اعلان

بعد بيان الأهلي.. تحذير للزمالك: فرصتك الذهبية للحصول على الدوري ستضيع حال إلغائه

أكثر من شهر الآن ولا حديث يدور في الشارع المصري إلا عن الأزمة الموجودة حاليا بين أندية الأهلي والزمالك وبيراميدز بخصوص مباريات الدوري الممتاز هذا الموسم، واقتناع كل طرف من الثلاثة بأن اتحاد الكرة متحامل ويقوم بالتآمرعليه لمصلحة الآخر.

في كل بلاد العالم نجد أن اتحاد الكرة هو المتحكم وصاحب القرار في أي شيء يخص مسابقاته الرياضية، ولكن نحن العكس إلى حد ما، فاتحاد الكرة رئيس لكل الأندية المصرية بكل الأقسام باستئناء أندية الأهلي والزمالك وحديثا بيراميدز !!!!

الأزمة المفتعلة حاليا بدأت عندما خرج تركي آل شيخ مالك نادي بيراميدز وصرح بأنه لن يلعب أمام الأهلي يوم 28 فبراير القادم إلا عندما يلعب الأهلي مؤجلاته في الدور الأول ومن بينها مباراة الزمالك التي تحددت يوم 30 مارس المقبل، وخرج رئيس نادي الزمالك الموقوف من الاتحاد الإفريقي واللجنة الأوليمبية المصرية بتصريحاته المعتادة، وأيد تركي آل شيخ على موقفه، وأعلن دعمه له، ليقوم اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة بعقد اجتماع لرؤساء الأندية يوم الأربعاء الماضي؛ لمناقشة أزمة المؤجلات ومباريات الدوري القادمة.

شهد هذا الاجتماع أحداثا غريبة أبرزها المشادة والخناقة الذي حدثت بين الثنائي مرتضي منصور وأحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة، بعد أن قام الأخير بلوم رئيس نادي الزمالك لقيامه بمهاجمة مجلس إدارة الأهلي وممثله في الاجتماع خالد مرتجي الذي قرر الانسحاب من اجتماع الجبلاية بسبب حضور رئيس نادي الزمالك الموقوف من الكاف للاجتماع، وهو ما يؤكد عدم قانونيته.

اجتمع مجلس إدارة النادي الأهلي صباح أمس السبت، وأصدر بيانا يتضمن عدة قرارات وصفها البعض بالتاريخية، أبرزها عدم الاعتراف بأية قرارات صدرت يوم الأربعاء الماضي من اتحاد الكرة؛ لعدم قانونيته ومخالفته للوائح والتقدم بشكوى للاتحاد الإفريقي واللجنة الأوليمبية المصرية ضد رئيس نادي الزمالك، بالإضافة لتمسك المجلس بالجدول الذي أرسله عامر حسين رئيس لجنة المسابقات يوم 8 يناير الماضي ورفضه المساس به أو إجراء أي تعديل فيه.

وهذا ما يأخذنا لسؤال في غاية الأهمية: ما نهاية كل هذا؟ فكل طرف متمسك بموقفه ويهدد بالانسحاب من حين لآخر وعدم لعب المباريات المقبلة، والحقيقة أن المسابقة لن تستكمل إذا أنسحب أي من الناديين؛ نظرا لشعبيتهما الكبيرة وتاريخهما الحافل، فليس هناك إلا مخرج واحد من كل هذا، وهو إلغاء مسابقة الدوري هذا الموسم.

نعم فالعقل يقول بأن إلغاء الدوري هذا الموسم هو الحل الوحيد لاتحاد الكرة للخروج من هذه الأزمة الكبيرة، والحجة الحقيقية موجودة بقوة وهو استعداد مصر لبطولة الأمم الإفريقية القادمة التي ستبدأ يوم 21 يونيو المقبل، فالاتحاد إلى حد ما لا يملك الوقت الكافي لتجهيز الملاعب والاستادات لتنظيم هذا الحدث الكبير، فالأندية نفسها ستعاني في الأيام القادمة من تغيير ملاعبها التي تلعب عليها باستمرار خاصة ناديي الأهلي والإسماعيلي، ويأتي هذا بسبب إصلاح وتجهيز هذه الاستادات لبطولة إفريقيا.

ولكن إذا حدث وقام اتحاد الكرة بإلغاء الدوري هذا الموسم، فمن الخاسر الأكبر؟ الأهلي بنسبة كبيرة لن يخسر شيئا، بالعكس سيحقق ما يريده من بيانه، بالإضافة لتفرغه التام لبطولة دوري أبطال إفريقيا المشارك فيها والمرشح بقوة لحصد لقبها هذا العام، فالنادي الأهلي عانى كثيرا من مسلسل إصابات لاعبيه بسبب توالي المباريات في بطولة الدوري العام هذا الموسم، مما سيجعل موضوع إلغاء المسابقة بالنسبة له مصلحة كبيرة لنيل لاعبيه جزءا من الراحة.

بيراميدز لن يكون خاسرا كثيرا إذا تم إلغاء الدوري على الرغم من صرفه ملايين الدولارات على الفريق والأجهزة الفنية هذا الموسم، ولكن فريق بيراميدز إلى حد ما لن يكون قادرا على حصد لقب الدوري هذا العام، حتى مركز الوصيف لن يكون سهلا بالنسبة له، فالفريق الأزرق فقد نقاطا كثيرة بسبب تغيير الأجهزة الفنية أكثر من مرة وعدم وجود تشكيل ثابت للفريق، فإلغاء المسابقة سيعطي فرصة كبيرة لبيراميدز للاستعداد بشكل أقوى للموسم المقبل، حيث يضم الفريق الآن كوكبة رائعة من اللاعبيين القادرين على حصد جميع البطولات المشاركين فيها.

نأتي للطرف الثالث نادي الزمالك الذي ربما يكون الخاسر الأكبر حال إلغاء المسابقة، فالفريق الآن متصدر جدول الترتيب برصيد 48 نقطة، وكثير من النقاد والمحللين يرونه أقرب المرشحين لحصد الدرع للمرة الأولى منذ 4 سنوات، وإلغاء الدوري سيعتبر كارثة للزمالك وجماهيره الذين يعلمون أن الأهلي لن يكون أضعف من هذا الموسم في المواسم القادمة، فهي فرصة كبيرة أتيحت للقلعة البيضاء، ولكن يبدو أن رئيس الزمالك لا يحب الفرحة لجماهيره.

لولا تصريحات وفيديوهات رئيس الزمالك لما أصدر الأهلي بيانه ولما حدثت كل هذه الأزمات الموجودة حاليا، ولما كنا نتنبأ الآن بإصدار اتحاد الكرة قرارا بإلغاء الدوري في الأيام القادمة، فالأزمة بدأت من المتصدر الذي من المفترض أن يكون هو أكثر الأندية هدوءا.

احذر يا زمالك من الأهلي؛ فإنك قد تكون سببا في ضياع الدوري الـ13 من يديك.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً