صرح سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم، بأن أكثر من 20 شخصًا من أبناء المحافظة لقوا مصرعهم أثناء البحث عن الآثار في منازلهم أو في الأراضي الزراعية خلال العامين الماضيين من بينهم 5 أشخاص في حفرة واحدة بأحد المنازل في قرية العجميين منذ عام ونصف و3 في حفرة في قرية سنهور وكان آخرهم 2 لقوا مصرعهم داخل حفرة فى قرية أبوكساه بمركز أبشواي بالإضافة إلى مصرع أحد اللصوص في تبادل إطلاق النار مع حراس منطقة الكنز في هوارة بمركز الفيوم أول أيام عيد الأضحى.
وتنوعت حالات الوفاة سواء بانهيار الحفر والتي تصل أعماقها أحيانًا إلى 30 متر أو الصعق من الكهرباء التي يستخدمونها أثناء الحفر أو الاختناق.
وأضاف أن أبناء الفيوم لم يكتفوا بالحفر في المحافظة بل اتجهوا للحفر في محافظات آخرى، وقد لقى اثنان من أبناء مركز أبشواي مصرعم الشهر الماضي أثناء عمليات البحث والتنقيب عن الآثار في أحد المنازل بحدائق الأهرام بالجيزة.
حذر "الشورة" مواطني المحافظة من عمليات النصب المنظمة من قبل عصابات من الدجالين والمشعوذين الذين يوهمون البعض بوجود كنوز أثرية تحت منازلهم وأراضيهم الزراعية ويحصلون منهم على مبالغ مالية طائلة فى ظل "هوس" الكثيرين بالبحث عن الآثار والرغبة فى الثراء السريع.
أكد "الشورة" أن أكثر من 50 % من مجهود مفتشي الآثار في المحافظة خلال الأشهر الماضية يضيع فى إجراء المعاينات بناءًا على قرارات النيابة العامة بالإضافة إلى التوجه للنيابات لإتمام هذه المحاضر، وأضاف أنه لايمر أسبوع إلا ويقومون بإجراء 4 أو 5 معاينات لمنازل وأراضي مواطنين يقومون بالحفر في منازلهم خصوصًا في مركزي طامية والفيوم كأكثر المراكز التي تجرى فيها عمليات الحفر التي تؤدى إلى خسائر كبيرة للمواطنين خاصة وأن هؤلاء المشعوذين يحصلون منهم على مبالغ تصل إلى مئات الآلاف من الجنيهات أو الذهب والحلى بدعوى أن "الكنوز" الموجودة في منازلهم لن تخرج إلا بشراء "بخور" من المغرب أو الحبشة أو أن الكنوز الذهبية لا يخرجها إلا الذهب بعد أن يكونوا قد استنزفوهم في عمليات الحفر التي تصل إلى عدة أشهر، بالإضافة إلى تهدم العديد من البيوت وتصدع منازل مجاورة خاصة.
وكشفت إحدى المعاينات أن الحفر فيها تجاوز الثلاثين مترًا، وقال إن ما يتم الإبلاغ عنه غالبا ما يكون أقل مما يحدث في الواقع، وأكد أن جميع المعاينات أثبتت عدم وجود أى شواهد أثرية في عمليات الحفر أو خروج آثار منها.
وطالب مدير عام آثار الفيوم إجراء تعديل تشريعي للحد من عمليات الحفر في المنازل والأراضي بغرض البحث عن الآثار حيث لا يوجد نص يجرم البحث عن الآثار في المنازل والأراضي، كما ناشد أجهزة الإعلام بضرورة توعية المواطنين إلى ما يتعرضون له همن عمليات نصب تلحق بهم أضرارا مادية واجتماعية كبيرة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
