اعلان

العصيان المدني يغير مسار الخطط بالسودان في يوم واحد.. ما هي "لعبة الكراسي الموسيقية" بين المجلس العسكري وقوي الشعب؟

كتب : سها صلاح

تصاعدت حدة الأزمات في الداخل السوداني بعد نجاح العصيان المدني في الخرطوم،في يومه الاول ضد المجلس العسكري لمحاولة التفاوض مع القوى الثورية، بعض فض الاعتصام.

وقال التجمع المهني إن الحراك سيستمر في وضوع متاريس بكل الشوارع الرئيسية والفرعية والكباري دون حراستها، ولكن مع الإصرار على إعادتها مرة ثانية إذا قامت من وصفوها "بالجنجويد" برفعها وإزالتها،وتحولت المتاريس إلى رمز "للعصيان المدني" الذي بدأته الحركة الاحتجاجية، ضد المجلس العسكري الانتقالي الذي يتولى السلطة منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل الماضي.

اقرأ أيضاً.. لليوم الثانى على التوالى.. استمرار العصيان المدني بالسودان والجيش يستنفر قواته

ماهي لعبة الكراسي الموسيقية بين المجلس العسكري والشعب؟

يتسابق المحتجون الشعبيون في وضع متاريس في كثير من الشوارع،فيما تحاول قوات الدعم السريع وتعمل على إزالة المتاريس من وسط الطريق بأيديها، وبواسطة جرافات، وتشعل النار في كل ما يمكن إحراقه من مخلّفات لتفادي استخدامه من قِبل المحتجين،وبالإضافة إلى المتاريس، أعلن التجمع أيضاً أنه شكل وحدات تتجول في البيوت والدواوين للتوعية وتوصيل المعلومات وشرح أهداف العصيان المدني الشامل.

وطالب التجمع مؤيديه بالاستمرار في قف العمل في كافة المؤسسات والمرافق في القطاعين العام والخاص، وعدم دفع أي رسوم أو تعامل مع النظام السياسي الحاكم، وعدم الانصياع لقوانينه، مع الحرص على البقاء في الأحياء والفرقان في المدن والقرى في كل أنحاء السودان.

وجاء إعلان قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان استمرار العصيان المدني الشامل لليوم الثاني على التوالي، على الرغم من بيان المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، والذي حمّل قوى الحرية والتغيير مسؤولية تأزم الوضع، مطالباً بإنهاء العصيان المدني وإزالة المتاريس التي يقيمها المحتجون في شوارع كافة مدن وولايات السودان، والعودة إلى طاولة المفاوضات.

اقرأ أيضاً.. "العسكري السوداني": قوى الحرية والتغيير كانت على علم مسبق بفض الاعتصام

ولاقت دعوة قوى إعلان الحرية والتغيير للعصيان المدني في كافة المدن والولايات السودانية، استجابة واسعة، حيث خلت الشوارع والمحال التجارية والمؤسسات الحكومية والخاصة من الجماهير، فيما أغلق النشطاء عشرات الطرق والشوارع استجابة لدعوات العصيان المدني والإضراب العام.

وأظهرت صور بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إغلاقاً شاملاً في الأسواق الرئيسية بمختلف المدن السودانية، وتعطل حركة المواصلات والنقل، خاصة مطار الخرطوم، بالإضافة إلى شلل شبه كلي في عمل المصارف والمستشفيات.

وبادرت قوات الأمن وعناصر الدعم السريع لإزالة المتاريس من الكثير من الطرقات الرئيسية في الخرطوم، كما أعادت فتح ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش لأول مرة منذ بداية الاعتصام.

وكانت السلطات مهدت للعملية الأمنية بالقول إن منطقة "كولومبيا" القريبة من موقع الاعتصام أصبحت تشكل خطراً على الأمن العام بوصفها مسرحاً للجريمة،وفيما يخص العصيان المدني الذي دعت إليه قوى الحرية والتغيير احتجاجاً على فض الاعتصام، بدا كلام الناطق العسكري السوداني مقبولاً.

اقرأ أيضاً.. الصادق المهدي: فض الاعتصام بالقوة خطأ.. والعصيان بحاجة لضبط

وكانت لجنة الأطباء السودانيين أعلنت ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 117 قتيلاً منذ أحداث فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني، الأسبوع الماضي، بعد مقتل 3 أشخاص في أول أيام العصيان المدني الشامل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً