اعلان

فلسطين وسوريا وقطر على طاولة القمة العربية في الدمام.. وزراء الخارجية العرب يعدون مشاريع قرارات هامة.. و18 بنداً لمناقشة أزمات الشرق الأوسط

صورة أرشيفية
كتب : سها صلاح

بدأت الاجتماعات التحضيرية الوزارية للقمة العربية التاسعة والعشرين يوم الخميس في الرياض، حيث سيناقش كبار المسؤولين العرب مختلف التطورات السياسية والأمنية والعسكرية التي تواجه المنطقة.

وسيتم تحديد جدول الأعمال خلال الاجتماع التحضيري حيث يلتقي وزراء خارجية الدول الـ 22، تستضيف مدينة الدمام السعودية القمة العربية يوم الأحد.

وقال موقع " saudilaws" إن تطورات الأزمة السورية ستكون محلاً لمناقشات خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بالسعودية فيما لم تدرج الأزمة الخليجية على جدول الأعمال.

وأضاف أن الذي يشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة، أن كافة التطورات الحالية على الساحة السورية ستكون محلاً لمناقشات مستفيضة خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة في وقت لاحق اليوم بالرياض بما فيها الهجوم الكيماوي في الغوطة والتهديدات الأمريكية ضد سوريا وذلك ضمن بند الأزمة السورية المدرج على جدول أعمال القمة.

وقتل 78 مدنيا على الأقل وأصيب مئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على دوما، آخر منطقة كانت تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وسط تسارع في التطورات بشأن رد عسكري أمريكي محتمل.

وبشأن الأزمة الخليجية، أشار المصدر إلى أنها لن تدرج على جدول أعمال القمة الـ 29 لكن ستكون محلاً للمناقشات خلال الاجتماعات التحضيرية على مستوى وزراء الخارجية العرب أو بين عدد من القادة العرب خلال القمة.

ومنذ يونيو 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت "إجراءات عقابية" عليها بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه حملة لسلب قرارها الوطني.

وتنعقد القمة العربية بدورتها التاسعة والعشرين بالسعودية، الأحد المقبل، على مستوى زعماء وملوك ورؤساء الدول العربية.

وانطلقت اجتماعات وزراء الخارجية العرب اليوم، لإعداد وثائق القمة العربية التي تنعقد، بعد غد الأحد، في الدمام بالمملكة العربية السعودية، ومشاريع القرارات، أبرزها إدراج بند لدعم النازحين داخليًا والدول المستضيفة للاجئين، بالإضافة إلي الاهتمام بمنطقة التجارة الحرة الكبرى.

وطلب العراق إدارج بند حول دعم النازحين داخليًا في الدول العربية، والنازحين العراقيين بشكل خاص، وتم إعداد مشروع قرار بهذا الشأن لرفعه للمناقشة في قمة الدمام، وفقًا لمصدر دبلوماسي.

وأشارت الصحيفة، إلي أن مشروع جدول أعمال قمة الدمام تضمن 18 بندًا، أبرزها تقرير رئاسة القمة السابقة في الأردن، عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير العمل العربي المشترك، بالإضافة إلي أن عدد من الملفات الهامة في المنطقة، ومنها جدول الأعمال القضية الفلسطنية والانتهاكات الإسرائيلية والملف الإيراني، بالإضافة إلي الأوضاع في سوريا واليمن.

ويتضمن مشروع جدول الأعمال بنودًا حول تطورات الأزمة السورية وتطورات الوضع في ليبيا واليمن، ودعم السلام والتنمية في جمهورية السودان، ودعم الصومال، واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى في الخليج العربي.

طالبت مسئولة فلسطينية في الاجتماع التحضيري للقمة العربية بضرورة دعم الاقتصاد الوطني، ودعم الوجود الفلسطيني في مدينة القدس وضرورة توفير أسباب صموده الأولوية القصوى وذلك كرد واضح وصريح وقوي على السياسات القمعية التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة،في تصريحات لها على هامش أعمال الاجتماع الوزاري للمجلس، إن رسالتنا الى الوزراء هي رسالة الأخ الأصغر الى إخوته الكبار والذي نعول عليهم كثيراً، لأن الوضع يزداد سوء، حيث أن الأمور السياسية أخذت منحى خطيراً جداً، خاصة بعد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القاضية بالإعتراف بمدينة القدس الشريف كعاصمة لدولة الاحتلال، في محاولة لتقرير مصيرها وإغلاق ملفها، ومحاولته أيضاً، شطب ملف اللاجئين من خلال وقف تمويل الأونروا، الذي سيؤثر على تقديم الخدمات الأساسية لأكثر من 6 ملايين لاجيء فلسطيني موزعين على أصقاع الأرض.

وأكدت عودة، على ضرورة تنفيذ كافة القرارات الخاصة بدعم دولة فلسطين، وخاصة القرارات الخاصة بدعم صمود مدينة القدس، والقرارات الخاصة بدعم الاقتصاد الفلسطيني، والقرارات الخاصة بمقاطعة دولة الاحتلال، من خلال تفعيل عمل مكاتب المقاطعة، وتعزيز دورها، والتعاون معها، لمعاقبة دولة الاحتلال والضغط عليها، لتنصاع للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.

وأضافت، إننا في دولة فلسطين، نعول كثيراً على عمقنا العربي، الذي نستمد منه قوتنا في معركتنا نحو التحرير والاستقلال والدولة المستقلة، وطالبت الوزيرة عودة الدعم والمساندة لان جهودنا في فلسطين لوحدها مهما كانت قوية لا يمكن أن تأتي بثمارها المرجوة إلا إذا تكاملت مع جهد عربي يدعمها، ويساندها لنتمكن من مواجهة التحديات والصمود في وجه الضغوط السياسية والاقتصادية التي نتعرض لها.وقالت في تصريحاتها، إننا نقف بقيادة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية موقفاً صلباً أمام هذه التحركات، خاصة ما يسمى بصفقة القرن ، والتي توضحت بعض معالمها من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة للإحتلال، وشطب قضية اللاجئين، وإذا كانت هذه عناوينها فإن باقي تفاصيلها ستكون على نفس النمط، ولا نأمل منها أي خير، ونعتبرها مبادرة لتصفية القضية الفلسطينية لصالح دولة الإحتلال، وهي مخالَفة صريحة للقانون الدولي ولكافة قرارات الشرعية الدولية.

وأكدت عودة، إن إنتهاك دولة الاحتلال المستمر للقانون الدولي، ولقرارات الشرعية الدولية، إنما يدل على أن كافة جهودنا السابقة غير كافية، مشيرة إننا يجب علينا كدول وشعوب عربية الإرتقاء بمستوى قراراتنا الى مستويات أعلى أكثر فعالية، تحقق الأهداف المرجوة منها، حيث لا فائدة من أية جهود لا تحقق الهدف.

كما أعربت الوزيرة عودة في ختام تصريحاتها، بالتهنئة الى المملكة العربية السعودية الشقيقة، على توليها رئاسة القمة العربية والتي نتمنى لها كل النجاح والتوفيق في جهودها لتعزيز العمل العربي المشترك، وأيضا بجهود المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على ترأسها لأعمال القمة السابقة، وما نتج عنها من قرارات لدعم وتعزيز العمل العربي المشترك.

كما ستتطرق القمة من خلال جدول الأعمال التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية، واتخاذ موقف عربي إزائها، وانتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وتطوير الجامعة العربية، وعقد قمة ثقافية عربية، والملف الاقتصادي والاجتماعي في ضوء مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، بالإضافة إلى موعد ومكان القمة العربية الـ30 عامًا 2019.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً