رصدت "أهل مصر" الدراجات البخارية "الموتوسيكلات" التى تحاصر أسوار وأبواب مستشفي بني سويف الجامعي، تحت حراسة من بعض المسجلين والخارجين عن القانون، مقابل إتاوة يفرضونها على أصحاب الدراجات البخارية، من العاملين بالمستشفي والمترددين عليها، ما تسبب فى حالة من الفوضي والعشوائية، بعد أن أغلقت الدراجات البخارية أبواب المستشفي وعرقلت دخول وخروج سيارات الإسعاف.
وفي هذا السياق، قال عادل لطفي، موظف إداري، إن ظاهرة البلطجة وفرض الإتاوات أنتشرت أمام الستشفي منذ فترة الإنفلات الأمني التى أعقبت ثورة 25 يناير، حيث حول بعض المسجلين والخارجين عن القانون، أسوار المستشفي لمكان إنتظار دراجات بخارية وتوك توك، تحت حراستهم مقابل مبالغ مالية "إتاوات" يفرضونها على المترددين على المستشفي وبعض العاملين.
فيما قالت نجوى مسعود، ممرضة، إن المستشفى دائمًا ما تتعرض لأعمال البلطجة وإرهاب من قبل بعض المرافقين اوالزائرين للمرض بشكل مستمر، وابتزازهم للمرضى، ويحدثون روع وارهاب علي الاطباء والعاملين بالمستشفى، مطالبة الأجهزة الأمنية بضرورة مواجهة ظاهرة البلطجة التي تمارس حول المستشفى الجامعي .
وقال على توفيق، موظف أمن، إن "أحد زملائه كان قد تعرض للضرب من قبل بعض البلطجية، عقابًا له على قيامنه بمنع أحد زملائهم من دخول المستشفى قبل الحصول على تذكرة دخول، مضيفًا أن كاميرات المستشفي ترصد أعمال البلطجة التى يمارسونها أمام المستشفي، ومنها: فرض اتاوات ومبالغ مالية علي المواطنين مقابل الدخول، دون تذاكر دخول، توجيه المواطنين الي معامل تحاليل غير مرخصة بجوار المستشفى، ممارسة أعمال السرقة للمواطنين امام غرفة بيع التذاكر، انتشار اكشاك للباعة الجائلين بجوار سور المستشفى".
وقال محمود بدوى، مشرف أمن، إن "الظاهرة لا تقتصر على "بارك" الدراجات البخارية وعربات التوك توك فقط، لكن هناك ايضًا صعوبة فى التعامل مع السائقين وأصحاب الغرز والأكشاك بالمنطقة ولا نستيطع وقفهم، بسبب تعديهم علينا في أوقات كثيرة من خلال انتظارنا حتى ننتهي من عملنا، واستعانتهم ببلطجية للاعتداء علينا، مشيرا إلى وصول كراسي المقاهي إلى باب الدخول ما يتسبب في تعطيل حركة مرور سيارات الإسعاف إلى المستشفى، إضافة إلى تدخين الشيشة التي يشتكي منها المرضى، إضافة إلى انتشار الباعة الجائلين أمام سور المستشفى.
من جانبه، أكد الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، بأنه قام بالتنسيق مع اللواء جرير مصطفى، مدير أمن بنى سويف، لوضع خطة أمنية لتأمين المستشفى الجامعي والمنطقة المحيطة بها، وأتفقنا على خطة وأستراتيجية أمنية تهدف إلى الحفاظ على سلامة وتأمين المستشفى الجامعى بشكل محكم، حتى يؤدي الأطباء واجبهم ومهامهم العلاجية فى ظل نظام أمني مطمئن.
وأشار رئيس الجامعة، إلى أن الخطة شملت مقترح توفير حجرة لظباط الأمن بوزارة الدخلية داخل المستشفى لضمان تواجدهم بشكل مستمر، ومواجهة كافة المستجدات التي تطرأ في تأمين المستشفى بكافة ملحقاتها ومنشآتها بما يضمن أمن وسلامة المرضى والأطباء، بالتنسيق الكامل مع جميع الإدارات الشرطية كلا فيما يخصه بإدارة المرور، وشرطة النجدة والمرافق، وإدارة الحماية المدنية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
