تعاني كرة القدم من العنصرية، خاصة في الملاعب الأوروبية، التي شهدت في الفترة الأخيرة، هجومًا كبيرًا من الجمهور على بعض اللاعبين، بسبب العرق أو اللون أو الجنس أو الدين، ولكنها أخذت شكًلا جديدًا ومختلفًا، في الشهور القليلة الماضية، كما أنها طالت النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي.
بالرغم من تعرض صلاح لهتافات عنصرية من قبل جمهور ويستهام يونايتد، الشهر الماضي، في لقاء بالدوري الإنجليزي الممتاز "البيرميرليج"، أثناء تنفيذه لضربة ركنية، إلا أن اللاعب رأى أن عدم التعليق والرد على مثل هذه التصرفات، سيكون أجدى في طمس الظاهرة، وعدم تحقيق شهرة لمنفذيها.
وتعرض "صلاح"، إلى شكل جديد من العنصرية، تمثل في حملة منظمة من الإعلام البريطاني ضد اللاعب، بعد غيابه عن التهديف لفترة كبيرة، وبعد مساهمته الكبيرة في تحقيق الفوز على توتنهام، انفجر "مو" في تصريحات له عقب اللقاء، مؤكدًا أن هناك أكثر من لاعب لم يحقق انجازاته، أو متساوي معه في نفس الرصيد من الأهداف، ولكن لا يوجه إليهم أي انتقادات.
ودأب الإعلام البريطاني، في الأسابيع الماضية، على انتقاد ومهاجمة نجم الريدز، الذي يحتل وصافة هدافي الدوري الإنجليزي، برصيد 18 هدفًا، ومتأخرًا بهدف واحد عن المتصدر الأرجنتيني سيرخيو أجوير، لاعب مانشيستر سيتي، في الوقت الذي يتغنى فيه بلاعبين مثل الجابوني أوباميانج، لاعب أرسنال، وأجويرو، وحتى زميله في الفريق، السنغالي ساديو ماني.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تعرض الفرعون الصغير، إلى هجوم جديد من جمهور تشيلسي، الذي وصفوه بـ"مفجر إرهابي"، فإرتداء صلاح لقميص الفريق الأزرق من قبل، لم يمنع بعض المشجعين من الهجوم عليه، خاصة في ظل عودة صلاح لمستواه الطبيعي مع الريدز، واقترابهم من التتويج باللقب.
وفي إيطاليا، لم ترحم العنصرية الشاب صاحب الـ19 ربيعًا، مويس بيوتي كين، لاعب يوفنتوس، الذي هاجمته جماهير كالياري، بهتافات عنصرية ضد بشرته السمراء، ولكن المؤلم في الأمر، أن زميله في الفريق المدافع بونوتشي، ألقى اللوم عليه قائًلا:" اللوم يتراوح بنسبة 50-50 بين الجماهير وكين، ما كان على مويس استفزازهم".
وثار نجوم الكرة ومسؤولي الساحرة المستديرة، على تصريحات مدافع إيطاليا، التي اعتبرها البعض أنها تزيد من حدة العنصرية في ملاعب الساحرة المستديرة، فـ"جريج كلارك" رئيس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم، اقترح إيقاف المباريات أو إلغائها في حالة تلفظ الجمهور بعبارات وهتافات عنصرية ضد لاعبي الخصم.
وتطورت الهجمات العنصرية على لاعبي المنتخبات، حيث لم تقتصر على الأندية فقط، فالظهير الأيسر للمنتخب الإنجليزي وتوتنهام داني روز، قال إنه يفكر في اعتزال كرة القدم، خاصة بعد فشل المسؤولون في إيقاف الظاهرة، وازديادها بشكل بشع في ملاعب الكرة.
وكان روز تعرض برفقة زملائه في المنتخب، رحيم سترلينج وكالوم هودسون أصحاب البشرة السمراء، إلى هتافات عنصرية من جمهور دولة مونتينيجرو، في تصفيات يورو 2022.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
