اعلان

"حرق وبتر وإجهاض".. كشف حساب المستشفيات الحكومية في شهر.. كل الطرق تؤدي إلى المقابر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب : محمد سعد

منذ سنوات، نترقب جميعًا تحسن منظومة الصحة تدريجًا وصولًا لإختفاء مشهد حالات الوفيات اليومية، أو البتر، أو غيرهم من كوارث الإهمال، سواء كانت بسبب طبيب فاشل، أو إدارة غير مُؤهلة لإستقبال وعلاج المرضى، بالطبع الكلمات السابقة أصبحت تروادنا بلا استثناء، فجميعنا معرضون لدخول المستشفيات الحكومية برضى أو بدون، أما عن الخروج سالمًا، فهذا أمر بقي في علم الغيب.

منذ تولى الدكتورة هالة السعيد، مسئولية حقيبة الصحة، خرجت العديد من التصريحات العنترية على لسان مسئولة الوزارة الأولى، وانحصرت جميعها ما بين توعد للمقصريين، وطمأنة وتبشير الغلابة بعهد جديد من العلاج داخل أروقة المستشفيات الحكومية، لكن هذه التصريحات العنترية، لم تتعدى سوى كونها مجرد تصريحات، فيما بقيت كوارث المستشفيات مستمرة على رتمها الطبيعي، حالة فأخرى، ليبقى الداخل مفقود والخارج منها مولود.

"أهل مصر" أعدت كشف حساب للمستشفيات الحكومية في شهر، لنجد تكرار الكوارث واحدة تلو الأخرى خلال فترة زمنية بسيطة، لعل أخرها ما شهده صباح أمس، بعد إحالة النيابة الإدارية، طبيبة النساء والتوليد، وطبيب التخدير بمستشفى نقادة المركزي، والمنتدب بمستشفى قنا، ومدير الإدارة الصحية بمركز نقادة، للمحاكمة العاجلة لاتهامهم بالإهمال فى وفاة سیدة حامل وجنینھا.

السيدة المتوفاه، تم إجراء عملیة الولادة القیصریة لھا، بالاشتراك مع المتھم الثاني، ودخولھا فى غیبوبة إلى أن توقفت عضلة القلب وتوفیت بمستشفى قنا الجامعي.

◄ وفاة سيدة

الواقعة السابقة لم تكن الأولى التى شهدتها الفترة الأخيرة من أهمال، حيث كشفت شيرين عبد الهادي، شقيقة ضحية الإهمال الطبي بمستشفى منشية البكري، أن الطبيب أعطى لهما تقريرًا لتحويل شقيقتها إلى مستشفى حكومي، لوجود حضانة وجهاز تنفس صناعي، متابعة: "دخلنا المستشفى يوم الجمعة، ومكنوش راضيين يدخلوها عشان مكنش فيه حضانة، رغم ختم أوراقنا بتوافر حضانة، وتركوها لحد مماتت".

◄ بتر زراع رضيع

الصغار عادتًا ما تشفع لهم برائتهم في كل شئ حتى العلاج، لكن في مستشفى أسيوط الجامعي كان الوضع مخالفًا، بعد أن اتهم محمد علي، الأطباء بالمستشفى المذكورة بالتسبب في بتر ذراع نجله الرضيع الذي لم يتجاوز الستة أشهر، نتيجة تركيب "كانيولا" بطريقة خاطئة.

وقال "محمد" في تصريح صحفي: تعرض نجلى علي البالغ من العمر 6 أشهر لنزلة معوية وجفاف يوم 10 يوليو الماضي، وتم التوجه به إلى مستشفى طب الأطفال الجامعي وتم حجزه فى قسم الجهاز الهضمى بالمستشفى وتركيب "كانيولا" فى ذراعه الأيمن، ومرة فى رأسه، وأخرى فى قدمه؛ وفى يوم 16 يوليو، قامت ممرضة بتركيب "كانيولا" بالخطأ فى ذراع ابنى ما تسببت فى تورم ذراعه، وبالبحث مع الأطباء اكتشفنا اصابة نجلي بغرغرينة، ما أدى إلى بتر ذراع الطفل.

◄ احتراق أم وجنينيها

لم تتوقف مأسى المستشفيات الحكومية عند هذا الحد، ففي أواخر الشهر الماضي، توفيت"متاع. م"، 38 سنة، عقب إصابتها بحروق من الدرجة الأولى، إثر نشوب حريق بقسم النفسية والعصبية بمستشفى كفر الشيخ العام، الفتاة لم تكن وحدها ضحية الحريق بعد أن اتضح وفاة جنينين ببطنها سارعت إدارة المستشفى إجهاضهم حفاظًا على الأم، لكن قرارهم لم ينجي الأخيرة من الإلتحاق بمصير أطفالها. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً