حملة "إحنا معاك"، نافذة نهدف من خلالها اكتشاف المواهب المغمورة، أملًا في أن يصبح هؤلاء نجومًا متميزين، يفيدون مصر في شتى المجالات.
ترى يارا مجدى، صاحبة الـ 20 عاما، التي تدرس في كلية التربية الفنية، أن الرسم ليس موهبة كما يعتقد البعض، وإنما هو ممارسة، هي في البداية لم تكن تعرف شئ عن الرسم، عندما التحقت بالكلية، ولكن بعد ذلك تعودت على مسك القلم، أثناء الدراسة، وكان دخول يارا لكلية التربية الفنية بالصدفة، ولم يكن لديها ملكة الرسم، وبدأت فن الرسم منذ شهر 11 من عام 2016 ، وبعدها قررت أن تخترق مجال الفن وتنمى الموهبة بداخلها.
قالت يارا فى حوار مع "أهل مصر" أن كل شخص يقدر على فعل كل شئ، بالعلم والاجتهاد، مضيفة أن "الدكاترة فى الكليات يرسمون لك الطريق التى تسير عليه، ولكن الإنسان هو الذى يختار أن يكمل فى الطريق السليم، أو يحيد عنه، فكل فرد له كامل حرايته فى إختيار مستقبله، إما بالنجاح أو بالفشل".
واختارت صاحبة العشرين عاما، أن تكمل فى الرسم وتبدع فيه، بإبتكارها أشياء جديدة فيه لتصل إلى مرحلة الاحتراف.
بداية يارا في الرسم
كانت بداية يارا فى الرسم، من خلال رسمها للطبيعة الصامتة، وتناولت شرحها وهي أن تبين الفرق بين الظل والنور، والقدرة على استخراج الدرجات المختلفة للألوان، وأكملت قائلة "إن الطبيعة الصامتة تختلف عندما تقوم برسمها من الموبيل عن رسمها مباشر على الطبيعية، فالرسم من الموبيل يقتل روح الإبداع عند الرسام لأنه يكون ثنائي الأبعاد، على عكس أن ترسم شئ مجسم أمامك يكون واضح وثلاثى الأبعاد.
مراحل تنمية الموهبة لديها
بعد أن تجاوزت امتحان القدرات، دخلت يارا كلية التربية الفنية، بدأت في رسم البورتريه، في الأول كان يوجد به أخطاء، مع الإرادة والتصميم وفكرة أنها تريد أن تكمل وصلت إلى عدم وجود أخطاء، وبعد ذلك أرادت أن ترسم تجسيم، ثم الصور، لم تحصل على درجات جيدة في الرسم بالرصاص، وبالاجتهاد والتنمية عن طريق الرسم الكثير أصبحت تتحسن دراجاتها.
أقسام الرسم
ليس الرسم كله عبارة بورتريه، وإنما يوجد أقسام أخرى مثل الطبيعية الصامتة، والتشريح، وقسم التصوير الذي تفضله يارا عن باقي الأقسام، لكن لا يوجد قسم للتصوير داخل كلية التربية الفنية فهم يدرسون جميع التخصصات، على عكس كلية الفنون الجميلة التي تنقسم إلى أقسام، وأضافت أن كلية التربية الفنية تخرج معلمين فن الرسم، فجيب أن يكون لديها قاعدة معلومات عن كل أنواع الرسم.
مواهب أخرى تمتلكها يارا
تمتلك يارا مواهب أخرى إلى جانب الرسم، كانت تمارس فن رقص الباليه، التى تجيده إلى الآن ولكن توقفت عنه لتركز في موهبتها الأساسية الرسم، وأيضا موهبة إلقاء الشعر، تلقيه على أصدقائها وأهلها الذي ينال إعجابهم، ولم تتوقف عن كاتبة الشعر وإلقائه تمارسه في أوقات الفراغ، ترى أن لا تقدر على التركيز في كل المواهب في وقت واحد، وفضلت الرسم على رقص الباليه.
المعارض التي ستشارك فيها
قالت يارا أنها ستشارك في معرض "ملتقى الفنون" وذلك في مبنى الأهرام السبت 16 مارس 2019 وتشارك فيه بصورة تم رسمها بأدوات الإكورل، وتعبر هذه الصورة عن موضوع ختان الإناث، فكرتها تتكلم عن ثقافة تتواجد بكثرة فى الدول العربية بشكل عام، وفي صعيد مصر بشكل خاص، هو شئ يتوارث عبر الأجيال، وهي ليس لها فائدة ومضرة في نفس الوقت، حيث أنها تجلب الأمراض، ويؤدي فى بعض الأحيان إلى موت البنات، ويسبب لهم الكثير من العقد النفسية، وأضافت أن "ليس من الشرط أن ترسم لوحة مباشرة فممكن ان تكون غير مباشرة، هذا أول طريق النجاح".
ووجهت رسالة إلى من تواجه صعوبات، ويحب أن يكمل فى الرسم، أن النجاح لا يأتى بسهولة فيلزمه قدر من الاجتهاد والمعافرة، وعدم الاستسلام من الوهلة الأولى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
