اعلان

"الشعراوي" من تأييد الإخوان للهجوم عليهم.. أسرار علاقة إمام الدعاة بالجماعة (فيديو)

الشيخ الشعراوي

قد يختلف عليه البعض ولهم الحق، وقد يتبعه الملايين ويعتنقون أفكاره ويهتدون به، وهؤلاء ايضًا لهم الحق، فقليلة هي الشخصيات التي استطاعت أن تكون محورية في وطن كبير مثل مصر، وقليلون هم من استطاعوا الحفاظ على سيرتهم حتى بعد الموت، وواحد من هؤلاء كان هو الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي.

والإمام «الشعراوي» المولود عام 1911 في محافظة الدقهلية، يعد أشهر مفسري القرآن الكريم في مصر، بجانب توليه وزارة الأوقاف وعدد آخر من المناصب، كما عرضت عليه مشيخة الأزهر لكنه تفرغ للدعوة الإسلامية حسبما قال، ويعد أتباع الإمام الراحل بالملايين وظلت كلمته عند الكثيرون هي الكلمة الأولى.

مواقف «الشعراوي» السياسية، كانت هي المثيرة للجدل في الكثير من الأوقات، فالرجل الذي عاش 87 عامًا تأرجح احيانًا بين تأييد الدولة في أوقات، وفي أوقات أخرى تأييد جماعة الإخوان، وفي احوال ثالثة التزم الصمت، ونظرًا لشعبيته بعد وفاته، تصارع الجميع على تأكيد أن الإمام الراحل يؤيد وجهة نظره، لأنه بذلك سيكسب محبة الملايين التي هي في الأساس تحب الشيخ الراحل.

مهاجمة الإخوان

في وقت تعيث فيه جماعة الإخوان الإرهابية الفساد في الأرض، ومحاربتها للشعب المصري، تم استدعاء الشيخ الشعراوي بداية من مقولته الشهيرة «إنها مصر»، وصولًا لما كشف عنه أسامة الأزهري، الذي أوضح إنه رأى إمام الدعاة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، عندما سأل في عام 1995 في تولى جماعة الإخوان الحكم، مؤكدًا أن الشعراوي تجاهل السؤال وقتها وكأنه لم يسمعه وانشغل في إحدى جلسات العلم مع الحضور.

 

وأشار إلى أن الشخص الذي طرح السؤال في البداية ألح من جديد، وأعاد طرح السؤال على إمام الدعاة لثلاث مرات، حينئذ أمسك الشيخ الشعراوي شاله وألقاه أمامه بانفعال ورد بكل حزم على الشخص، مؤكدًا أنه في حال تولى الإخوان الحكم لأفسدوا الدين والدنيا.

وأضاف «الأزهري»، خلال برنامج «رؤى»، المذاع على قناة «دي إم سي»: «تمر السنوات والعقود وإذا بالبصيرة النافذة عند الشيخ الشعراوي تثبت أن ما كان يراه مبكرًا في هؤلاء الناس كان صادقًا بالفعل»، متابعًا أن الشيخ الشعراوي كان يقول: «حذرت ابنى سامي من أن يساير هؤلاء الناس لأنني رأيت قبل عقود من الزمان حسن البنا وبجواره عبد الرحمن السندي زعيم التنظيم الخاص، وهو يدفع حسن البنا وكاد يوقعه على الأرض فأدركت أن الأمر صار خارج السيطرة، وليس بدعوة أو علم ولكنه صراع سياسي».

تأييد الجماعة

جماعة الإخوان الإرهابية ايضًا استغلت اسم الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي أوضح في حديث له، أنه يؤيد جماعة الإخوان، وذلك قبل أن يتركها ويهاجمها في آواخر حياته.

وبدأت علاقة «الشعراوي» بالإخوان في بداية دعوتها، وكان يلتقى يوميا بحسن البنا مؤسس الحركة، وقال الشعراوى، إنه أحب حسن البنا وانبهر بعلمه الغزير وجاذبيته، وكان يتردد على حسن البنا في هذه الدار المشايخ أحمد شريت وأحمد حسن الباقورى أعضاء مكتب الإرشاد فيما بعد.

 

وكتب «الشعراوي» أول منشور أصدره الإخوان بالقاهرة بخط يده فى حضور الشيخ أحمد شريت، وأرسلاه للشيخ الباقورى لأخذ رأيه فيه فوافق على كل ما جاء فيه.

كان تعليق حسن البنا على هذا المنشور بالإعجاب الشديد بأسلوب الشعراوى الجميل، وزاد قائلا: «ما أجمل هذا السجع، وطبع الإخوان هذا المنشور ووزعوه على الناس فى كل المجتمعات وعلى الطلاب فى الجامعات بأعداد كبيرة»

الخلاف

لكن الشعراوى تحدث عن بداية خلافه مع الإخوان مبكرًا سنة 1938م، وكان السبب هو أنه ألقى قصيدة شعرية امتدح فيها سعد زغلول ومصطفى النحاس فى الاحتفال الذى أقيم لذكرى سعد زغلول، الذي كان يعتبر مناسبة وطنية سنوية.

وغضب حسن البنا من الشعراوى لامتداحه النحاس باشا، وفى جلسة جمعت مجموعة من الإخوان وبحضور الشعراوى وعند الفجر، تطرق الحديث للكلام عن زعماء مصر السياسيين، وتحامل الإخوان الحاضرون على النحاس باشا، وهادنوا صدقى باشا، فاعترض الشعراوى لمن ينتسبون إلى الدين يريدون أن يهادنوا أحد الزعماء السياسيين ولا يتحاملوا عليه أو يهاجموه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً