اعلان

اختصاص قريش بالخلافة.. هل ورد في أحاديث نبوية وهل احتكر النبى السلطة للقريشيين؟

يحتج الكثير من الدعاة بحديث منسوب للنبى صلى الله عليه وسلم جاء فيه : (الأئمة من قريش، أبرارها أمراء أبرارها، وفجارها أمراء فجارها)، وهذا الحديث أخرجه الحاكم من حديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وله شواهد أخرى، ورواه الإمام أحمد، والنسائي في السنن الكبرى، وابن أبي شيبة، وممن صحح الحديث الألباني، وشعيب الأرناؤوط، ولكن حول هذا الحديث يقول عمر بن حـيدرة الكـثيري: أن هذا لم يرد الحديث في الصحيحين ولا أحدهما، وإنما ورد بأسانيد لم يسلم سند فيها من مقال، وإنما صحَّحه من صحَّحه بكثرة طرقه وشواهده. كما قال محققو المسند في تخريج الحديث (12307) عن أنس: إن إسناده ضعيف لجهالة راويه: بكير بن وهب الجزري ... ولكن صححوه بكثرة طرقه الضعيفة.

اقرأ أيضًا.. ما حكم التحرش الجنسي وعقابه؟ 

كما ذهب باحثون آخرون إلى أن العلة من اختصاص قريش بالخلافة أنهم أهل الشوكة والمنعة، وأن عصبتهم كافية لسوق الناس بعصا الغلب إلى ما يراد منهم، وأنه حيث كانت العصبية كانت الخلافة، واليوم وقد زالت عصبية قريش بل إن العصبية لم يعد لها مكان في حكم الشعوب وحل محلها رضاء الشعوب عن الحكام وتأييدهم لهم وشرعية السلطة فلا مكان لهذا الشرط، وهذا ما ذهب إليه ابن خلدون كما في مقدمته ومشى عليه كثير من الكتاب المعاصرين، منهم الدكتور محمد سليم العوا في كتابه النظام السياسي في الإسلام .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً