اعلان

قلق في الجامعات من "تحدي كيكي".. أمين عام "الجامعات الخاصة": مكان السيارات "مزدحم" لا يسمح بالرقص.. والاختلاط ضرورة بين الشباب والفتيات

صورة أرشيفية
كتب : منى حسن

انتشرت في الفترة الأخيرة رقصة «تحدي كيكي»، واجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة، وأقدم العديد من الشباب على تنفيذها في الشوارع والميادين، وساعد الكثير من الفنانين على انتشارها؛ بعد أن نشروا مقاطع فيديو لهم أثناء أداء الرقصة، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا وصل إلى حد المطالبة بتنفيذ عقوبات على من يؤدي هذه الرقصة، خشية وقوع حوادث بالطرق.

ويستعد طلاب الجامعات لبداية العام الدراسي الجديد، في سبتمبر المقبل، وهو ما يعد مؤشرًا مهمًا؛ لأن معظم طلاب الجامعات يقدمون على هذه الأشياء الغريبة، ما ينذر بأن العديد منهم سيؤدي «تحدي كيكي» داخل الجامعة، فهل اتخذت الجامعات إجراءات تحسبًا لذلك؟

الدكتور صديق عبد السلام، أمين عام مجلس الجامعات الخاصة، قال إن رقصة "كيكي"، من الأمور الخارجة عن عادات وتقاليد المجتمع المصري، واصفًا إياها بأنها "موجة" ستأخذ وقتها وتنتهي.

واستشهد الدكتور صديق في تصريحات لـ"أهل مصر"، بتعليق الرئيس عبد الفتاح السيسي على تلك الرقصة في مؤتمر الشباب، قائلًا: "الرئيس تناولها بشكل من الدعابة، لأنها في واقع الأمر ستأخذ فترتها وتنقضي مثلها مثل باقي الأشياء التي طرأت على المجتمع المصري ورفضها لأنها خارجة عن عاداته وتقاليده".

وعن مدى احتمالية تطبيق طلاب الجامعات الخاصة لتلك الرقصة داخل الحرم الجامعي، أشار أمين عام مجلس الجامعات الخاصة، إلى أن هذا الأمر مستبعد، لأني كما قلت هي موجة وستنتهي.

وأضاف «صديق»، لم تتخذ الجامعات الخاصي أي إجراءات بشأن هذا الموضوع حتى الآن، لافتًا إلى أنه إذا تم رصد هذه الظاهرة داخل الجامعة، سنتخذ إجراءات لمواجهتها.

وأشار الدكتور صديق، إلى أن بعض الجامعات بداخلها مكان مخصص لركن السيارات، وفي الغالب يكون هذا المكان مزدحمًا، وبالتالي لن تكون هناك فرصة للطلاب لمثل هذه الظاهرة، لافتًا إلى أن الهدف الأساسي لطالب الجامعة الدراسة وليس الرقص.

منع الاختلاط بالجامعات

وعن رأيه في الشائعات التي انتشرت الأيام الماضية، حول منع الاختلاط بين الأولاد والبنات داخل الجامعة، قال الدكتور صديق، إن هذا الأمر يتنافى مع كل المبادئ المجتمعية، ولا يمكن منع الاختلاط داخل الجامعات.

وأشار الدكتور صديق إلى أن المرحلة العمرية للشباب في الجامعة، تتطلب وجود اختلاط بينهم، لأنه يعمل على تنشئتهم بصورة صحية صحيحة، وتنمية العلاقات الطبيعية بين الولد والبنت في تلك المرحلة، نظرًا لتخطيهم مرحلة الطفولة والمراهقة.

الضوابط داخل الجامعات الخاصة

قال الدكتور صديق، إن الضوابط المجتمعية تحل في الجامعات الخاصة أكثر من الضوابط الرسمية، مثلها مثل أي مؤسسة إذا حدث أي تجاوزات التدخل على الفور ووضع حدود لها، لكن لا يتم فرض سوء النية من البداية.

وأشار «صديق»، إلى أنه بالنسبة للطلاب في الجامعة لا يتم فرض ضوابط على الملبس إلا إذا كان الملبس خارجًا عن المألوف ومحل انتقاد، وفي هذه الحالة يحدث التدخل من جانب أحد الأساتذة بالجامعة أو الإدارة، بالحديث شخصيًا مع الطالب، مؤكدًا، أنه لا يوجد بالجامعات الخاصة أي منشور رسمي يفيد بتحديد اللبس والمظهر.

الفرق بين الجامعات الخاصة والحكومية

وكشف «صديق»، عن أن البيئة داخل الجامعات الخاصة لا تختلف كثيرًا عن الجامعات الحكومية، وكان هناك اختلاف بينهما في الماضي؛ لأن عدد الجامعات الخاصة في ذلك الوقت كان قليلًا، وكانت الجامعات الخاصة تقبل شريحة معينة من المجتمع تختلف في تكوينها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي عن الشريحة الموجودة في الجامعات الحكومية.

وأشار، إلى أنه لا يوجد فرق حاليًا بين الجامعات الخاصة والحكومية، ولو كان هناك يكون في المجموع، بالرغم من أن الجامعات الخاصة في الوقت الحاضر تستقبل طلابًا بنفس مجموع طلبة الجامعات الحكومية، كما أن نفس الشرائح المجتمعية التي تدخل الجامعات الخاصة هي نفسها التي تدخل الحكومية.

ولفت أمين عام مجلس الجامعات الخاصة، إلى أن الجامعات الخاصة لديها بعض الإمكانيات غير المتوفرة في الجامعات الحكومية حاليًا، مثل المولات والمطاعم والكافيهات داخل الجامعات الخاصة .

ونوه صديق، إلى أن الشائع والمتداول بين الناس هو أن الجامعات الخاصة بها مساحة حرية أكثر، وهذا غير صحيح، وقد يكون ذلك بسبب أن أعداد الطلاب بالجامعات الخاصة أقل من الحكومية، ما يسمح بمعاملة الطلاب بشكل أكثر تفهمًا وإنسانية.

من النسخة الورقية

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
رئيس الوزراء: استيراد مصر من السيارات تجاوز 4 مليارات دولار