تُوصف الوحدة بأنها آفة العصر، فالجميع معرض لتلك المشكلة فى مرحلة ما من حياتنا، وترجع خطورة هذه المشكلة إلى أنها تنهي إلى الإصابة بالاكتئاب والتعاسة، ورغم هذا لا تزال الكثير من الخرافات التى تُنسب إلى الوحدة.
تسبب الانعزال عن الآخرين
ويوضح الدكتور مجدي إبراهيم استشارى الطب النفسي، أن الوحدة ليست السبب فى الانعزال عن الآخرين، فالوحدة هى الشعور بأن من حولك لا يستطيعون فهمك أو التعامل معك بشكل سليم، بينما الانعزال هى الانعدام الصلة بالآخرين، وهو احد أنواع الرهاب الاجتماعي، وربما يكون الانعزال عن الآخرين سبب فى الإصابة بالوحدة، لكنهم قطعًا ليسا نفس الشيئ.
زادت خلال العقود الأخيرة
ويضيف أن خلال السنوات الأخيرة زادت نسبة انتشار الوحدة، وبحسب دراسات قامت بجامعة يورنيل بنيويورك، أن نسبة الأشخاص من كبار السن المصابون بالوحدة المزمنة لم تتغير منذ أكثر من 70 عام، وهى تتراوح ما بين 6 إلى 13% وهو يشعرون بالوحدة أغلب الوقت.
ليس لها ايجابيات
ويقول أن الشعور بالوحدة من الأمور السيئة، لكن يجب أن ننظر إلى الأمر بشكل إيجابي، فهذا الشعور مؤقت، وقد يعني أن عليك أن البحث عن أصدقاء جدد، وأن تعمل على زيادة دائرة معرفتك.
تسبب تدهور الصحة
ويوضح د. مجدي، أن هذا الأمر أكثر تعقيدًا فبحسب الاحصائيات فأن الأشخاص الين يعانون من الوحدة ترتفع لديهم معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، بمعدل 33%، كما أن معدل أعمارهم أقل مقارنة بغيرهم، وربما يكون الأمر أن الأشخاص الذين يعيشون فى عزلة يشعرون بالحزن ويكون أقل اهتماما بالحالة الصحية مما يؤدى إلى تدهور حالتهم الصحية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
