تعد ضحايا الكوارث واحدة من المشكلات التى عانت منها مناطق عدة في العالم ليس في مصر فقط، بعد أن بابتت الكوارث أمرًا واقعًا لا يمكن التنبؤ بها أو معرفتها مسبقًا، وفي بعض الأحيان تكون نتائجها كارثية، ما وجب على المسئول إيجاد حلول واقعية لهذا الخطر المحتمل وقوعه في أي وقت دون سابق إنذار.
ومع إلقاء الضوء على خطورة الكوارث المحتملة وأثارها كشفت إحصائيات رسمية سابقة لوزارة الإسكان، أن نسبة مخالفات المباني في مصر وصلت لـ 90% من إجمالى العقارات الموجودة، و40% من هذه العقارات فى حاجة لإعادة تجديدها، وأن محافظتى القاهرة والجيزة من أكثر المناطق التى بها عقارات آيلة للسقوط تقدر بنسبة 60%، بينما كشف تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصا، أن عدد العقارات الآيلة للسقوط تبلغ نحو 100 ألف عقار موزعة فى أنحاء الجمهورية، على رأسها محافظة الشرقية التى بلغت فيها العقارات الآيلة للسقوط 11 ألًفا و430 عقارًا وهى تمثل نحو 12% من إجمالى العقارات الآيلة للسقوط، غير القابلة للترميم ويتحتم هدمها، ثم المنيا 10424 عقارًا، وسوهاج 7370، ثم الدقهلية 7095 عقارًا.
مع وجود هذه المؤشرات، سعي مسئولي وزارة التضامن الإجتماعي، لإيجاد ملجأ سريع حل وقوع أية كوارث، تحت مسمى برنامج "محاكاة لمواجهة الكوارث" ومن بينها الزلازل، حيث تتضمن إنشاء معسكرات، لإنقاذ الأسر المشردة نتيجة لحدوث كارثة طبيعية أو غيره بالتعاون مع الهلال الأحمر، وكانت محافظة الشرقية أول من بادر بالتنفيذ، كما تهدف الفكرة إلى رفع كفاءة القدرات البشرية وتدريب العاملين على سرعة الآداء مع التنفيذ الدقيق وقت حدوث الكارثة.
وكشف محمد عثمان، رئيس قطاع الشئون المالية والإدارية بوزارة التضامن الاجتماعي، أن تنفيذ "المحاكاة للكوراث" هو احدى آليات رفع درجات الاستعداد لقياس مدى كفاءة التجهيزات الخاصة بمواجهة الأزمات والكوارث، مع رفع تهيئة العنصر البشري في ذلك وقياس درجات الاستعدادات من حيث الإمكانات المتاحة، وهو ينعكس إيجابيًا في خفض التكلفة وتحقيق التدخل السريع في الأزمات للحد من توابع الكارثة كذلك التاكد من آليات تقديم المساندة للضحايا والمصابين و الدعم الطبي والنفسي الداعم لهم.
وأوضح "عثمان" أنه تم إنشاء ٥٥ خيمة تسع ١١٠ فرد بخلاف خيام المرافق وتضم وهي "مطبخ - حمام - مخزن - صالون حلاقة - فصل تعليمي - فصل حضانة - اسعافات طبية وكشف طبى - مسجد -وكنيسة"، بالإضافة إلى وضع اللوحات الارشادية في انحاء المعسكر المختلفة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
