اعلان

ضربة كبيرة لـ"ترامب" لاحتواء القوة الإيرانية.. مصر تنسحب من فكرة "الناتو العربي"

كتب : سها صلاح

انسحبت مصر من الجهود الأمريكية لتشكيل "الناتو العربي" مع الحلفاء العرب الرئيسيين ، وفقًا لأربعة مصادر مطلعة على القرار، في ضربة لاستراتيجية إدارة ترامب لاحتواء القوة الإيرانية.

وقال مصدر لصحيفة هآارتس الإسرائيلية إن مصر نقلت قرارها إلى الولايات المتحدة والمشاركين الآخرين في تحالف أمن الشرق الأوسط المقترح، أو "الناتو العربي، قبل اجتماع عقد يوم الأحد في الرياض ، العاصمة السعودية.

وقال المصدر أن القاهرة لم ترسل وفدًا لحضور الاجتماع وهو أحدث تجمع عُقد لدفع الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لربط حلفاء العرب السنة في اتفاق أمني وسياسي واقتصادي لمواجهة إيران الشيعية.

اقرأ أيضاً.. بعد بيان الجيش السوداني .. أين عمر البشير؟

لقد انسحبت مصر لأنها شككت في جدية المبادرة، ولم تر مخططاً رسمياً يحددها، وبسبب خطر أن تزيد الخطة من التوترات مع إيران.

تهدف المبادرة ، التي اقترحتها السعودية لأول مرة في عام 2017، أيضًا إلى الحد من التأثير الإقليمي المتزايد لروسيا والصين، وفقًا لوثيقة سرية صادرة عن البيت الأبيض استعرضتها رويترز العام الماضي.

وأكدت الصحيفة أنه بعد يومين من اجتماع الرياض، زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واشنطن لإجراء محادثات مع ترامب، قبل الاجتماع قال ترامب إنهم سيتحدثون عن القضايا الأمنية ، لكن لم يكن واضحًا ما إذا كانوا قد ناقشوا مسألة "الناتو العربي".

اقرأ أيضاً.. السعودية تعلق رحلاتها الجوية بين السعودية والسودان عقب بيان الجيش

يعد انسحاب مصر، الذي يمتلك أكبر جيش في العالم العربي ، آخر انتكاسة لمبادرة "الناتو العربي"، وقد أجبرت مشكلات عدة تأجيلات لاجتماع القمة في الولايات المتحدة الذي سيتم فيه توقيع اتفاق مبدئي حول التحالف.

كان جون بولتون، مستشار الأمن القومي لترامب، مؤيدًا رئيسيًا لخطة "الناتو العربي" ومهندسًا لاستراتيجية الإدارة لاحتواء إيران، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.

اقرأ أيضاً.. عوض بن عوف يقود المرحلة الانتقالية في السودان.. من هو الجنرال المختار؟

ماهو الناتو العربي التي انسحبت مصر منه

"الناتو العربي" ، وهو مبادرة تقودها الولايات المتحدة، لديه القدرة على مواجهة التهديدات التي تواجه الخليج والشرق الأوسط، إذن لماذا لم توافق مصر عليه؟

تحاول واشنطن إنشاء تحالف عسكري في الشرق الأوسط،وتتمثل أهدافها الحقيقية في تغطية المواقع الأمريكية في المنطقة بعد تقليص الوحدة العسكرية وزيادة الضغط على إيران.

إذن فهذا التحالف ظاهرياً يخدم الدول العربية ويزيد من فرص تبادل الخبرات بين الجيوش العربية، لكنه في حقيقة الأمر جاء ليسد تراجع الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً.. الجيش السوداني يعزل "البشير".. الدستور يجيب عن تساؤلات المرحلة الانتقالية

وقد أجرت الولايات المتحدة، يوم 22 فبراير، مشاورات حول تشكيل تحالف استراتيجي شرق أوسطي، بمشاركة 6 دول خليجية، إضافة إلى الأردن ومصر ومجلس التعاون الخليجي، لكن مصر رفضت الانضمام.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية عقب المشاورات بدورها أن التحالف، يحمل طابعا دفاعيا ويسعى إلى تحقيق أهداف مشتركة للدول المشاركة ومواجهة التهديدات الأمنية والإقليمية للاستقرار والازدهار.

ووفقاً لمخططات الولايات المتحدة فإن التحالف، الذي عرف باسم "الناتو العربي"، يجب أن يضم الأردن ومصر و6 دول خليجية، هي البحرين وقطر والكويت والإمارات وعُمان والسعودية.

كما قام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بجولة في هذه البلدان، في يناير من العام الجاري، إلا أن السبب الرسمي للجولة كان "الحاجة إلى توضيح الموقف الأمريكي للحلفاء من انسحاب القوات من سوريا".

اقرأ أيضاً.. عتبة جديدة في السودان.. من يخلف البشير؟

وتتماشى نوايا ترامب مع استراتيجية الأمن القومي الأمريكية، التي تنص على "توسيع آليات التشاور الإقليمية و"تعميق التفاعل" بين الدول، التي تدعمها الولايات المتحدة.

ومن وجهة نظر ترامب، فإن الولايات المتحدة دفعت الكثير لتوفير أمن حلفائها في الشرق الأوسط والآن حان الوقت لأن يدافعوا عن أنفسهم.

وعلى الرغم من وجود تعاون بين الولايات المتحدة وعدد من دول الخليج لاحتواء إيران، لكن لن يكون من السهل إقامة تحالف كامل بسبب وجود تناقضات عربية حيال القضايا الإقليمية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
رئيس الوزراء: الدولة تستهدف الوصول لصادرات تتجاوز 145 مليار دولار في 2030