بعد مقتلها بـ19 عام.. "هداية سلطان" تثير الجدل من جديد.. كيف جمعت عشيرة "العوازم" 33 مليون دولار للإفراج عن قاتل الإعلامية الكويتية؟

ترقب الشارع الكويتي، خروج ضابط سابق في القوات المسلحة، بعد اكتمال دفع دية

كبيرة تقدر بـ10 مليون دينار كويتي”33 مليون دولار”، لعائلة إعلامية، قتلها قبل

نحو 19 سنة، وذلك بعد استنفار عشيرة العوازم، التي ينتمي إليها القاتل خالد نقا،

والمنتشرة في الكويت والسعودية، لجمع الدية، بعد أن شهدت اجتماعات مكثفة لقبيلة

العوازم، حضرها الآلاف من أبناء القبيلة، ليتم جمع مبلغ الدية الكبيرة في زمن

قياسي.من هي هداية سلطان التي قتلت في الكويت من 19 عام؟تعتبر هداية سلطان السالم من المقربات من الأسرة الحاكمة في الكويت “آل

الصباح”، فهي ابنة سلطان السالم، الأخ الأكبر للشيخ فهد السالم الصباح من أمه، وتعد

أول من مثل المرأة الكويتية المتحررة، فقد كانت واحدة من السيدات اللاتي طالبن

بحقوق المرأة السياسية في الكويت.وكانت هداية من أوائل من عملن في الصحافة، حيث عملت كرئيسة تحرير لواحدة من

أوائل المجلات السياسية “المجالس” في مدينة الكويت، كما كانت مالكة مجلة “العربي

الرياضي”، واشتهرت بمقالاتها الناقدة.وتلقت هداية قبل مقتلها عدة تحذيرات وإنذارات تجاهلتها، مثل تعرض مطبعة

مجلة “المجالس” للتخريب، حيث أقدم مجهولون على تقطيع بعض الأسلاك وتحطيم بعض

الأجهزة.كان خالد نقا العازمي، قتل الإعلامية هداية سلطان، المقربة من أسرة “آل

الصباح”، باستخدام سلاحه العسكري، لاتهامها بالإساءة لبنات قبيلة العوازم، في أحد

مقالاتها.ورغم اعتراف العازمي بجريمته بعد تسليم نفسه للشرطة حينها، إلا أن الغموض

ظل يحيط بقضية مقتل الإعلامية المثيرة للجدل، هداية سلطان.كيف قُتلت الإعلامية هداية السالم؟في 20 مارس 2001، خرجت الإعلامية هداية سلطان السالم من منزلها في سيارتها

“رولز رايس” لحضور مؤتمر “الكويت عاصمة الثقافة العربية”، وحين توقفت السيارة عند

تقاطع إشارة المرور فاجئها مسلح يرتدي الزي الكويتي ليطلق عليها 6 رصاصات في الرأس

من مسدس حكومي مرخص لتسقط قتيلة.وبعد أيام من الحادث أعلنت الشرطة أنها عثرت على السيارة التي تم استخدامها

في قتل “هداية السلطان” وتبين أن السيارة مسروقة وكان صاحبها هو الضابط مناور

العازمي، قد أبلغ عن سرقتها قبل الحادثة.ماذا قال التحقيق في مقتل هداية سلطان؟تم استدعاء 4 أشخاص للتحقيق معهم في الجريمة، في محاولة لمعرفة دوافعها،

حيث كان يعتقد في البداية أن الجريمة وقعت لدوافع سياسية، بسبب مقالات لهداية،

كانت تنشرها عن الفساد في الكويت، فيما رجح دافع آخر يعود لخلافات مالية ونزاعات

بينها وبين موظفيها في المجلة، لكن تسليم القاتل لنفسه واعترافه بجريمته وضع حدًا

لكل الاحتمالات الأخرى.وتوجه الضابط الكويتي حينها، خالد العازمي، الذي كان يبلغ 40 عامًا، بنفسه

برفقة 3 من رفاقه إلى المركز الأمني، حيث اعترف بقتله هداية بطلقات من مسدسه،

وتبين أن سيارة الجيب المسروقة تعود لشقيقه.وكشف “العازمي” أن أسباب جريمته، هي مقالة كتبتها هداية سلطان، أساءت فيه

لنساء قبيلته، ونسبت إليهن أوصافًا مهينة، ما دفعه للثأر.وفي فبراير 2002، تمت إدانة المقدم “خالد نقا العازمي” في محكمة الجنايات