اعلان

كامل الشناوي وتولستوي..كيف سخر الكاتب الكبير من جهل الصحفيين

لازال موسى صبري يبحر في مذكراته ليكشف لنا عن جوانب كثيرة من حياة الصحافة المصرية في وقته، وكانت قصته حين تولي رئاسة تحرير الجمهورية بعد ثورة يوليو عن الشاعر والكاتب الكبير كامل الشناوي.

ويقول موسى صبري إن كامل الشناوي كان ينتقد دومًا قلة الكفاءة في محرري الجمهورية مقارنة بالصحف الأخرى كأخبار اليوم وكانت تلك حقيقة عانيت منها بنفسي، وكان يلوم عليهم غياب الثقافة وعدم الإطلاع خصوصًا محرر الرئاسة الذي كان يرى إنه لا بد أن يكون صاحب صحافة موسعة.

ولأن كامل الشناوي كان صاحب نكتة كما يوضح «صبري» فإنه استدعى محرر الرئاسة وقابله غاضبًا قائلًا «إزاي يبقى الكاتب العظيم تولستوي في مصر وقابل الريس ومتعرفش» وارتبك المحرر كثيرًا وأخبره إنه قد تكون زيارة سرية وغير مسموح بنشر أخبارها لكن كامل الشناوي أكمل دوره غاضبًا «تقب وتغطس وتعمل حوار معاه ونكشف تفاصيل الزيارة».

ويكمل موسى صبري أن المحرر بالفعل جاب القاهرة شرقًا وغربًا وسأل في كل الفنادق قبل أن يعود ثاني يوم لكامل الشناوي يخبره أنه فعل كل ما في وسعه من أجل العثور على الكاتب الكبير تولستوي لكنه لم يجده وربما يكون غادر بعد الزيارة مباشرة، وهنا انفجر كامل الشناوي في الضحك والسخرية في آن واحد إذ أن الكاتب الكبير كان قد توفي منذ 5 سنوات وكان ذلك دليل كاف على جهل المحرر بأحد أهم الكتاب العالميين في ذلك الوقت.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً