اعلان

"حصيرة بديلًا عن الديسك في القليوبية وتحرش في الهرم".. نظام التعليم الجديد يصطدم بالإهمال.. و"أمهات مصر" ترصد المشكلات وتطالب الوزير بحلها

بالرغم من طموحات الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، إلا أن واقع التعليم فى مصر يصطدم بموجة هائلة من الفساد والإهمال، ما شكك البعض فى قدرة النظام الجديد على رفع مستوى مصر التعليمى وتصنيفها عالميًا؛ فمنذ أن بدأ العام الدراسى الجديد وهناك مشاكل لا حدود لها، وفى مقدمتها تدنى مستوى الأبنية التعليمية وتهالكها، فضلًا عن عدم وجود مقاعد كافية للطلاب الذين يجلسون "أربعة فى ديسك واحد فقط"، فضلًا عن تعرض الطلاب للضرب بشكل قاس فى رياض الأطفال والصفوف الابتدائية، ما يخلق لديهم حالة من الرفض وعدم الرغبة فى إكمال التعليم المدرسى، لاسيما أن عدد الحصص 8، ما يشكل عبئًا كبيرًا على الطلاب، كما أن بعض المدارس شهدت حالات وفاة بسبب التدافع من قبل أولياء الأمور والطلاب للمكوث على "التختة الأولى" إيمانًا منهم بأن المعلم لا يهتم سوى بالطلاب الذين يجلسون أمامه، إلى جانب ظهور تلاميذ إحدى المدارس في منطقة بشتيل التابعة لمحافظة الجيزة، وهم يسيرون على أكوام القمامة للوصول إلى المدرسة فى مشهد مثير للإشمئزاز والإستياء الشديد.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل ازداد الوضع سوءًا؛ ولاحظنا مكوث الطلاب على "حصيرة" بمدرسة الشهيد عبدالله أشرف شحاتة الابتدائية بقرية الدير بطوخ التابعة لمحافظة القليوبية، ما أثار غضب الأهالى من الشكل الغير لائق لهؤلاء الطلاب وهم يتلقون دروسهم على "حصيرة"، فى حين أن طه عجلان، وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، أكد أن هذه المدرسة مؤجرة، وصدر لها قرار إخلاء من قبل هيئة الأبنية التعليمية، وجارى نقل الطلاب إلى مدرسة الدير المشتركة، مما يؤكد أن الواقع التعليمى فى مصر غير مستعد للتفاعل مع نظام التعليم الجديد، المعتمد على "التابلت" وبنك المعرفة والامتحانات التراكمية الإلكترونية، فكيف لتلاميذ لا تحصل على مقعد للجلوس عليه أن تستخدم التكنولوجيا وأنشطة "التوكاتسو" لبناء وتنمية شخصيتهم؛ لذا طالب أولياء الأمور من الوزير مواجهة المشكلات الكارثية وموجة الإهمال والفساد بالمدارس قبل الاهتمام بنظام تعليمى جديد قائم على استخدام التكنولوجيا.

وفى ذات السياق، قالت عبير أحمد، مؤسس حملة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد رصد العديد من المشكلات المؤسفة على مدار اليومين الماضيين، وفى مقدمتها، عدم وجود معلمين أو ديسكات كافية بالفصول، إلى جانب عدم تسليم الزى المدرسى لجميع الطلاب.

وأوضحت مؤسسة الحملة، فى تصريح لـ" أهل مصر"، أن طالبات مدرسة الحلمية الإعدادية بنات التابعة لإدارة الهرم التعليمية، تعرضن للتحرش أكثر من مرة أمام المدرسة من قبل بعض البلطجية، كما أن بعض الطلاب بمجمع مدارس الملك فهد في منطقة شرق مدينة نصر، لم يحصلوا على الكتب حتى الآن، فضلًا عن تلقى الاتحاد عددًا من شكاوى أولياء أمور المصريين بالخارج، الذين لم يحصلوا على الكتب واستعانوا بالكتب الخارجية.

وأضافت مؤسس حملة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، أنه حتى الآن لا توجد أى تحفظات على المناهج، وبالنسبة لـ connect plus؛ "لسه منزلش لأنه هينزل كمان أسبوعين أو ثلاثة وبالتالي مانقدرش نحدد هيغني عن المستوى الرفيع أم لا لغاية مانشوفة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً