اعلان

من واقع قيادته للقعلة البيضاء.. جروس مدرب كبير ولكن! (تقرير)

شهد نادي الزمالك هذا الموسم طفرة كبيرة على مستوى فريق الكرة، ويسير الفريق بخطوات ثابتة نحو العودة للبطولات مرة أخرى فهو حتي الآن متصدر جدول الترتيب في الدوري المصري ونجح في الصعود لدور الـ8 من كأس مصر بالإضافة إلى الفوزعلي فريق القطن التشادي والصعود لدور الـ32 الثاني من بطولة الكونفدرالية أي أن الزمالك حتي الآن ناجح في جميع البطولات المشارك فيها هذا العام باستثناء البطولة العربية التي خرج فيها على يد الاتحاد السكندري في دور الـ16.

عوامل ساعدت على نجاح الزمالك:

1- هدوء مجلس الإدارة وتوفيره لاحتياجات الفريق.

2- التعاقد مع لاعبين دوليين على مستوى عالي مثل "حمدي النقاز وفرجاني ساسي"، بالإضافة لعودة كهربا ومصطفي فتحي من الإعارة مع وجود لاعبين مثل طارق حامد وجنش والونش من الموسم الماضي، فأصبح الزمالك يمتلك فريق قوي ينقصه فقط التدعيم في بعض المراكز مثل، مركز رأس الحربة، الظهير الأيسر، مدافع، لاعب بديل لفرجاني ساسي في وسط الملعب"، لاعب بديل لحمدي النقاز في مركز الظهير الأيمن، إضافة إلى صانع ألعاب في مركز 10، فعلى الرغم وجود الثلاثي يوسف أوباما وأيمن حفني ومحمد ابراهيم في هذا المركز، إلا أن جروس لا يعتمد على أيمن حفني سواء بداعي الإصابات المتكررة، كما يعلن النادي أو لعدم اقتناع جروس بإمكانيات اللاعب وهو أمر غريب يثير تساؤلات جماهير الزمالك نظراً لاقتناعها بإمكانيات اللاعب بشكل كبير، ومحمد ابراهيم لم يتمكن من استعادة مستواه المعهود حتى الآن، بالإضافة إلى أن أوباما يجيد اللعب كشادو استرايكر أو مهاجم ثاني وليس لاعب مركز 10 صريح

3- التعاقد مع مدير فني كبير مثل كريستيان جروس وهو العامل الأهم في نجاح المنظومة، فلاعبين جيدين بدون مدرب كبير لن يحقق الفريق النجاح المطلوب.

تستعرض "أهل مصر"، من خلال هذا التقرير الرياضي، مميزات وعيوب جروس من واقع فترة قيادته للفريق في البطولات المختلفة حتي الآن.

جروس مدرب كبير لاشك وظهرت بصمته مع الفريق، كما ذكرنا، فالفريق حتى الآن متصدر جدول الترتيب في الدوري المصري، ونجح في الصعود لدور ال8 من كأس مصر, بالإضافة إلى الفوز على فريق القطن التشادي والصعود لدور الـ32 الثاني من بطولة الكونفدرالية، وبالطبع لجروس الفضل الأكبر في ذلك.

يلعب جروس، بطريقة 4-3-3 في جميع المباريات فهي طريقته المفضلة، ويعتمد على الضغط القوي، وتبادل الكرات القصيرة بين اللاعبين لفرض السيطرة على أحداث المباريات، ويمتلك الفريق تحت قيادة جروس شراسة هجومية كبيرة فالزمالك أقوى هجوم في الدوري المصري برصيد 31 هدف، في 14 لقاء، نظرا للاعتماد على مفاتيح لعب متنوعة سواء من الأطراف أو العمق، بالإضافة إلى اللامركزية التي يتبعها المدرب بين لاعبي الخط الأمامي مما يربك دفاعات أي فريق.

يمتلك فريق القلعة البيضاء، أيضا تحت قيادة جروس خط دفاع جيد ولكن مازال لم يرتقي إلى القوة التى عليها خط الهجوم، وإن كان وفقا للغة الأرقام يمتلك الزمالك ثاني أقوى خط دفاع في بطولة الدوري المصري حيث تلقت شباكه 10 أهداف في 14مباراة، في حين يمتلك الأهلي أقوى خط دفاع بـ7 أهداف تلقتهم شباكه ولكن في عدد مباريات أقل حيث لعب الأهلي 10 مباريات فقط.

مساوئ جروس في القلعة البيضاء

نشير إلى أسوأ شىء اتضح في قيادة جروس للفريق، ويعتمد جروس على ثبات التشكيل، وهذا بالطبع أمر جيد ومطلوب، ولكن من غير المعقول الإعتماد على نفس الـ11 لاعب كل مباراة دون إجراء أي تغييرات إلا في حالة إصابة أحد اللاعبين فهذا يجعل اللاعب الأساسي يضمن مركزه حتى و هو في اسوأ حالاته، فلابد من اتباع سياسة التدوير لزيادة التنافسية بين اللاعبين وإعطاء فرصة للبدلاء الذين ربما هم افضل من الأساسيين في بعض المراكز.

على سبيل المثال اللاعب التونسي حمدي النقاز، لم يكن ليشارك مع الفريق لولا إصابة حازم إمام، رغم فارق المستوى الكبير بين اللاعبين، ولم يشارك فرجاني ساسي إلا بعد إصابة محمود عبد العزيز، والجميع رأي الفارق، فبعد مشاركة فرجاني والنقاز تسائل الجميع كيف كان يجعلهم جروس بدلاء لحازم و عبد العزيز؟.

رغم أن الجميع كان يطالب بإشراكهم من البداية فاللاعبان مستواهم معروف للجميع، ولكن إصرار جروس على عدم إعطاء الفرصة للبلاء إلا في أضيق الحدود جعلت مشاركة اللاعبين تتأخر بعض الشئ.

وطالب الجميع إعطاء مصطفى فتحي صاحب الإمكانيات الكبيرة، الفرصة ولو كبديل، ولكن جروس كان دائم الاستبعاد للاعب، إلى أن سمح له بالمشاركة في الفترة الأخيرة، وبالفعل أثبت اللاعب أحقيته بالمشاركة على حساب إبراهيم حسن وبدأ يشارك أساسيا في الفترة الأخيرة وتثبيت أقدامه في خطة جروس.

لماذا لا يطبق جروس تجربة النقاز وفرجاني ومصطفى فتحي؟

مشاركة أحداد وأيمن حفني، في المباريات، يفتح أمامهم الفرصة، فأيمن لاعب كبير ويعطي ثقل للفريق في الملعب، وأحداد بالطبع لن يكون أسوأ من كاسونجو وعمر السعيد في اسوأ الأحوال ولابد من حصوله على فرصة لربما يثبت جدارته ويصبح المهاجم الأساسي للفريق، إن لم يثبت جدارته يتم الاستغناء عنه بالإضافة لكاسونجو وعمر السعيد،والتعاقد مع مهاجم أجنبي يضيف للفريق، مع عودة مصطفى محمد، مهاجم الزمالك المتألق المعار لطلائع الجيش، فهل يعقل الاستغناء عن اللاعب المغربي دون الحصول على فرصة واحدة يحاول فيها اللاعب إثبات نفسه، خاصة أن كاسونجو، وعمر السعيد، لم يقدما الأداء الذي يستحقون عليه قيادة هجوم فريق بحجم الزمالك.

الخلاصة أن جروس مدرب كبير ولابد من دعمه ولكن لابد أن يغير بعض الشئ من قناعاته تجاه اللاعبين وإعطاء الفرصة من خلال اتباع سياسة التدوير في مركز أو مركزين خلال المباريات في البطولات المختلفة التي يخوضها الفريق، خاصة في المباريات التي يكون الفريق ضامناً فيها الفوز.

ولا نغفل أن سياسة التدوير ستأتي بفوائدها نهاية الموسم، من خلال تفادي الارهاق والاصابات وتجهيز أكبر عدد من اللاعبين، حتي لا تأتي آخر الموسم وتفقد معظم لاعبيك الأساسين بداعي الإصابة أو الإجهاد، وتضطر لاشراك عدد كبير من البدلاء دفعة واحدة في مراحل مهمة وحاسمة من الموسم، بالطبع في ظل عدم المشاركة لن يكونوا جاهزين لافتقادهم حساسية المباريات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً