اعلان

7 معلومات عن العلاقات المصرية الإفريقية

العلاقات المصرية الإفريقية
كتب : مي فتحي

بات التقارب المصري مع أفريقيا في هذه المرحلة هو محور الحركة السياسية الخارجية المصرية، حيث سعت مصر إلى استعادة الدور المصري في أفريقيا كإحدى دوائر الأمن القومي المصري خاصة في ظل العلاقات التاريخية والمصالح الحيوية بين مصر ومحيطها الأفريقي، ويمثل تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2019 نقلة كيفية في علاقتها بالقارة الأفريقية من حيث الشكل والمضمون. وتعكس هذه الخطوة إلى حد كبير تنامي التأثير المصري على مستوى المنظمة القارية، ويبدو أن الاقتصاد هو المحور القائد الذي سوف تركز عليه القاهرة في عام رئاستها للاتحاد الأفريقي 2019، وهي تراهن على هذا المحور أيضا ليكون قاطرة العلاقات البينية الأفريقية خلال العقد القادم.

فيما يلي 7 معلومات عن العلاقات المصرية الإفريقية:

1- قمة النيل:

الاستمرار في المفاوضات حول سد النهضة من خلال اللجنة الثلاثية الفنية الوطنية والمسار السياسي من خلال اللجنة السداسية، بهدف تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين بشأن عمل دراسات حول آثار السد على دولتيّ المصب.

الاستمرار في متابعة المشروعات المائية التي تقام في دول حوض النيل على مجرى النهر، بهدف ضمان عدم المساس بحصة مصر المائية أو الإضرار بحقوقها في هذا الشأن، ودفع التعاون في مجال الموارد المائية مع دول حوض النيل وتقديم مصر لخبراتها في هذا المجال، بهدف التعاون لاجتذاب الفوائد المائية بغرض زيادة إيراد النهر تحقيقاً لمصالح دول الحوض.

2- إسهامات مصر فى الكوميسا:

أثرت اتفاقية الكوميسا فى زيادة فرص التبادل التجاري بين مصر والدول أطراف الاتفاقية، عن طريق تبنى السياسات التي من شأنها الإزالة الكاملة للتعريفة والحواجز الجمركية وغير الجمركية المتعلقة بالتجارة بين دول الاتفاقية، ومدى استفادة التجارة الخارجية لمصر من زيادة معدل التجارة البينية بين دول الكوميسا، الأمر الذي يؤدى إلى تخفيض عجز الميزان التجاري المصري، من خلال تشجيع الفرص المتاحة لفتح أسواق تصديرية جديدة لمصر فى تلك الدول والاستفادة من اتساع حجم السوق وزيادة فرص التجارة.

تعزيز التبادل التجاري بين مصر ودول الكوميسا، والاستفادة من الفرص المتاحة في أسواق هذه الدول أمام الصادرات المصرية، والعمل على تلبية احتياجات السوق المصري من السلع الغذائية المصرية مثل اللحوم.

3- التعاون المصري الأثيوبي:

إن التعاون الأخير بين الطرف المصري ونظيرة الأثيوبي فى تلك القضية الشائكة، ألا وهى ملف المياه والتي تعتبر قضية أمن قومي، أثبت للعالم كله أن القاهرة وأديس أبابا هم أشقاء وفى النهاية سيتم التعاون بشكل أو بآخر فى تلك القضية، إن العلاقات المصرية- الإثيوبية فى إطار التطور والتغير، وذلك من خلال المحادثات بين مصر وإثيوبيا في أواخر نوفمبر الماضي 2018، حيث يتم وضع رؤية مشتركة للقضايا المرتبطة بإدارة ملف سد النهضة والتنفيذ الكامل للاتفاقات المبرمة.

4- علاقات مصر مع دول القرن الأفريقي

ترتبط مصر بعلاقات تاريخية وثيقة مع دول القرن الإفريقي الصومال – جيبوتي - أريتريا، وقد تميزت هذه العلاقات بعدة عوامل أهمها عوامل الجوار الجغرافي والدين والهجرات التاريخية. وتواصل السياسة الخارجية المصرية الاهتمام بالتطورات السياسية والأمنية في الصومال، والعمل على مساعدة الشعب الصومالي على إعادة بناء مؤسساته.

فيما يتعلق بالعلاقات مع جيبوتي وإريتريا، تهتم الدبلوماسية المصرية بتعزيز الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، واستمرار متابعة تطورات الأوضاع الداخلية في البلدين لما لها من تأثير مباشر على أمن البحر الأحمر، وزيادة معدلات الهجرة غير الشرعية نتيجة تردي الوضع الأمني في القرن الأفريقي، إضافةً إلى ضرورة التعاون في مجال مكافحة القرصنة.

5- علاقات مصر مع دول الجنوب الأفريقي:

تستمر مصر في التعاون الفني مع دول الجنوب، حيث تقوم بتنفيذ مشروعات تنموية هناك، ومواصلة التجاوب مع احتياجات تلك الدول بخاصة في مجال بناء القدرات الذي يمثل أولوية للدول الأفريقية بوجه عام، وذلك عبر الدورات التدريبية التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والجهات المصرية المختلفة، وتشجيع القطاع الخاص المصري ورجال الأعمال المصريين على استكشاف أسواق تلك الدول والوقوف على فرص الاستثمارات، بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين ويعزز من التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية.

6- علاقات مصر مع دول الحزام الإسلامي ووسط وغرب أفريقيا:

تمثل منطقة وسط وغرب أفريقيا أهمية خاصة لمصر باعتبارها امتداداً للعمق الاستراتيجي المصري جنوباً وغرباً، لاسيما في شقه الأمني، وذلك على ضوء ما تشهده منطقة دول الساحل والصحراء من تدهور للأوضاع الأمنية جراء نشاط التنظيمات الإرهابية أفريقيا الوسطى، تشاد، نيجيريا، النيجر، الكاميرون أو الحركات الانفصالية مالي أو محاولات الانقلاب بوركينا فاسو، وركيز مصر على مشروعات التنمية بصفة أساسية باعتبارها قاطرة النمو الاقتصادي من جهة، والخدمات الاجتماعية من جهة أخرى، والتنوير والوعي الثقافي من جهة ثالثة، ومن ثم معالجة جذور المشكلات الأمنية الناجمة عن عوامل التهميش ومعاناة الفقر.

7- اهتمام مصر بالقضايا والنزاعات الواقعة في وسط وغرب القارة, ولاسيما في أفريقيا الوسطى ومالي وكوت ديفوار, ومكافحة الأوبئة والأمراض وفي مقدمتها وباء الإيبولا خصوصا في ليبيريا وسيراليون وغينيا كوناكري، ومكافحة الإرهاب وأمن الساحل فى تشاد والنيجر ونيجيريا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً