اعلان

في عيد تحرير سيناء.. كيف استردت مصر أرض الفيروز بعد 9 أعوام من حرب أكتوبر المجيدة.. تعرف على الخطاب الذي "اهان" فيه السادات إسرائيل داخل الكنيست

كتب : سها صلاح

في مثل هذا اليوم من 37 عاماً حررت مصر سيناء حيث خرج آخر جندي من سيناء بعد حرب أكتوبر بـ9 أعوام من انتصار القوات المسلحة المصرية على جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أنه في يوم 25 أبريل عام 1982 بدأت الخطوات الأولى لتحرير المناطق التي تبقت بعد حرب اكتوبر تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي لاسترداد سيناء كاملة حيث خاضت مصر حرباً عسكرية وسياسية كبيرة لكن ماذا حدث منذ انتصار 73 وحتى تنفيذ بنود معاهدة السلام؟

عيد تحرير سيناء

16 يوم ومباحثات الكيلو 101

كشفت الصحيفة الإسرائيلية من سجلات الحرب أنه عقب 16 يوم من حرب أكتوبر المجيدة بدأت مرحلة جديدة من مفاوضات استرداد الارض كاملة حيث تم إصدار قرار رقم 338 لوقف اطلاق النار في 22 أكتوبر 1973، ثم بدأت مفاوضات جديدة أطلق عليها "الكيلو 101" في نوفمبر 1973، وهي اتفاقية فك الاشتباك واستمرار وقف اطلاق النار، ويقضي هذا الاتفاق بسحب القوات الإسرائيلية عناصرها "30 كيلو من شرق القناة، وفي سبتمبر 1975م، وقع الاتفاق الثاني الذي تقدَمت مصر 4500 كيلومتر في أرض سيناء.

مبادرة 1977.. انا مستعد للذهاب إلى "تل أبيب"

في نوفمبر 1977 قدم الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، مبادرة أعلن فيها في مجلس الشعب أنه مستعد للذهاب إلى أخر العالم مستعد أن أذهب إلى الكنيست الإسرائيلي في "تل ابيب" لتسريع عملية السلام، وفي الشهر ذاته توجه إلى الكنيست الإسرائيلي، وألقى كلمة هناك، قال فيها إنه ليس من الوارد توقيع أي اتفاق منفرد بين مصر وإسرائيل، وإن أي سلام بين دول المواجهة بغير حل عادل للقضية الفلسطينية، فإن ذلك لن يُحقق أبداً السلام الدائم للمنطقة.

.

أهم جزء في خطاب الرئيس السادات داخل الكنيست الإسرائيلي:

لقد كان بيننا وبينكم جدار ضخم مرتفع, حاولتم أن تبنُوه على مدى ربع قرن من الزمان، ولكنه تحطم في عام 1973، لماذا نورث هذه الأجيال نتائج سفك الدماء، وإزهاق الارواح، وتيتيم الأطفال، وترمل الزوجات، وهدم الأسر، وآنين الضحايا؟.

إن الانسحاب الكامل من الأرض العربية المحتلة بعد ١٩٦٧، أمر بديهى لا نقبل فيه الجدل ولا رجاء فيه لأحد أو من أحد، ولا معنى لأى حديث عن السلام العادل ولا معنى لأى خطوة لضمان حياتنا معا فى هذه المنطقة من العالم فى أى أمن وأمان، وأنتم تحتلون أرضا عربية بالقوة المسلحة، فليس هنالك سلام يستقيم أو يبنى مع احتلال أرض الغير، نعم، هذه بديهية لا تقبل الجدل والنقاش إذا خلصت النوايا لإقرار السلام الدائم العادل لجيلنا ولكل الأجيال من بعدنا. أحمل إليكم رسالة السلام رسالة شعب مصر الذى لا يعرف التعصب والذى يعيش أبناؤه من مسلمين ومسيحيين ويهود بروح المودة والحب والتسامح، فيا كل رجل وامرأة وطفل فى إسرائيل شجعوا قياداتكم على نضال السلام ولتتجه الجهود إلى بناء صرح شامخ للسلام، بدلا من بناء القلاع والمخابئ المحصنة بصواريخ الدمار، قدموا للعالم كله، صورة الانسان الجديد، فى هذه المنطقة من العالم، بشروا أبناءكم أن ما مضى، هو آخر الحروب ونهاية الآلام، وأن ما هو قادم هو البداية الجديدة للحياة الجديدة حياة الحب والخير والحرية والسلام، ويا أيتها الأم الثكلى ويا أيتها الزوجة المترملة ويا أيها الابن الذى فقد الأخ والأب، يا كل ضحايا الحروب املأوا الأرض والفضاء، بتراتيل السلام، املأوا الصدور والقلوب، بآمال السلام.

-ثم طرحت المبادرة 5 شروط من قبل مصر:

ـ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية التي احتُلت عام 1967.

ـ تحقيق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية.

– ضمان الأمان لحدود دول النزاع.

– التزام كل دول المنطقة بإدارة العلاقات بينها حسب ميثاق الأمم المتحدة.

– إنهاء حالة الحرب.

-كامب ديفيد للسلام 1978

في العام 1978، وافقت مصر وإسرائيل على الاقتراح الأمريكي بعقد مؤتمر ثلاثي بالولايات المتحدة الأمريكية، والتوقيع على وثيقة كامب ديفيد، لتحقيق تسوية شاملة للنزاع العربي الإسرائيلي، عقب الاتفاقية بعام في 1979 وقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام وتسلمت مصر سيناء كاملة.

اقرأ ايضاً.. احتفالات عيد تحرير سيناء 2019 .. نهشت كلاب الصهاينة لحمه.. 4 سنوات قضاها بطل الدقهلية أسيرا ولم يستسلم (صور)

وتحدد جدول زمني لخطة الانسحاب، على أن يكون على مراحل

26 مايو 1979

رفع العلم المصري على مدينة العريش، وانسحاب إسرائيل من خط العريش/ رأس محمد، وبدأ تنفيذ اتفاقية السلام.

26 يوليو 1979

الانسحاب من سيناء (مساحة 6 آلاف كيلومتر مربع) من أبو زنيبة حتى أبو خربة.

19 نوفمبر 1979

تسليم وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية.

19 نوفمبر 1979

الانسحاب الإسرائيلي من منطقة سانت كاترين ووادي الطور.

‏25‏ أبريل ‏1982‏

رُفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية، على مدينة رفح بشمال سيناء، وشرم الشيخ بجنوب سيناء، واستكمل الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً