اعلان

تركيا "تصطاد في الماء العكر".. صلاح البادي يعود من أنقرة لحشد قواته ضد الجيش الليبي.. من هو مؤسس "لواء الصمود" الذي دفن جثمان "القذافي" بعد التحريض على قتله

كتب : سها صلاح

سطع اسم "صلاح بادي" إلى المشهد الليبي قبل انعقاد مجلس النواب الليبي المنتخب في مدينة طبرق الساحلية، حيث قاد بادي عملية عسكرية أطلق عليها اسم "فجر ليبيا"، في 13 يوليو 2014، بهدف السيطرة على مطار طرابلس، وكانت هذه العملية للإعلان عن تأسيس ميليشيا فجر ليبيا المتطرفة.

وعقب إعلان المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي معركة تحرير طرابلس بدأت المعركة في الاحتدام بين قوات حكومة الوفاق الوطني الغير مدعومة من البرلمان وقوات الجيش الليبي الوطني.

وفي سياق ذلك،أعلن القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا صلاح بادي، قائد ما يعرف بـ"لواء الصمود"، حشد قواته العسكرية للتوجه إلى العاصمة الليبية طرابلس، للوقوف ضد الجيش الوطني الليبي، حيث عاد من تركيا لقيادة مليشياته المسلحة ضد الجيش الليبي في طرابلس.

وأمر المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، الخميس، ببدء تطهير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة، وذلك بعدما اندلعت اشتباكات بين قوات الجيش الوطني ومليشيات تتمركز في منطقة الأصابعة غربي البلاد.

اقرأ ايضاً.. جيش حفتر يسيطر على أكبر معسكرات العاصمة الليبية طرابلس

من هو صلاح بادي

صلاح بادي، هو قائد ما يعرف بـ"لواء الصمود" الإرهابي المدعوم من تركيا وقطر، كان يقود في السابق مليشيات تساند ما يعرف بـ"قوة حماية طرابلس"، المليشيات المدعومة من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج المسيطرة على العاصمة الليبية، في القتال ضد اللواء السابع مشاة الرافض وجود هذه المليشيات في طرابلس.

و"بادي" يحمل رقم 71 ضمن قائمة الإرهاب التي أعلنها مجلس النواب، وشملت أكثر من 75 إرهابياً متورطين في جرائم حرب داخل ليبيا.

والإرهابي المذكور هو عسكري سابق في جيش العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وينتمي لمدينة مصراتة التي أصبحت الآن رأس تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا.

اقرأ ايضاً.. "كارت محروق" ومحاولات لإدماج الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني.. السفير جمال بيومي: آن الأوان لنهاية حكم 20 سنة في السودان

أحداث 2011 في ليبيا

وكان صلاح بادي مقرباً من السلطة في هذا الوقت، إلا أنه انقلب على النظام فور انطلاق أحداث ليبيا في 2011، حيث هرب إلى مصراتة في هذا الوقت واجتمع مع قادة تنظيم الإخوان الإرهابي، وأوكلوا له مهمة تكوين مليشيات لمحاربة نظام القذافي وذلك لخبرته العسكرية في هذا الأمر،وشاركت مليشياته بالفعل في أحداث 2011، وكان لها دور كبير في الحرب الليبية، نظراً للدعم الهائل الذي كان يتلقاه من دولة قطر في هذا الوقت.

وبعد مقتل "القذافي" أوكل تنظيم الإخوان الإرهابي له مهمة دفن جثمانه، حيث ظهر في مقطع فيديو بجوار الجثمان، وهو يشير له ويتوعد المعارضين لجماعته بمصير القذافي.

وبمجرد انتهاء دور مليشياته في بسط سيطرتها على مدن ليبية، اتجه بادي إلى السياسة ورشح نفسه على رأس قوائم تنظيم الإخوان الإرهابي على عضوية المؤتمر الوطني حينها مجلس الشعب وفاز بها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً