اعلان

لجان الإخوان النوعية تدق جرس أنذار للأجهزة الأمنية.. خبراء: طورت علاقتها بمخابرات أجنبية.. وتمتلك أسلحة خطيرة

ما بين الحين والآخر تخرج بيانات صادرة عن وزارة الداخلية تكشف عن إحباطها محاولات استهداف من اللجان النوعية التابعة لجماعة الإخوان، وكان آخرها الصادر مطلع الأسبوع الحالي، والذي جاء فيه إن العناصر الإرهابية الـ9 المضبوطة خلال مداهمة لوكر إرهابي في وادي النطرون بمحافظة البحيرة، تابعة لتنظيم ما يسمى بـ"لواء الثورة"، المسئول عن عملية اغتيال العميد أركان حرب عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرع، واستهداف عدد من المنشآت والتمركزات الشرطية بمحافظتي "المنوفية والغربية".

وأكدت الوزارة في بيان لها، أن مداهمة قوات الأمن للوكر الإرهابي أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر إرهابية، وعثر بحوزتهم على العديد من المضبوطات المُعدة لتنفيذ العمليات الإرهابية، وأبرزها "سيارتان مفخختان كانتا مُعدتين للتفجير، و3 بنادق آلية عيار 7.62×39، وطبنجة عيار 9 مم، وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة، و"4" عبوات تحتوي على مادة RDX شديدة الانفجار، وبعض العبوات المتفجرة، وكمية كبيرة من المفجرات، وصندوق خشبي بداخله مادة 4C شديدة الانفجار مجهز لاستخدامه كعبوة متفجرة، وكمية كبيرة من المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع المتفجرات، وكاميرات تصوير متقدمة التقنيات.

ورجح عدد من الباحثيين المتخصصيين في شؤون الحركات المسلحة، أن العناصر الذي جاءت من سوريا والعراق ستطور الشكل النوعي لجماعة الإخوان في عملياتها القادمة.

وقال هشام النجار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن ضبط الأمن لمجموعات من الأسلحة المتطورة مع اللجان النوعية التابعة لجماعة الإخوان، هو تطور خطير يعكس العلاقة المشبوهة مع أجهزة الاستخبارات العالمية.

وأضاف النجار في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن تطور أداء وإمكانيات لواء الثورة يعكس تطور علاقاتها مع أجهزة استخبارية خارجية، مشيرًا إلى أن أجهزة الاستخبارات الخارجية تتصور أن دعم حسم ولواء الثورة سيكون إسنادا لموقف داعش والقاعدة.

أما عن أسباب جنوح الإخوان للعمليات الإرهابية، يقول منير أديب الباحث في شؤون الحركات المسلحة، إن أسباب جنوح حركة الإخوان المسلمين للعنف، جاء لأن البعض يرى علاقة الجماعة الوثيقة بالعنف سواء اللفظي أو السلوكي أو السياسي فضلا عن العنف الجنائي المجرم شرعا وقانونا قديما.

وأضاف منير في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن التنظيم بدأ بالعنف من زمن طويل، وكانت واضحة منذ نشأة النظام الخاص في نهاية الثلاثينات من القرن الماضي، وحديثا عندما دشنت حركة سواعد مصر حسم في العام 2014 وهي جناح عسكري مسلح، وما بينهما عادت الجماعة إلى عملها الدعوي واتجاهها السلمي.

وأوضح أن علاقة الجماعة بالعنف لم تكن على مستوى السلوك، وإنما وهذا هو الأخطر على مستوى الأفكار التي ترجمت لسلوك ولعل نظام الكتائب والجوالة ورسالة المؤسس حسن البنا في المؤتمر الخامس خير دليل على إرشاداته القوية على ضرورة إستخدام القوة في الموضع الذي لا يمكن إستخدام غيرها كما أشار.

وتابع: ولعل التكليف بدريس رسالة التعاليم من قبل المرشد الخامس مصطفى مشهور أحد صقور التنظيم السابقين على كل أفراد الصف الإخواني، رسالة واضحة من مقدمتها كما سطرها المؤسس الأول حسن البنا: رسالتي إلى الإخوان المجاهدين من الإخوان المسلمين، فدفع مشهور لتدريسها في كل محاضن التربية الخاصة بالجماعة حتى تم عسكرة التنظيم، ولعل ذلك هو السر وراء جنوح التنظيم إلى العنف رغم ممارساتة السابقة للعنف بدرجاتة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً