الزواج مسؤولية كبيرة، قد لا تعيها بعد الفتيات المقبلات عليه، فهو رباط مقدس، يحتاج إلى تفاهم الطرفين، حتى تستطيع الزوجة، بمساعدة رفيق حياتها، التمتع بحياة زوجية سعيدة.
يسعدنا أن نقدم عدد من التعليمات للمقبلين على الزواج، فتابعوا القراءة حتى تتعرفوا عليها، وتكونوا قادرين على أن تحيوا حياة زوجية صحيحة وسعيدة:
1- يلزم أن تهتمي بشريك حياتك على مدار الساعة ولا تهمليهفي مرحلة الخطوبة، يكون كل من الخطيب والخطيبة مقبلين بشكل ملحوظ، وشغوفين بالتواجد مع بعضهما، والاهتمام ببعضهما، وبعد الزواج قد تقل درجة المراعاة، وذلك أمر خطير ويهدد استمرار الرابطة الزوجية، ولذلك يجب أن تحمي وتحفظ حجم اهتمامك بشريك حياتك عقب الزواج، مثلما كنت أيام الخطوبة بل وأكثر، لأنكما عقب الزواج، أصبحتما قلبا واحدا في جسدين، وعقلا واحدًا أيضًا، وبالتالى فما يحزنه يحزنك، وما يشغل تفكيره يشغل تفكيرك.
2- لا تركزي في شريك حياتك على الجوانب السلبية فقطمن المؤكد، أن عقب الزواج ستبدأ في اكتشاف صفات حديثة في شريك حياتك، وربما تكون تكتشفها لأول مرة، ولذلك يجب أن تكون متوقعا، لهذا وتحاول أن تتعايش مع تلك الصفات، وأن تعرف كيف تتعامل معه، أو بمعنى أصح تعرف مفتاح شخصية شريك حياتك، وتعرف ما يسعده وما يحزنه، وأن تركز باستمرار على 1/2 القدَح المملوء، وأن تنظر إلى مميزاته ولا تركز على عيوبه لاغير، لأن أدنى مبادئ الحب، التى يلزم أن تتواجد بين الزوجين، هي أن تتقبل عيوبه كما تتقبل مميزاته.
3- اشعري شريك حياتك بأنك تقدره.إن التقييم والتبجيل، يعتبرا أساس أي رابطة ناجحة، ولا سيما إذا كانت الرابطة الزوجية، ولذلك يجب أن تبدي التقييم لشريك حياتك دائما، وأن تتحدث عنه بثقة، وأن تسعى أن تخفى عيوبه عن أعين الآخرين فهذا هو حق الزوج على الزوجة، وحق الزوجة على الزوج، حيث أن بعض الأزواج والزوجات يسرفون في الحديث عن نواقص وعيوب شريك حياتهما أمام الأصحاب أو الأبوين أو الأخوات، وذلك أمر غير صحيح، حيث يلزم أن يكون هناك تقييم وتبجيل من كل منهما تجاه الأخر.
4- اهتمي بمشاكل وأفكار شريك حياتكيلزم عندما تصبح زوجا، وعندما تصبحى زوجة، أن تعتبر مشاكلها وهمومها هي مشاكلك وهمومك، وأن تعتبري مشاكله هي مشاكلك، وهمومِك كذلك، وأن تسعى أن تشاركه في تفكيره وتعرف فيما يفكر، وماذا يرغب في وكيف تَستطيع أن تساعده في حل مشكلته، فإن ذلك من شأنه أن يضيف إلى قوة الرابطة فيما بينكما، ويزيد من التفاهم بين الزوجين أيضاً، لأنك إذا تركته دون أن تساعده على حل مشاكله، فتأكد أنه سيبحث عن غيرك لحل مشاكله، وبالتالى ستزيد الفجوة بينكما، وبالتالى يتهدد استقرار ونجاح الرابطة الزوجية.
5- يلزم أن تنظمي وقتك وتعطي شريك حياتك قسما من وقتكمن المهم بشكل كبير، أن تقوم بترتيب وقتك بين المنزل والعمل، وألا يطغى وقت على آخر، لأن شريك حياتك من حقه أن يجدك بجانبه، وأن يشعر أن حياته في أعقاب الزواج اختلفت عن حياته قبل الزوج، حيث أن مكوث الزوج في البيت، ونخص هنا الزوج بالذكر، لأن غالبية الأسر يكون الزوج لاغير هو الذي يعمل.
6- لا تجعلي الأهل يتدخلون في الحياة الزوجيةإن تدخل الأهل سواء أهل الزوج أو أهل الزوجة في حل الخلافات الزوجية، أمر خطير، ويهدد استمرار الرابطة في وقت لاحق، وإنما يلزم أن يحرص الزوج والزوجة على حل مشاكلهما بأنفسهما، دون أن يحتاجا إلى طرف ثالث، لأن دخول طرف ثالث قد يؤدي إلى تفاقم الحالة الحرجة، وقد تتحول إلى مشكلات هائلة، وتنتهى إلى الفراق والطلاق لا قدر الله.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
