددا لاستقرار لبنان، بالإضافة إلي استمرار الجرح العربي المفتوح والنازف في سوريا، وفي ظل ذلك كله كانت الخشية من عدم تحقق الأمل في موقف عربي موحد.

وفي ذات السياق، رأى الكاتب ناجي قمحة، في مقاله بصحيفة "الجمهورية" بعنوان "مطلوب إرادة عربية خالصة"، أن وزراء خارجية الدول العربية يؤدون خدمة جليلة سيذكرها التاريخ لو توصلوا إلي قرارات حاسمة تنهي الصراعات المسلحة في سوريا وليبيا والعراق واليمن يوقف تنفيذها سيل التدخلات الأجنبية في شئون الدول العربية من داخل الإقليم أو خارجه بعدما تسببت هذه التدخلات في جراح دامية مزقت دولًا ودمرت جيوشًا وشردت شعوبًا.

وأكد الكاتب أن تلك القرارات تصدر عن إرادة عربية خالصة وصميمة لا تتأثر بالأهواء والمصالح الضيقة والتحالفات المشئومة التي فجرت الأوضاع في المنطقة لصالح الدول الاستعمارية وقاعدتها الرئيسية إسرائيل وسمحت للقوي الأخري باستعراض عضلاتها والتحرش بالدول العربية التي كانت تشكل ضمانة للأمن القومي المصري لابد من استعادتها وتقويتها باستعادة وتقوية جامعة الدول العربية كي تقوم بدورها في توحيد المواقف إزاء القضايا الرئيسية وحل الخلافات بين الدول العربية والتوقف عن ممارسة سياسات تشكيل المحاور وفرض الأمر الواقع ولي الذراع التي أدت إلي إضعاف التضامن العربي وفتحت كل أبوابه وحتي نوافذه للأهواء والمصالح الأجنبية التي فعلت فينا ما لم تستطع أن تفعله منذ عقود.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً