اعلان

"ماكس وهيروين وجثة شاب".. "أهل مصر" تخترق العالم السري للمحكمة الأهلية القديمة ومقابر بلبيس.. الأهالي: وكر لتعاطي المخدرات شباب وبنات (فيديو وصور)

أشخاص تحمل ملامحهم القسوة يحومون حول المكان، يتسللون في صمت، وفي الداخل يتعاطون المخدرات بأنواعها المختلفة، فضلا عن موبقات أخرى في عالم الليل وآخره، تفوح رائحة الدخان من مسجلي الخطر والبلطجية، هنا «المحكمة الأهلية القديمة» ومنطقة المقابر، أو جنة الخارجين على القانون، يفعلون داخلما ما يشاءون دون خوف، "أهل مصر" اخترق العالم السري للمحكمة القديمة ومنطقة المقابر، بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية.

المحكمة القديمة والتي تقع بجوار المدرسة الإعدادية بنات القديمة، انشئت عام 1357هـ ، 1938، تعاني الإهمال المستمر، رغم كثرة المطالب والمناشدات من الأهالي للمسئولين، إلا أن الجميع لم يلق بالا بما يقولون.

«دي مهجورة من حوالي 10 سنين وكل يوم بنشوف فيها أشكال وألوان».. جملة قطع بها محسن فتحي، مقيم بالقرب من المحكمة القديمة، صمت المكان الذي تزحف فيه الجريمة، مضيفا تم اخلاؤها منذ سنوات طويلة، «دي بقت وكر لكل المجرمين بييجوا يشربوا فيها مخدرات وكمان حاجات تاني كتير».

واستكمل أحمد أبو الدهب، مقيم بالشارع القديم، حالة من السخط والغضب والاشمئزاز تصيب الأهالي المجاورين للمحكمة، منذ عشرة أعوام قبل أن تغلق، وتصبح بيتا للأشباح، وملهما لسيادة الخرافات والجدل والشعوذة بين الناس، وهي بكل المقاييس مغارة علي بابا والأربعين حرامي، أصبحت ملاذا آمنا ووكرا للسارقين ومتعاطي المخدرات ومقلبا للقمامة.

وتابع الحاج سعيد عبداللطيف، الذي يقع سكنه مقابل المحكمة القديمة، بنبره صوت حزينة، «ده كان أنضف شارع في بلبيس، عام 1950 دلوقتي المحكمة، مأوي لمتعاطي الهيروين، واللصوص سرقوا الأبواب والخشب الباركيه، على مسمع ومرأي من الجميع»، مضيفا: أن المستشار رئيس المحكمة شاهد على الطبيعة "المحكمة اتقلبت خراب".

وألتقط طرف الحديث محمد خالد قائلا: "المحكمة دي آثار المفروض نحافظ على آثار بلدنا، متكونش مأوى لمتعاطي المخدرات"، مضيفا أنها أصبحت أسطبل للأحصنة.

وأضاف إسلام عبداللطيف، "عندنا في بلبيس، منطقة الزراعة، ومنطقة العبل، والمقاهي" أصبحوا وكرا لمتعاطي وتجار المخدرات، مضيفا أن "الشباب بتتعاطي المخدرات، أمام المارة من البنات، والسيدات دون أي احترام"، ومفيش اهتمام ولا حد بيسأل" نتمني أن بلبيس تنضف من مروجي المخدرات.

وشاركت انتصار السيد، "أنا ست كبيرة وبقيت بخاف أرجع من شغلي لوحدي، أحنا عندنا شارع المتاجر، حي السوق، حي النادي، أصبحو اماكن لـ مروجي ومتعاطي المخدرات، ولا تأمن علي ابنتها للخروج في وقت متأخر" مضيفة: "محتاجين بلبيس تنضف".

منطقة المقابر 

تجولت محررة "أهل مصر"، داخل مقابر مدينة بلبيس، لتكشف أسرار متعاطي الهيروين، مروجي المخدرات، كميات كبيرة من السرنجات بين المقابر، وكميات من فوارغ العقاقير المخدرة.

قال حاتم العريني، صاحب إحدي الورش بجوار المقابر، منطقة المقابر وكرا لـ متعاطي ومروجي الهيروين، للشباب "وفيه بنات بتدخل المقابر لـ ضرب حقن الماكس، وبعضهم بياخدها بطريقة خاطئة تؤدي للوفاة".

وتابع عبدالنبي طرطور، مقيم بـ ضريح الشيخ النجدي وسط المقابر، "واحنا بندفن الموتى بنلاقي السرنجات، مضيفا: "كل فترة بنطلع شاب متوفي من بين المقابر، بسبب الجرعة الزائدة من المخدرات وحقن الماكس".

واستكمل "طرطور"، "كل اللي بيترددوا على المقابر الهاربين من الأحكام والمجرمين متعاطي الهيروين، وحقن الماكس واخذها في سرنجات"، مضيفا "من أسبوع عثرنا على جثة شاب اسمه أدهم سمكة، 27 سنة، توفي بسبب جرعة هيروين زائدة، وقمنا بإبلاغ مركز الشرطة.

وناشد أهالي مدينة بلبيس، بمحافظة الشرقية، اللواء جرير مصطفي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، بتكثيف الحملات الأمنية، وإعطاء تعليمات بالقبض علي مروجي المخدرات حفاظا على الشباب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً