اعلان

لماذا غضب جمال عبد الناصر من صلاح سالم .. موسى صبري يكشف الكواليس

في مذكراته يكشف الكاتب الكبير موسى صبري، فصلًا من فصول صراعات جمال عبد الناصر مع أعضاء مجلس قيادة الثورة الذين شاركوه فيها من البداية.

ويقول موسى صبري: "كان صلاح سالم كتلة من النشاط وخلاقًا وروي لي الكثير عن علاقته بعبد الناصر وكيف أن كل زملائه تقريبًا قاطعوه بسبب قطيعته مع عبد الناصر، وأذاعت إذاعة لندن أن ناصر يريد صلاح سالم في منصب كبير وكان متوقع أن يعود وزيرًا للارشاد وتجمع أكثر من واحد منهم وتوجهوا مع رئيس الإذاعة في ذلك الوقت إلى منزل صلاح سالم للتهنئة".

ويُضيف موسى صبري: "بدأ رئيس الإذاعة الحديث معبرًا عن سعادتهم جميعا بعودته إلى منصبه وتركهم صلاح سالم ثم فاجئهم بقوله لقد فصلت اليوم من جميع مناصبي، ووقع عليهم الخبر كالصاعقة وتراجعت التهنئة والمطالب والابتسام وكان صلاح سالم يروي ذلك وهو يتحسر".

ويضيف الكاتب الكبير: "ورغم أني كنت أعمل ليل نهار في جريدة الجمهورية لكن صلاح سالم كان يطلب مني أن أمر عليه في بيته واستراحت نفسي له وهو أيضًا وحكى لي الكثير عن آلامه، إن شهر العسل لم يستمر طويلا بينه وبين عبد الناصر وبعد أن كان الاتصال التليفوني بينهما يستمر لساعات كل ليله إذ به يفاجأ بأن تليفون عبد الناصر لا يرد وإذ طلب السكرتير فإنه يسمع الإجابة حاضر يا فندم سوف نتصل بسيادتك سيادة الرئيس عنده اجتماع وفهم صلاح سالم إنها القطيعة واستطاع أن يستنتج السبب".

وتابع: "كانت نوبات الكلى تفاجئه بين الحين والآخر واضطر للاعتكاف على سرير المرض لبضعة أيام وزاره جميع أعضاء مجلس قيادة الثورة والتفوا حوله وتحدث إليهم عن سعادته بعودة العلاقات الطيبة مع ناصر ولكن واحد منهم نقل قصة هذه الزيارة لعبد الناصر على أن صلاح سالم كان يوجه إليه النقد العنيف، وهكذا قاطعه جمال عبد الناصر بعد فترة وفاق قصيرة وحاول أن يتصل به ليخبره الحقيقة وتتطوع خالد محي الدين لكن المحاولات فشلت فما كان من صلاح سالم سوى إرسال جواب يوضح الحقيقة لكن عبد الناصر لم يغير موقفه".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً