مشوار من العلاج لم ينته بعد، تسير فيه الطفلة علياء والتي لم تتخطى الـ5 من عمرها، حيث تعاني من إعاقة ذهنية أفقدتها القدرة على ممارسة حياتها كطفلة طبيعية مما أضطر أسرتها لإيقاف علاجها لعدم قدرتهم علي تحمل التكاليف.
"فاطمة جابر"، والدة علياء تبدأ حديثها قائلة: "تزوجت من أبن عمي فهو يعمل عامل أُجري، وأنجبت طفلة أسميتها علياء، وبعد مرور 7 شهور من ولادتها بدأت اكتشف وجود مشكلاتها لديها ولكن أعتقدنا ستكون علي مايرام مستقبلا وأنجبت طفلين أخرين بعدها".
تستكمل "والدة علياء"، الحديث، "في البداية لم نستطع عرضها على طبيب لضعف أمكانياتنا المادية ولكن بمرور الشهور والأيام اكتشفت تأخر حالة علياء عن الأطفال في القرية فهي تخطت السن الافتراضي للمشي والنطق دون وجود أي تحسن في حالتها، ومن هنا كانت الصدمة، فعقب عرض علياء على أحد الأطباء في المحافظة طلب إجراء تحاليل وفحوصات طبية وتبين أن علياء طفلة منغولية".
وتحكي الأم عن مشوار علاج ابنتها لـ"التحرير"، "اضطررنا للسفر وتحمل تكاليف الانتقال للإسكندرية والقاهرة حتي تمكنت من السير على قدميها عقب مرور 4 سنوات من عمرها".
وتابعت، "تخطت مصاريف علاجها الـ1000 جنيه في الشهر، فعلاج الأعصاب مرتفع الثمن ولدينا طفلين آخرين وزوجي عامل أجري فأضطررنا لوقف العلاج بسبب الغلاء".
وتضيف، ولم نستطع تحمل مصاريف الحضانة الخاصة والتي تساهم في علاجها في عمليات التخاطب كما نصحنا أحد الأطباء، مناشدة بمحاولة مساعدتها في تكاليف علاج ابنتها حتى تعيش حياة طبيعية كغيرها من الأطفال.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
