اعلان

من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني.. حديث ضعيف أو موضوع

كتب :

يتداول كثير من الوعاظ الحديث الذي يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وجاء في الرواية : " من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني "والحديث من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني رواه ابن عدي والدارقطني من طريق عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي ﷺ بلفظ: من حج ولم يزرني فقد جفاني، وهو حديث ضعيف، بل قيل عنه: إنه حديث موضوع ، أي: مكذوب، وذلك أن في سنده محمد بن النعمان بن شبل الباهلي عن أبيه وكلاهما ضعيف جدًا، وقال الدارقطني: الطعن في هذا الحديث على ابن النعمان لا النعمان، وروى هذا الحديث البزار أيضًا وفي إسناده إبراهيم الغفاري وهو ضعيف، ورواه البيهقي عن عمر، وقال: إسناده مجهول.

صحة حديث من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني عند ابن تيمية

وعند ابن تيمية فإن حديث من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني  هو حديث موضوع عند أهل العلم كما نبه عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، والحافظ ابن عبد الهادي في كتابه الصارم المنكي في الرد على السبكي، فهو حديث باطل لا صحة له، وليست الزيارة واجبة إلى المدينة ولا إلى النبي ﷺ، حتى يكون من تركها جافيًا، لا، الزيارة للمسجد النبوي مستحبة إذا شد الرحل إلى المسجد وصلى فيه، وصلى على النبي ﷺ، وسلم عليه؛ هذا مستحب وليس بواجب، ومن ترك هذا لا يسمى جافيًا.

قول ابن باز في حديث من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني

وحول حديث من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني يقول ابن باز إن الزيارة الشرعية أن يشد الرحل إلى المسجد للصلاة فيه والقراءة والاعتكاف.. مما يشرع في المسجد، وإذا زار المدينة سلم على النبي ﷺ، على صاحبيه، مستحب له ذلك، وسلم على أهل البقيع وعلى الشهداء في أحد كل هذا سنة، لكن لا يشد الرحل لأجل ذلك، شد الرحل لأجل زيارة المسجد، وهكذا يستحب له أن يزور مسجد قباء ويصلي فيه ركعتين كما كان النبي يزوره عليه الصلاة والسلام .

وهذه الزيارة ليس لها تعلق بالحج، بل يستحب زيارة المسجد مطلقًا للحاج وغير الحاج، قبل الحج وبعده سنة مستقلة، وظن بعض الحجاج أن لها صلة بالحج لا أصل له، ولكن بعض الناس يأتي من مكان بعيد لا يتيسر له الزيارة إلا مع الحج، فإذا جاء إلى الحج زار المسجد؛ لأنه أيسر عليه من تجديد سفر جديد من بلاده.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً