اعلان

فتاة الفيوم في ضيافة "حاكم دبي" بعد قراءة 250 كتاب (فيديو)

تزخر قرى محافظة الفيوم بقصص عن فتيات نجحن بفضل إرادتهن وتصميمهن في تحطيم قيود المصاعب التي تكبّلهن، وتعوقهن عن بلوغ طموحاتهن وتحقيق ذواتهن، حتى ولو لم يكن الحظ إلى جانبهن دومًا، لكن ما أن ظفر لهن الفرصة لترجمة الطموح بفرحه على أرض الواقع، حتى بلغت أصواتهن مسامع الأحبة والمعارف أجمع.

وتأتي قصة "نوران" تعبيرًا حيّا عن طموح لا يعرف المستحيل، فهي "نوران عبد الرحمن"، فتاة فيومية عمرها لا يتعدى 17 عامًا، طالبة في الصف الثاني الثانوي بمدرسة أبوكساة الثانوية العامة المشتركة بإدارة أبشواي التعليمية، تعشق البحث العلمي والمطالعة، مما سهّل على "نوران" أن تغرف من روائع المجال العلمي والأدب العالمي ما شاءت، وأن توسع من مدراكها وفهمها للعالم بشكل كبير، لتكون الكلمات الجميلة التي تسرّبت إلى روحها من الكتب وسيلتها في تحطيم قيود اليأس، وغذاء العقل والفكر والروح".

وإذا كان طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، فإن أول خطوة قطعتها "نوران" في رحلة القراءة الطويلة كانت بقراءة قصص بسيطة للاطفال بعنوان، لا تزال تذكرها جيدًا. ثم توالت بعد ذلك الكتب التي قرأتها، والتي تنوعت في موضوعاتها كالمجال العلمي والنفسي، أي حد يسأل عني هايعرف أني أنا مدمنة قراءة هكذا أستهلت بالحديث " نوران عبد الرحمن " طالبة بمدرسة ابوكساه الثانوية العامة المشتركه بادارة ابشواي التعليميه بمحافظة الفيوم.. الفكره بدأت معي عندما كنت طفله صغيره في سن الخامسة من عمري تقريبا كنت قد دخلت على اكثر شخصية أثرت في حياتي الا وهيا جدي فوجدته منهمك في كتاب، فقمت بسؤالي له.. يا جدي أنت فين؟.. ليجيب الجد أنا في ألمانيا.. لترد الصغيره مندهشه كيف تكون في المانيا وأنت امامي الأن.. ليرد الجد على حفيدته ليس بالضرورة ان اكون بوجودي المادي امامك يعنى وجودي الروحي.. ليوضح لها قائلا " ان انا ممكن ياصغيرتي اكون موجود معكي وفي ذات الوقت اكون في مكان اخر واتحدث مع اخرين وهذه هي لغة الروح والخيال.

فمن هنا تشبتثت الصغيره بما اشار اليه جدها ليراودها عالم الخيال والقصص، وذلك عن طريق حب السفر ومعرفة الثقافات الأخرى والتعارف المتبادل في العلوم والعادات وغيرها من عادات ومكتسبات الشعوب، ومن ثم بدأت الرحله بالقراءه مثل قصص الاطفال في طفولتي حتى تطور الامر معي كنت اقرأ كتب اكبر من مرحلتي العمريه وهذا كان يؤثر على تفكيري بدرجة كبيرة وحياتي الاجتماعيه والشخصية.

ومع دخولي المرحله الاعداديه، لم يكن هناك اي مسابقات او انشطه تهتم بالقراءه او المشاريع، وكان الكثير يعتبرها كهواية فقط، ومن ثم مع بزوغ شمس عام جديد في اخر المرحله الاعدادايه تم التداول عن مسابقة لحاكم دبي قرر انه يقوم بعمل مسابقه تحت مسمى " تحدي القراءه العربي" ومن ثم اذاعه اعلانات على التليفزيون والقنوات الخاصة بالاطفال، وهي في عامها الرابع الان ومن هنا بدأ تحقيق الحلم عندما قمت بتسجيلي بالمسابقة بسهوله وقليل من الامل،حيث كنا نفقد الامل بالقبول كونها مسابقة عربيه وليست محافظة او جمهورية فقط وكنا لم نتوقع ان يقع اختياري بعد أن قمت بتلخيصي 50 كتاب وسط زحمة الكتب ومذاكرتي المطلوبه مني، إلى ان توصلت في المرحلتين التي قامت عليهم المسابقة 250 كتاب قراءه وتلخيص.

فوضحت نوران أن الأمر لم يحتتم على قراءه عابره للكتب، بل بالعكس فهي ممكن أن تكون روايه تناقش قضية معينه، وعباره عن احداث متتاليه مشبه ايها " كالسم بالعسل "لتغرقك بالاحدث حتى تتوصل لحدث معين، ومن اهم المجالات التي كنت احبذها بالقراءه لمثل هذه الكتب هي المجال العلمي سواء العلوم التطبيقية او العلوم النفسية، ومناهج البحث العلمي فهي من أكثر هواياتي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً